تستعد الجماهير الفلسطينية للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار تحت شعار "جمعة فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا"، وذلك في مخيمات العودة في (شرق غزة والوسطى ورفح)، على طول الحدود، فيما تتأهب قوات الاحتلال الإسرائيلي لصد المسيرات السلمية.

ودعت الهيئة الوطنية الفلسطينية لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار" المواطنين للمشاركة الحاشدة والواسعة في جمعة "جمعة فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا"، مجددة موقفها باستمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق جميع أهدافها، وباعتبارها محطة هامة من محطات نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال .

ودعت الهيئة أبناء شعب فلسطين للمشاركة الواسعة في جمعة ( فلسطين توحدنا و القدس عاصمتنا) في مخيمات ( غزة والوسطى ورفح) هذه الجمعة، وقالت في بيان لها:"أن ذلك لإفساح المجال لجماهير شعبنا لمشاركة الأخوة في حركة حماس بمسيراتهم المركزية بمناسبة الانطلاقة والتي ستنُظم في محافظتي ( خان يونس وشمال غزة)".

وتقدمت الهيئة بالتهنئة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

فعاليات ذكرى الانطلاقة الـ 32

يوافق تاريخ 14 ديسمبر من كل عام ذكرى انطلاقة حركة "حماس" في عام 1987، حيث تحيي الحركة ذكراها بفعاليات متنوعة.

وأعلنت الحركة عن انطلاق فعاليات الاحتفال بذكرى الانطلاقة الثانية والثلاثين تحت شعار: "بحد السيف بددنا الزيف".

وقال القيادي في حركة حماس حماد الرقب خلال مؤتمر صحفي،الخميس، من أمام منزل الشيخ الشهيد أحمد ياسين في حي الصبرة وسط مدينة غزة، أن فعالياتها حماس ستبدأ في كافة أرجاء الوطن وخارجه.

وقال الرقب: "إن الفعاليات تأتي استمرارًا لنهج الجهاد ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن حركته أطلقت شعار  "بحد السيف بددنا الزيف" على انطلاقتها هذا العام، تأكيدًا واستمرارًا لمسيرة شعبنا الجهادية  ومقاومة الباسلة في كل المواقع والميادين".

وأكد على استمرار المقاومة قائلا: "أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته حطم أسطورة الجيش الذي يزعم أنه لا يقهر وكشف هشاشة منظومته العنكبوتية وزيف انتصاراته الوهمية"، متقدمًا بالتحية للأهالي القطاع والمقاومين والمشاركين في مسيرات العودة والقدس.

الاحتلال يتأهب

ومن جانبها، كشفت القناة الثانية الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتأهب لوقوع مواجهات عنيفة بالضفة الغربية، وعلى الحدود مع قطاع غزة، الجمعة.

وذكرت القناة، أن جيش الاحتلال شن الليلة الماضية حملة اعتقالات طالت عدداً من قيادات من حركة "حماس" بالضفة، عشية اقتراب ذكرى انطلاقة الحركة.

وأفادت، أن توقعات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تشير الى أن حركة "حماس"، ستعمل على زيادة حدة التظاهرات بالضفة وغزة، في يوم ذكرى انطلاقتها ، مضيفة:" "المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تعتقد أن حركة حماس ستحاول استغلال هذه المناسبة، وزيادة حدة التظاهرات على الحدود مع قطاع غزة".

وعلقت حركة حماس على حملة الاعتقالات في صفوف قيادتها وكوادرها فجر الخميس، مؤكدة أن الاعتقالات لن توقف دورها في تصويب البوصلة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال.

وأوضحت الحركة في تصريح لها:" أن الهدف من اعتقال قادتنا وكوادرنا في الضفة المحتلة هو وقف جهود الحركة لتذليل العقبات أمام اجراء الانتخابات الفلسطينية".

وأضافت حماس: "إن حملة الاعتقالات هي محاولة لتعطيل الحياة السياسة الفلسطينية الداخلية، والتي يشكل الاعتقال والتغييب أحد أهم أدواتها".

يشار إلى أنه منذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والاحتلال الإسرائيلي، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع جيش الاحتلال المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.