رئيس التحرير: عادل صبري 09:37 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سياسي يمني: هذه أسباب فشل اتفاق السويد.. والحرب لن تنتهي (حوار)

سياسي يمني: هذه أسباب فشل اتفاق السويد.. والحرب لن تنتهي (حوار)

العرب والعالم

الحرب في اليمن

سياسي يمني: هذه أسباب فشل اتفاق السويد.. والحرب لن تنتهي (حوار)

أحمد علاء 14 ديسمبر 2019 10:57
تزامنًا مع ذكرى مرور عام كامل على توقيع اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة أنصار الله "الحوثي"، يرى المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي اليمني الدكتور عمر الشرعبي أنّ   هذا الاتفاق حقّق فشلًا ذريعًا بسبب الخروقات التي تمّ ارتكابهh على مدار العام المنقضي.
 
وفي حوار مع "مصر العربية"، حدَّد الشرعبي أسباب فشل الاتفاق، وهي تتمثّل في "عدم تحلي الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بالجدية اللازمة"، و"افتقارهم للرؤية لإدارة البلاد بشكل عام وافتقارهم لأهل الكفاءة"، و"اعتمادهم على رعيل النظام السابق والذي لديه تاريخ ضليع بالفساد سابقًا"، على حد قوله.
 
وفيما يمر اليمن بأزمة إنسانية تُصنَّف بأنّها الأسوأ على مستوى العالم، يحمَّل الشرعبي منظمة الأمم المتحدة جانبًا من المسؤولية، قائلًا إنّها لم تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل إلزام مختلف الأطراف على حماية المدنيين من ويلات الحرب.
 
إلى نص الحوار..
 

ما تقييكم لاتفاق السويد بعد مرور عام كامل على توقيعه؟

 

عام كامل مرّ على اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي لحلحلة الأزمة دون جدوى، وكل ذلك بسبب عدم صدق النوايا من قبل الحكومة الشرعية أو جماعة الحوثي ممثلة بحكومتهم بصنعاء.
 

وما الذي تغيَّر بعد الاتفاق؟

 

لم يتغير شيء.. واستمرت الخروقات بين مختلف الأطراف بشكل عام في جميع المناطق المتنازع عليها.
 

وما الأسباب التي ترونها أدّى إلى هذا الفشل؟

 

هذا يعود إلى عدم تحلي الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بالجدية اللازمة، وافتقارهم للرؤية لإدارة البلاد بشكل عام وافتقارهم لأهل الكفاءة، واعتمادهم على رعيل النظام السابق والذي لديه تاريخ ضليع بالفساد سابقًا.
 

بالتالي.. من يتحمل فشل الاتفاق؟

 

جميع هذه الأطراف تتحمل المسؤولية لاستمرار الاقتتال في جميع محافظات الجمهورية اليمنية.. جميع الأطراف تواصل الاقتتال ولا يدفع الثمن إلا الشعب اليمني.
 

وكيف يمكن ضبط مسار الاتفاق؟

 

إذا أرِيدَ لهذا الاتفاق النجاح، فلابد من العمل وبشكل عاجل على تشكيل لجان محايدة وصادقة، تسعى إلى الحل السياسي، وتسعى للتوصُّل إليه بشكل فوري.
 

ما تعليقكم على الأزمة الإنسانية هناك؟

 

اليمن يمر بأزمة إنسانية فادحة، تُصنَّف بأنّها الأسواء على مستوى العالم بسبب استمرار الحرب على مدار السنوات الخمس الماضية، وعلى الرغم من هذه المأساة فإنّ الأمم المتحدة تتعامل بشكل سلبي للغاية مع الأزمة، كونها لا تتخذ الإجراءات التي من شأنها أن تُلزم الأطراف المتقاتلة على وقف هذه الحرب والرضوخ إلى حل سياسي شامل.
 

ماذا عن المحادثات السرية بين السعودية والحوثيين، المعلن عنها مؤخرًا؟ 

 
المحادثات بين الجانب السعودي وجماعة الحوثي تعطي الكثير من علامات الاستفهام لدى المواطن اليمني والمراقب السياسي كون أن هذه المحادثات تتم بعيدا عن الجانب الحكومى اليمني (الحكومة الشرعية).
 

وماذا يعني غياب الحكومة الشرعية اليمنية عن هذه المحادثات؟

 

عدم تواجد الحكومة الشرعية يعطي الكثير من التأكيد أنّها حكومة تابعة وليست حكومة مستقلة نهائيًّا.
 

وماذا عن فرص نجاح هذه المحادثات لإنهاء الحرب اليمنية؟

 

أعتقد من وجهة نظري أن هناك سيناريوهان، الأول منها أن يكون فرصة ومقدمة للحل السياسي بشكل عام في شمال الشمال، والسيناريو الآخر هو اتفاق مرحلي لفترة لا تتجاوز السنة كحد أقصى.
 

وهل يعني ذلك انتهاء الحرب؟

 

لا أعتقد.. ربما تشتعل الحرب مجددًا بشكل اقوئ وبتكنولوجيا متقدمة، لأنّ جماعة الحوثي ستُطوِّر نفسها بشكل لايتخيله أحد، كونها تمتلك خبرات وكوادر عسكرية مؤهلة، وقد أثبتت ذلك من خلال تطوير الصورايخ البالستية والطائرات المسيرة.
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان