رئيس التحرير: عادل صبري 12:04 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بـ 5 مرشحين جدد و3 سيناريوهات.. لبنان يترقب انطلاق الاستشارات النيابية

بـ 5 مرشحين جدد و3 سيناريوهات.. لبنان يترقب انطلاق الاستشارات النيابية

العرب والعالم

لبنان يترقب الاستشارات النيابية

 بعد اعتذار الحريري..

بـ 5 مرشحين جدد و3 سيناريوهات.. لبنان يترقب انطلاق الاستشارات النيابية

إنجي الخولي 19 ديسمبر 2019 04:15

وسط حال من الترقّب والحذر يشهد لبنان، الخميس، انطلاق الاستشارات النيابيّة المُلزِمة لاختيار رئيس حكومة ما بعد الحراك الشعبيّ، والتي طوت يومها الـ63 أمس عقب اعتذار رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة الجديدة.

 

ولا يزال ملف الحكومة البنانية تكليفاً وتشكيلا يصطدم برفض شعبي وحزبي ما دفع الحريري الى الاعتذار عن ترشّحه مشيراً في بيان الى "بعض المواقف التي تعكس اصرار بعض القوى السياسية على رفض تشكيل حكومة اختصاصيين"، مؤكداً مشاركته هو وكتلته النيابية في الاستشارات المقررة يوم الخميس".

وإذا لم يطرأ ما يحول دون تأجيلها مرة أخرى، فان الاستشارات النيابية ستعقد في تمام الساعة العاشرة والنصف صباح الخميس وستكون كتلة "المستقبل" برئاسة الرئيس الحريري أول المشاركين فيها كما هو وارد في جدول مواعيد الكتل النيابية.

 

وعلى الرغم من أن خطوة الحريري جاءت في وقت لا يلوح في الأفق اسم أي مرشح بديل،إلا أنه وعقب اعلانه الاعتذار تداولت وسائل الإعلام اللبنانية بعض الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة .

 

 بورصة المرشحين

قالت مصادر سياسية قبيل ساعات من انطلاق الاستشارات النيابية، أن عددا من الكتل النيابية تتجه إلى تسمية وزير التربية والتعليم السابق حسان دياب لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وما رجح بروز اسمه لقائه رئيس الجمهورية ميشيل عون الأربعاء.

 

وبحسب المصادر فإن كتلة "حزب الله" و"حركة أمل" وتكتل "لبنان القوي" الذي يرأسه جبران باسيل وحلفاءهم في البرلمان تدعم تسمية دياب، مشيرة إلى أن دياب قد يحصل على أكثرية 70 صوتا في الاستشارات ليتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.

 

ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مصادر أن الكتلة البرلمانية لسعد الحريري لن تسمي دياب في الاستشارات.

ومن المنتظر أن تعقد كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعاً عند التاسعة والنصف من صباح الخميس لتحديد موقفها من تكليف رئيس للحكومة قبل اشتراكها في الاستشارات .

 

رئيس الحكومة السابق تمام سلام، ظهر أسمه بقوة كأحد المرشحين على الرغم من أنه اعلن في مناسبات عدة انه يرفض عودته الى رئاسة الحكومة.

 

واعتبر مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران في تصريحات صحفية له أن تمام سلام هو الاسم الأكثر جدية للطرح.

 

وجاء اسم سفير لبنان السابق لدى الامم المتحدة القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي نواف سلام ، إلا أن المعلومات تشير إلى أن نواف سلام غير مقبول لدى الثنائي "حزب الله" و"حركة امل" لترؤس الحكومة، وتعزو ذلك الى أنه مقرّب من الإدارة الأمريكية، خاصة وانه لم يقف بوجه العقوبات الغربية التي فرضت على الحزب حين كان مندوباً للبنان في الأمم المتحدة.

 

من جانبه اعتبر عضو كتلة القوات النائب وهبي قاطيشا "ان نواف سلام قد يكون الأفضل لهذه المرحلة". وتوقّع ان تؤجّل الاستشارات الى موعد اخر تُحدده نتائج الاتصالات السياسية القائمة بين مختلف القوى".

 

كما تم تداول اسم خالد قباني ،الرئيس السابق لمجلس الخدمة المدنية،  وأفادت قناة "الجديد" أنه تمّ تداول اسم قباني لرئاسة الحكومة صباح الأربعاء بين عدد من النواب قبيل انطلاق لجنة المال والموازنة.

 وشارك قباني شارك في عدة حكومات وحمل أكثر من حقيبة وزرارية ، فكان وزيرا للعدل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في عهد الرئيس إميل لحود، ووزيرًا للتربية والتعليم في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ، وتولى وزارة الدولة في عهد الرئيس ميشال سليمان.

 

تسمية امرأة

وأصبح سيناريو طرح اسم امرأة لتولى الحكومة غير مستبعد ،خاصة مع ميل الحريري إلى تعزيز المشاركة النسائية في الحكم .

 

وقال عضو كتلة "المستقبل" النيابية بكر الحجيري لـ"العربية.نت"، "أن الحريري قد يُرشّح اما النائبة بهية الحريري او وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الاعمال ريّا الحسن التي سبق وطرح اسمها منذ أن قدّم استقالته".

 

 

ومع تعدد الأسماء وعدم توافق التيارات والأحزاب وتمسك كل حزب برأيه ، ثمة أكثر من سيناريو يتم التداول به، في ظل عدم التوصل الى أي توافق أو حل حيال هذه الاستشارات، ومنها:

 

خيارات عون الثلاثة

1- تأجيل الاستشارات إلى حين الاتّفاق على سيناريو الحكومة، تكليفاً وتشكيلاً، أو تدخل الرئيس نبيه بري كما فعل يوم الاثنين الماضي ويقنع رئيس الجمهورية بتأجيل ثالث، أو حتى بمقاطعة بعض الكتل النيابية الاستشارات ما يضطر عون لتأجيلها، وهو ما قد يكون له تداعيات سلبية في الشارع وعلى البلد برمته .

 

 2- الابقاء على موعد الاستشارات الخمس وتكليف من يحظى بالأكثرية.

 

3-انتظار نتائج الاستشارات ، فلإذا تم تسمية مرشّح بأكثرية متواضعة فان رئيس الجمهورية سيُقرر عندها إعادة الاستشارات من أجل ضمان حصول أي مرشّح على أكثرية وازنة، لأن المرحلة دقيقة وتتطلّب تكليف رئيس بأكثرية "مُريحة" من أجل قيادة المرحلة.

 

يشار إلى انه منذ أن استقالت حكومة الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، ويرفض "حزب الله" وحلفاؤه تشكيل حكومة تكنوقراط، ويدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض ذلك الطرح.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان