رئيس التحرير: عادل صبري 02:37 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فوز تبون أم دور ثان؟.. مؤشرات تثير الجدل في انتظار النتائج الأولية لرئاسيات الجزائر

فوز تبون أم دور ثان؟.. مؤشرات تثير الجدل في انتظار النتائج الأولية لرئاسيات الجزائر

العرب والعالم

فرز الأصوات في رئاسيات الجزائر

فوز تبون أم دور ثان؟.. مؤشرات تثير الجدل في انتظار النتائج الأولية لرئاسيات الجزائر

إنجي الخولي 13 ديسمبر 2019 04:02

بدأت مساء الخميس عمليات فرز أصوات الناخبين الجزائريين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية، لاختيار أول رئيس جزائري منتخب منذ إجبار عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي عن الحكم ، بعد يوم مليء بالأحداث التي ميَّزت يوم الاقتراع الذي شهد احتجاجات حاشدة للمعارضين،وهجوم على بعض مراكز الاقتراع.

 

وتفجر الجدل في الجزائر بعد إعلان حملة رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، عبدالمجيد تبون، فوزه بالانتخابات في دورها الأول، بينما رجحت حملة المرشح عبدالقادر بن قرينة وصوله المرتبة الثانية متوقعه توجهه إلى جولة ثانية مع تبون.

 

وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر قد اعلنت ،الخميس، عن انتهاء عملية الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.

 

وأشارت الهيئة إلى أن عملية فرز أصوات الناخبين انطلقت مباشرة، لافتة إلى أن المجلس الدستوري سيعلن عن النتائج النهائية في الفترة بين 16 و25 ديسمبر الجاري، بحسب ما أوردته صحيفة "النهار" الجزائرية.

 

وذكرت أنه في حال عدم حصول أي من المترشحين الخمسة على نسبة 50 بالمئة زائد صوت واحد، فستجري جولة ثانية للاقتراع بين المترشحين الأول والثاني من حيث الترتيب، مفيدة بأنه "تم تحديد تاريخ إجراء الدور الثاني ما بين الفترة 31 ديسمبر الجاري و9 يناير 2020".

 

ويتنافس في هذه الرئاسيات خمسة مترشحينهم (رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبدالعزيز، ومرشح حزب طلائع الحريات بن فليس علي، ورئيس حركة البناء الوطني بن قرينة عبدالقادر، والوزير الأول الأسبق تبون عبدالمجيد، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ميهوبي عز الدين).

 

نسب التصويت

 

أعلن محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات الرئاسية بلغت 41.14 بالمائة، مشيرا إلى أن  9 ملايين و692 ألف جزائري صوتوا في الانتخابات من أصل 23 مليون و559 ألف و853 ممن هم مسجلون في الهيئة الناخبة.

 

وأوضح شرفي في ندوة صحفية أن نسبة المشاركة للجالية الوطنية بالخارج بلغت 69ر8 بالمائة فيما بلغت النسبة النهائية على المستوى الوطني 41.14 % بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وكانت آخر نسبة للتصويت أعلنتها السلطة المستقلة للانتخابات قبيل اغلاق مراكز الاقتراع هي 33.06 بالمئة في حدود الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ) أي قبل ساعتين من إغلاق مراكز التصويت، فيما توقع محمد شرفي رئيس هذه الهيئة أن تكون النسبة النهائية في حدود 50 بالمئة.

 

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لسنة 2014 بلغة في نفس الساعة ، 50.7 بالمئة في نهاية الاقتراع.

 

وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0.04 بالمئة في تيزي وزو وبجاية وصلت إلى 0.18 بالمئة ، وهما أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد.

 

أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت  19.68 بالمئة بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.


 

وجاءت باقي نسب المحافظات على الشكل الآتي، أدرار 46.05 بالمئة، والشلف 33.27 بالمئة، وبشار 44.46 بالمئة، والأغواط 45.73 بالمئة، وأم البواقي 32.12 بالمئة، وباتنة 35.47 بالمئة،  وبسكرة 37.07 بالمئة، والبليدة 33.02 بالمئة، والبويرة 17.06 بالمئة، وتنمراست 41.86 بالمئة، وتبسة 33.09 بالمئة، وتلمسان 37.30 بالمئة، وتيارت 42.42 بالمئة،  والجلفة 38.99 بالمئة، وجيجل 35.65 بالمئة، وسطيف 34.29 بالمئة، وسعيدة 42.37 بالمئة، وسكيكدة 38.09 بالمئة، وسيدي بلعباس 43.70 بالمئة، وعنابة 33.90 بالمئة، وقسنطينة 30.36 بالمئة، وقالمة:41.19  بالمئة.

 

وكذلك أعلنت الهيئة أن نسب المشاركة في المدن التالية: المدية 38.89 بالمئة، ومستغانم 36.78 بالمئة، والمسيلة 38.25 بالمئة، ومعسكر 40.92 بالمئة، وورقلة 37.68 بالمئة، ووهلران 33.32 بالمئة، والبيض 47.47 بالمئة، واليزي 41.58 بالمئة، وبرج بوعريريج 32.95 بالمئة، وبومرداس 21.32 بالمئة، والطارف 41.97 بالمئة، وتيندوف 57.13 بالمئة، وتيسيمسيلت 39.59 بالمئة، وواد سوف 33.65 بالمئة، وخنشلة 37.81 بالمئة، وسوق اهراس 37.09 بالمئة، وتيبازة 36.46 بالمئة، وميلة 34.69 بالمئة، وعين الدفلى 37.90 بالمئة، والنعامة 45.82 بالمئة، وعين تموشنت 42.42 بالمئة، وغرداية 33.54 بالمئة، وغليزان 41.72 بالمئة.

 

 وبينما تمنع البلاد أي استطلاعات للرأي حول الانتخابات، التي تنظمها لأول مرة سلطة مستقلة للانتخابات بدلا عن وزارة الداخلية، وتعلن نتائجها الأولية الجمعة، قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري ، كشفت مؤشرات أولية للنتائج تقدم المرشح الرئاسي المستقل عبد المجيد تبون في عدد من مراكز الفرز، يليه المرشح عبدالقادر بن قرينة.

 

حملة تبّون تعلن فوزه

أعلنت إدارة حملة عبدالمجيد تبون، فوزه في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة بنسبة 64 بالمائة من الأصوات.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي لمدير الإعلام بالحملة محمد لعقاب، الذي أوضح أن محاضر الفرز التي وصلت من مختلف المحافظات تظهر فوز تبون في الجولة الأولى بنسبة 64 بالمائة من الأصوات ، وقال لعقاب "حصد تبون وحده نصف الأصوات في 35 محافظة من بين 48 تحصيها البلاد".

 

ونشرت صفحة المرشح على صفحة "فيسبوك"، عينة من محاضر فرز لعدد من مراكز الانتخاب ومعها تعليق جاء فيه"“صور لبعض محاضر الفرز لمكاتب تصويت من مختلف مناطق الوطن توضح تقدم المترشح عبد المجيد تبون في رئاسيات 2019".

 

 

كما نشر موقع "سبق برس" (خاص) معطيات غير رسمية من داخل المراكز الانتخابية في عدة ولايات عن "تقدم ملحوظ"، لتبون في الانتخابات، ونوه الموقع "تخص المعطيات التي بحوزتنا محاضر فرز من مكاتب التصويت في ولايات الجزائر العاصمة، أدرار (جنوب غرب)، تبسة (شرق)، جيجل (شرق)، ووهران (غرب)، سطيف (شرق)".

وتابع الموقع "برز تبون في طليعة المترشحين، متبوعا بالمترشحين عبدالقادر بن قرينة، وعلي بن فليس".

 

وهو ما قالته صحيفة الشروق (خاصة) على موقعها ، حيث نشرت "أن أولى الأصداء من عملية الفرز تؤكد تقدم تبون، في العديد من الولايات، في انتظار نهاية عملية الفرز بشكل نهائي وإعلان النتائج الأولية من طرف سلطة الانتخابات".

 

يشار إلى ان المؤشرات الأولية حول النتائج ظهرت من خلال نقل مباشر لعمليات الفرز بعدة مراكز انتخاب عبر القنوات التلفزيونية الخاصة المحلية ،حيث تم ترديد اسم تبون كثيرا بعد فتح أظرف التصويت.

 

ونفس الأنباء تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث يظهر تبون في المقدمة، متبوعا إما برئيس الوزراء الأسبق بن فليس، أو المرشح الإسلامي بن قرينة.

 

ويرتقب أن تعلن السلطة المستقلة للإنتخابات الجمعة النتائج الرسمية الأولية للسباق على أن يعلن المجلس الدستوري خلال أسبوع النتائج النهائية، فيما تجرى جولة الإعادة المحتملة في مطلع يناير المقبل.

 

قرينة وميهوبي إلى دور ثاني

كما أشارت مؤشرات النتائج الأولية لانتخابات، إلى توجه المرشحين إلى دور ثان في الانتخابات بعد إغلاق مكاتب الاقتراع أبوابها وبداية فرز الصناديق.

 

وأكد مدير حملة المرشح، عبدالعزيز بلعيد، حصوله في النتائج الأولية على 32 بالمئة من الأصوات، فيما تحدث مدير حملة المرشح، عز الدين ميهوبي، عن توجهه إلى دور ثان.

 

لكن مديريات حملة كل من المرشح الإسلامي، عبد القادر بن قرينة، وكذا عز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد، أعلنت مرور منافسيها لجولة ثانية إلى جانب تبون.

 

 وقال سعيد نفيسي، مدير حملة بن قرينة، للصحافيين عقب غلق مراكز الاقتراع "حسب المؤشرات الأولية حل مرشحنا في المركز الأول أو الثاني، لكن الفرز لم ينته بعد، وننتظر إلى النهاية".

 

 

وشهدت عمليات التصويت، خروج آلاف المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية، متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة ، فيما حاول المتظاهرون اقتحام مركز التصويت بإكمالية باستور، حيث منعتهم الشرطة برش الغاز المسيل للدموع، لكنها اضطرت إلى غلق المركز لنحو نصف ساعة قبل ان تعيد فتحه.

 

ورغم التعتيم الإعلامي الكبير عن مجريات الانتخابات بعدد من الولايات الجزائرية التي شهدت حالات من الشغب ، فإن مواقع التواصل الاجتماعي وثّقت صور فيديو للعديد من الأحداث، والمقاطعة الواسعة للانتخابات، خاصة بمنطقة القبائل، وأجزاء من ولايات سطيف وبرج بوعريريج وبومرداس والعاصمة.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان