رئيس التحرير: عادل صبري 03:38 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إدلب تحترق.. الأسد والروس يواصلون التصعيد ضد «عاصمة المهجرين»

إدلب تحترق.. الأسد والروس يواصلون التصعيد ضد «عاصمة المهجرين»

أيمن الأمين 19 ديسمبر 2019 14:15

رغم الحديث المتكرر عن هدنة إنسانية في مدينة إدلب السورية، إلا أن القتال لم يتوقف طيلة الأيام الأخيرة، مخلفا مئات القتلى والجرحى.
 

إدلب، تلك المنطقة الواقعة شمالي سوريا، والتي تحتضن الآلاف من المهجرين والنازحين السوريين، باتت الهدف الرئيسي للنظام السوري والروس.

 

التصعيد العسكري على إدلب لم يتوقف طيلة الأيام الأخيرة، حيث قتلت قوات النظام، عشرات السوريين، جراء قصف صاروخي على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، بينما قالت منظمة منسقو الاستجابة السورية إن نحو 110 آلاف مدني نزحوا من ريف إدلب نحو الحدود مع تركيا.

 

وأكدت تقارير إعلامية، أن جرحى آخرين سقطوا في استهداف مقاتلات النظام سيارات تـقل نازحين على الطريق الدولي بين إدلب وحماة.

 

 

كما شنت مقاتلات النظام وروسيا غارات على بلدات تلمنس ومعرشورين والغدفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، أسفرت عن دمار كبير في الممتلكات.

 

من جانبها قالت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لوكالة الأناضول، إن القصف في معرة النعمان أسفر عن مقتل مدنيين، فضلا عن إصابة عدد كبير منهم.

 

وأضافت أن هجمات النظام مستمرة على مناطق خفض التصعيد وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.

 

الناشط السياسي السوري عبد الرحمن الدمشقي قال في تصريحات لـ"مصر العربية" إن إسقاط إدلب يعني إسقاط الثورة لأنها المحافظة أو المدينة الوحيدة التي بقيت تحت سيطرة الثوار وتعني أيضا الوصول إلى الحدود التركية.

 

وتابع: بالتالي استخدام الأكراد مرة أخرى وبمنطقة أخرى ضد الأتراك، وأيضا هي خزان بشري كبير ولا ننسى الثروات المتواجدة فيها وأهمها الزيت والزيتون، وأيضا إيصال فكرة إلى العالم بأن الأسد انتهى من الحرب على الإرهاب.

 

 

ويشن النظام السوري والروس هجمات برية وجوية ممنهجة ضد مناطق سكنية تقع على جانبي الطريق السريع (إم 4) الذي يربط حلب بدمشق و (إم 5) الذي يربط حلب بمدينة اللاذقية.

 

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018.

 

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.

في السياق، تصر المعارضة والفصائل المسلحة في بياناتها على أنه بين القتلى، مدنيون وعائلات بالكامل، وتشير إلى هجمات هي الأشرس على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

 

 

على صعيد متصل، قالت منظمة منسقو الاستجابة السورية إن نحو 110 آلاف مدني نزحوا من ريف إدلب نحو الحدود مع تركيا، نتيجة الحملة العسكرية المتواصلة لقوات النظام وروسيا على محافظة إدلب وما حولها منذ نوفمبر الماضي.

 

وأضافت المنظمة في تقرير أن نحو 12 ألف مدني نزحوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وبيّنت المنظمة أن معظم النازحين ما زالوا في الطرق والعراء دون مأوى، كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على النظام وروسيا من أجل وقف الحملة العسكرية على إدلب، وتأمين الاحتياجات الضرورية للنازحين.

 

في المقابل، وفي إحصائية أخرى، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد لقي نحو 4873 شخصا حتفهم، من بينهم 1251 مدنيا، منذ بدء هجوم النظام بدعم روسي على ريف إدلب في نهاية أبريل.

 

وقبل أيام، شنت طائرات النظام السوري غارات مكثفة استهدفت أسواقا شعبية وسط مدينتي سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، في حين شنت طائرات روسية غارات أخرى على سجن إدلب المركزي.

 

 

يذكر أنه في نهاية أبريل الماضي، بدأت قوات النظام السوري بدعم روسي- عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية تركية نهاية أغسطس الماضي، لكن المنطقة تتعرض بين الحين والآخر لغارات سورية وروسية تسببت في مقتل مئات المدنيين.

 

تجدر الإشارة إلى أن الحرب السورية المستمرة منذ العام 2011، تسببت في نزوح 8 ملايين شخص داخل البلاد، في حين دفعت قرابة 6 ملايين آخرين إلى اللجوء خارجه، بحسب معطيات رسمية، في حين اقترب عدد القتلى من المليون شخص، وجرح الملايين، في غالبية المناطق والمدن السورية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان