رئيس التحرير: عادل صبري 01:21 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في ذكراها الأولى.. هل تحققت أهداف الثورة السودانية؟

في ذكراها الأولى.. هل تحققت أهداف الثورة السودانية؟

العرب والعالم

ذكرى انطلاق الثورة السودانية

في ذكراها الأولى.. هل تحققت أهداف الثورة السودانية؟

أحمد جدوع 21 ديسمبر 2019 20:39

يمر على الشعب السوداني الذكرى الأولى لثورته التي أسقطت عرش الرئيس الأوحد بعد عقود من حكمه، ولم تكن الثورة السوادنية هينة فبالخبز بدأت وبالدم انتصفت وبالحوار والضغط الشعبي انتصرت فهل تحققت أهداف تلك الثورة؟.

 

لم يتخيل أحدا أن يزول نظام الرئيس السوادني المخلوع عمر البشير بعد حكم 30 عاماً (من 30 يونيو 1989 إلى 11 إبريل 2019)، وذلك من خلال احتجاجات بدأت من خارج العاصمة السوادنية كانت تطالب في بدايتها فقط بخفض الأسعار لكنها انتهت باقتلاع نظام البشير.

ففي النصف الثاني من شهر ديسمبر 2018 الماضي اندلعت المظاهرات في عطبرة احتجاجا على أزمة بالخبز والوقود وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسرعان ما انتقلت المظاهرات لمدن سودانية أخرى.

 

كانت هذه المدن بورتسودان، الميناء الرئيسي الذي يقع على بعد ألف كيلومتر شرق العاصمة على البحر الأحمر،وشهدت الخرطوم أول مظاهرة باتجاه القصر الجمهوري.

ومر قطار ثورة السودانية" target="_blank">الثورة السودانية بمحطات عدة بدأت من عطبره وحرق حزب المؤتمر الحاكم آنذاك ثم انتقلت في 25 ديسمبر مظاهرات للقصر الجمهوري

 

وفي الأول من يناير عام 2019 ولدت قوى إعلان الحرية والتغيير، وفي 17يناير من العام الماضي شهدت الخرطوم مواجهات مع الأمن هى الأعنف بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين وبلغ عدد المعتقلين حوالي 1000 معتقل قتل منهم العشرات.

 

وفي 22 من فبراير2019 أعلن البشير حالة الطوارئ وأقال الحكومة، وفي 6 من إبريل تجمع المتظاهرين بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين واعتصموا أمام مقر القيادة العامة للجيش ما دفع السلطات إلى اعتقال نحو 3آلاف متظاهر.

ومع إصرار المعتصمين على الاستمرار أمام القيادة العامة للقوات المسلحة أعلن وزير الدفاع وقتها عوض بن عوف اقتلاع البشير من منصبه والتحفظ عليه مكان آمن، ثم أعلن عن تشكيل مجلس عسكري يدير البلاد لمدة عامان لكن المعتصمين رفضوا وحاول العسكر فض الاعتصام بالقوة وسقط عشرات الشهداء.

                        

وفي الـ27 من إبريل اجتمع قادة المظاهرات بالمجلس العسكري واتفقوا على تشكيل مجلس سيادي مشترك يضم مدنيين وعسكريين ودخل السوادان مرحلة  جديدة من تاريخه مازالت مستمرة.

 

 

وعلى الرغم من إنشاء مجلس عسكري مدني مشترك يحكم البلاد لمدة ثلاث سنوات لا يزال الوضع الاقتصادي في البلاد يعاني من أزمة بمعدل تضخم بلغ 60 بالمئة وفق تقارير حكومية وضعف الاحتياطي من العملات الأجنبية.

 

وأعلنت الحكومة السودانية أن الاحتفال بالذكرى الأولى لاندلاع الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير طوال شهر ديسمبر الجار، كما ستنظم الحكومة احتفالات مع تحالف الحرية والتغيير لتكريم آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا من عطبرة إلى العاصمة خلال محطات رئيسية من الثورة.

 

وفي العاصمة السودانية ستنظم احتفالات في عدد من المناطق من بينها الساحة الخضراء التي أعيد تسميتها بساحة الحرية، وستكون المكان الرئيسي للاحتفال.

ويرى مراقبون أن ثورة السودانية" target="_blank">الثورة السودانية غيرت المسار السياسي السوادني بشكل أدهش العالم، لكن على الجانب الآخر لم يتغير شئ في الأوضاع الاقتصادية السيئة والتي كانت أحد أهم مطالب الثوار.

 

بدوره قال المحلل السياسي السوداني محمد إدريس، إن حكومة الحمدوك فشلت في تلبية مطالب الشعب السوداني وخاصة في الملف الاقتصادي على الرغم من الثروات الكثيرة والمختلفة في السودان .

 

وأضاف لـ"مصرالعربية" أن ملف الحريات والعدالة الاجتماعية لم تستطيع الحكومة رسم طريق واضح لإحداهما حتى الآن، وخاصة العدالة التي ضاعت مع ضياع حق الثوار والشهداء.

وأوضح أنه لا يوجد نوايا إقليمية ودولية لمساعدة السودان البلد الذي أرهقته الحروب الداخلية،فضلا عن العقويات التي مازالت مفروضه عليه حتى الآن وهى عائق بالتأكيد لأي محاولات للتنمية.

 

وأشار إلى أنه يجب على الحكومة أن تسرع في عملها بشكل يرضى الثوار الذين ينتظرون ويترقبون ولن يتنازلوا عن مطالبهم حتى ولو بالنزول بقوة من جديد  للشارع.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان