عبَّر كثيرٌ من الفلسطينيين عن عضبهم من المعدلات العالية من المخالفات المرورية التي تُسجلها شرطة الاحتلال ضد مركباتهم خلال التنقل في الطرق الرئيسية بالضفة الغربية.

 

ويقول فلسطينيون تحدَّثوا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إنّ شرطة الاحتلال تستوقفهم على الطرقات وتحرِّر مخالفات مرورية ضدهم، وأنّه معرضون للملاحقة بشكل دائم.

 

وبحسب الوكالة، تنتشر مركبات شرطة الإسرائيلية بشكل مكثف على الطرق الرئيسية الواصلة ما بين مدن الضفة الغربية، وتقوم بتوقيف المركبات الفلسطينية وتحرير مخالفات بحق السائقين الفلسطينيين وفق القانون الإسرائيلي.

 

وخلال الأسبوع الماضي فقط، حرَّرت شرطة الاحتلال 873 مخالفة مرورية في مناطق الضفة الغربية، بين سحب رخص ومنع مركبات من السير على الطرق، ومخالفات لسائقين يتحدثون بالهاتف النقال أثناء القيادة.

 

ويؤكد فلسطينيون أنّ المخالفات بحجمها الضخم تمثّل محاولة إسرائيلية لفرض سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، لا سيّما أنّ المخالفات تتم وفق القانون الإسرائيلي وفي بعض الأحيان تكون دون مبرر قانوني.

 

وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال، على أنّ تقوم شرطة "الأخير" بتحويل هذه المخالفات للشرطة الفلسطينية مقابل أن يتم تحويل جزء منها للجانب الإسرائيلي.

 

ومنذ عام 2000، أوقفت شرطة الاحتلال تحويل المخالفات للشرطة الفلسطينية وأصبحت تتعامل بشكل أحادي فيها.

 

وتقدر مصادر فلسطينية، الأموال التي يجبيها الاحتلال سنويًّا من المخالفات المرورية للفلسطينيين بنحو 75 مليون شيكل، تذهب لمشروعات البنية التحتية للمستوطنات من طرق التفافية وأنفاق وجسور على حساب الفلسطينيين.