رئيس التحرير: عادل صبري 10:19 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نار الفتنة.. هل تخمد احتجاجات لبنان؟

نار الفتنة.. هل تخمد احتجاجات لبنان؟

العرب والعالم

احتجاجات بلبنان

بعد 60 يومًا ثورة..

نار الفتنة.. هل تخمد احتجاجات لبنان؟

أيمن الأمين 18 ديسمبر 2019 11:43

من جديد، وبعد 60 يوما من الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت غالبية مدن لبنان، أطلت "الفتنة" برأسها القبيح على يوميات لبنان الثائر، في وجه نظامه الحاكم.

 

الفتنة التي ضربت لبنان قبل عقود، رآها اللبنانيون تقترب من خيامهم، وتهدد ثورتهم التي طالما حلموا بنجاحها.

 

اللبنانيون من جهتهم، وبعد أشهر من الاحتجاجات، ومع قرب اشتعال ساحات التظاهر بين المحتجين وأنصار الجماعات المسلحة، تحديدا الشيعية منها، أطلق ناشطون لبنانيون وسم "لا للفتنة" تأكيدا على الوحدة الوطنية ورفضا لفيديو اعتبر مسيئا لمقامات دينية، وكان سببا في مهاجمة عشرات الشباب خيام الناشطين في الحراك الشعبي بمنطقة الخندق الغميق المجاورة لوسط العاصمة بيروت.

 

 

وتعليقا على هذه الأحداث، غرد ريكادو كرم قائلا "قدرتنا على الاتحاد رغم تنوّعنا هي اختبار لحضارتنا، علينا أنّ نناضل في سبيل وحدتنا مع الإبقاء على تمايزنا، قد يكون لدينا طوائف مختلفة ومذاهب وعقائد وانتماءات وسياسات، لكننا جميعا ننتمي إلى وطن واحد. هنالك سماء واحدة نتكاتف كلّنا سويا تحتها".

 

لكن  سهيلة خليفة كان لها رأي مختلف، حيث غردت قائلة "ليلة أمس، ملوك الطوائف، أيقظوا الفتنة وراحوا ناموا مطمئنين، عروشهم بخير".

 

بدوره غرّد لوسيان بورجيلي "جربوا القتل... وصار في شهداء. جربوا الاعتقال. جربوا القمع. جربوا الإشاعات. جربوا المندسين. جربوا الأجهزة. جربوا حرق الخيم. جربوا تكسير السيارات والسائقين. جربوا التهديد والوعيد؛ ومبارح جربوا الفتنة. وكل هالتجارب عم تفشل. والثورة المحقة رح تنتصر بالنهاية على الفاسدين يلي نهبوا لبنان".

 

أما منير حنيفة فقال "نرفض بشدة الفيديو المدسوس من خارج لبنان، الذي أُريدَ منه ظاهرا أ يثير الفتنة السنية الشيعية. الكلام الذي يمس أي شخص من أهل البيت أو الصحابة يمس أي مسلم مهما كان مذهبه. الأمر غير مقبول شرعا ومنطقا وأخلاقا. أي خلاف سياسي يجب أن لا يلامس إطلاقا المحرمات".

 

 

ومن التغريدات الشعبية، إلى النخبة الحاكم في لبنان، لم يتغير الأمر، فالجميع بحث عن التهدئة، حيث طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة​ تصريف الأعمال سعد الحريري في بيان مشترك الشعب اللبناني بالتحلي بالوعي واليقظة وعدم الانجرار إلى الفتنة.

 

جاء ذلك في بيان صدر عنهما، بعد أن قام الحريري بزيارة بري في مقرّه بمنطقة عين التينة (غرب العاصمة بيروت)، ضمن مشاورات للبحث عن مخرج من أزمة تشكيل حكومة جديدة.

 

وقال الحريري وبري في البيان إن "الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة للإسراع في تشكيل الحكومة، وضرورة مقاربة هذا الاستحقاق في أجواء هادئة، بعيدا عن التشنج السياسي، تتقدّم فيها المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح شخصية".

 

وتحت وطأة احتجاجات مستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، أُجبر الحريري في 29 من ذلك الشهر، على تقديم استقالة حكومته، ومن بين القوى المشاركة فيها حركة أمل بزعامة بري، وحليفها حزب الله.

 

 

وللمرة الثانية، أجلت الرئاسة اللبنانية استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد إلى الخميس المقبل، بعد أن كانت مقررة الاثنين؛ لمنح الوقت لمزيد من الاستشارات، في ظل خلافات بين القوى السياسية.

 

وعاد اسم الحريري إلى واجهة الاستشارات، بعد أن اعتذر في وقت سابق عن عدم الترشح لتشكيل الحكومة، في ظل إصراره على تأليف حكومة تكنوقراط (خبراء مستقلين)، تلبية لمطلب المحتجين.

 

في غضون ذلك، عاد الهدوء إلى وسط بيروت بعد مواجهات الليلة الماضية بين شبان مناهضين للحراك الشعبي من منطقة "الخندق الغميق" والقوى الأمنية.

 

وشهدت مدن لبنانية بينها بيروت وصيدا قبل ساعات، اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار لجماعة حزب الله وحركة أمل، بعد انتشار مقطع فيديو لمحام لبناني مقيم باليونان يسيء فيه لقيادات سياسية ومقامات دينية شيعية.

 

ويطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

 

 

في حين ترغب أطراف لبنانية بينها رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل في تشكيل حكومة تكنوسياسية من اختصاصيين وسياسيين.

 

كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بفساد مالي سياسي والافتقار للكفاءة.

 

وفي تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" قال المحلل السياسي رياض عيسى: كان هناك رهانات من المسئولين والسلطة وصناع القرار على عدة عوامل، لم ينجح أي منها، راهنوا على عامل الوقت، والناس هنا لا يزالون في الشوارع منذ 10 أيام، راهنوا على العنف، وجربوه ضد المتظاهرين ولم يستطيعوا فرض القوة

 

وأوضح أن هناك بعض الأزلام يحاولون قمع الاحتجاجات، خاصة جماعة الرئيس بري، فهناك ثمة مشهدين، الأول لجماعة نبيه بري والذي عملت على قمع المظاهرات، أيضا المشهد الخطابي للسيد حسن نصر الله.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان