رئيس التحرير: عادل صبري 05:01 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الحراك في مواجهة الرئيس.. ماذا يخبئ « تبون» للجزائريين؟

الحراك في مواجهة الرئيس.. ماذا يخبئ « تبون» للجزائريين؟

العرب والعالم

احتجاجات الجزائر

اعتقالات بالجملة..

الحراك في مواجهة الرئيس.. ماذا يخبئ « تبون» للجزائريين؟

أيمن الأمين 15 ديسمبر 2019 13:24

وسط حالة من الجدال، بين الرفض والقبول، لنتائج الانتخابات التي شهدتها الجزائر قبل أيام، والتي أوصلت رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون لسدة الحكم.

 

"الولاية الخامسة" لحكم الجزائريين رفضها الشعب قبل أشهر، ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، لكن وبعد قرابة عام من الاحتجاجات، بدأت ولاية جديدة لحكم الجزائريين، عبر الرئيس الجديد عبد المجيد تبون.

 

ولاية الحكم وإصرار الجيش على تمرير الانتخابات هو ما رفضه الشعب الجزائري، الذي عبر عن رفضه بالمقاطعة والتي تجاوزت الـ80 بالمائة بحسب تقارير إعلامية.

 

 

وبعد ساعات من إعلان "تبون" رئيسا للجزائر، احتشد المتظاهرون في وسط الجزائر العاصمة ومدن أخرى، للتعبير عن رفضهم لرئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، المقرّب من سلفه عبد العزيز بوتفليقة.

   

وقبل ساعات، خرج آلاف الجزائريين في تظاهرات جديدة للحراك الشعبي، بعد إعلان فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس.

 

وسار المحتجون باتجاه ساحة البريد المركزي وهم يرددون: "الله أكبر، الانتخابات مزورة"، في إشارة إلى رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية. كما أبدوا إصرارهم على استمرار الحراك الشعبي الذي يطالب بالتغيير الجذري في البلاد. وقامت قوات الشرطة بتطويق المتظاهرين ومراقبتهم تحسبا لأي طارئ.

 

 

وشهدت مدينة بجاية، إحدى مدن منطقة القبائل، مسيرة مماثلة بنفس الشعارات والمطالب. وتم تسجيل إصابة ستة أشخاص بمدينة بجاية، خلال المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين الذين منعوا إقامة المسار الانتخابي في إقليم الولاية.

 

من جهة أخرى تشن القوى الأمنية حملة اعتقالات واسعة في وهران وتلمسان غرب البلاد.

 

الكاتب الصحفي عادل صياد قال في اتصال مع فرانس24 إنه "لا أحد يعرف الجهة التي أمرت بهذا الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين.. وهو جهاز أمني غير معروف، ما يضع الرئيس الجديد في حرج كبير، إذ تزامن إعلان انتخابه مع موجة عنف غير مسبوقة".

 

يذكر أن عبد المجيد تبون، تمكن من الفوز بكرسي الرئاسة الجزائرية، بعد انتخابات أسفرت عن فوزه بنسبة 58,15 بالمئة، في ظلّ احتجاجات غير مسبوقة تشهدها البلاد.

 

وفاز تبون الجمعة على منافسيه علي بن فليس، عز الدين ميهوبي، عبد القادر بن قرينة وعبد العزيز بلعيد، بـ 58,15 بالمئة من الأصوات. وفق ما أعلنته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي أشارت إلى أنّ نسبة المشاركة في هذه الانتخابات لم تتجاوز 40 بالمئة.

 

 

ولد عبد المجيد تبون في 17 نوفمبر عام 1945، في ولاية النعامة بالجزائر. تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة عام 1965 بعد تخصصه في الاقتصاد والمالية.

 

شغل تبون مواقع ولائية ووزارية في حكومات مختلفة، فتقلد مناصب عدة، من مسؤول على مستوى الجماعات المحلية بين عامي 1978 و1992 إلى والٍ للمحافظات، قبل أن يجري تعيينه وزيرا منتدبا بالجماعات المحلية بين عامي 1991 و1992.

 

كما تولى تبون حقيبة السكن والعمران عام 1999، ثم حقيبة الاتصال عام 2000، ثم وزيرا للإسكان والعمران للمرة الثانية بين عامي 2001 و2002.

 

ابتعد تبون عن الحياة السياسية لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يعود وزيرا للسكن والمدينة بين عامي 2013 و2014 في أول حكومة لعبد الملك سلال خلال عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتولى تبون رئاسة الحكومة منذ يونيو حتى أغسطس 2017، خلفا لسلال، لتكون بذلك أقصر حكومة في التاريخ السياسي الجزائري.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان