رئيس التحرير: عادل صبري 11:34 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مخيمات الإيواء.. قبور للاجئين السوريين في 2019

مخيمات الإيواء.. قبور للاجئين السوريين في 2019

العرب والعالم

مخيمات اللجوء

مخيمات الإيواء.. قبور للاجئين السوريين في 2019

أيمن الأمين 12 ديسمبر 2019 11:44

تحولت مخيمات الإيواء للاجئين السوريين في مناطق النزوح، أو في بلدان الجوار إلى قبور، من شدة ما تحمله من مخاطر.

 

ألم ومعاناة، مأساة لا يتحملها البشر، هكذا حال المشردين من السوريين ممن يعيشون في تلك المخيمات القاتلة.

 

ففي فصل الشتاء، هذا العام، ازدادت معاناة النازحين في مخيمات الموت، فلا خيمة تقي البرد ولا وسيلة آمنة للتدفئة، ومع كل شتاء تكثر الحرائق والأضرار، بينما تغرق بعضها مع هطول الأمطار والفيضانات والسيول.

 

تلك المخيمات والتي باتت كمقابر جماعية لأصحابها، إن نجا أحد من البارود وقذائف الطائرات، لن ينجو من الأمطار والسيول والثلوج القاتلة والتي جمَّدت الأطفال والنساء، قبل أن تجمد إنسانية العالم معها.

 

 

مخيمات اللجوء في العام الجاري 2019 ومع بدء فصل الصيف لم تستطع التحمل، غالبيها ترك اللاجئين في العراء، وما تبقى من أساسها غرق في الوحل.

 

وقبيل أيام، تسببت الأمطار الغزيرة شمال غربي سوريا بأضرار في مخيمات النازحين أدت إلى تشرد عشرات العائلات، وفق بيان لفريق “منسقو الاستجابة.

 

وأصدر فريق منسقو الاستجابة، تقييمًا لأوضاع المخيمات في الشمال السوري، قال فيه إن “ثلاثة آلاف و126 عائلة تضررت نتيجة العواصف المطرية، بالإضافة إلى تشرد عشرات العائلات، بحسب البيان.

 

ويترافق هطول الأمطار مع تصعيد عسكري شهدته مناطق إدلب وريفها خلال الأيام الماضية، راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى إضافة إلى نزوح الآلاف.

 

أيضا، قبيل نهاية العام الجاري، ومع تزايد الكارثة، فقد حذرت منظمة "كير" الإنسانية العالمية من خـطر اقتراب فصل الشتاء على النازحين القاطنين في مناطق شمال شرق سوريا بالتحديد، مؤكدة بأن عشرات الآلاف من النازحين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة وبحاجة إلى تقديم المساعدة لهم، مع استمرار نزوح أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة.

 

وقال مدير المنظمة في سوريا ألكسندر ميلوتينوفيك في هذا الشأن: الكثير من هذه الأماكن التي يحتمي بها الناس هي عبارة عن مدارس قديمة غير مؤهلة لاستضافة العائلات النازحة، مشيراً إلى أن الأبواب والنوافذ محطمة بشكل كامل ولا يوجد ما يحمي هؤلاء الناس من فصل الشتاء.

 

 

وأوضح ميلوتينوفيك بأن ما يزيد على 15 ألفاً من النازحين لا يتملكون إلا الملابس التي يرتدونها، وأحياناً يحملون بعض المال الذي لا يكفي لتأمين طعامهم لبضعة أيام، لافتاً إلى أن سبب تدفق النازحين يعود إلى نقص الأماكن المتاحة للاستئجار، وارتفاع أسعارها، إضافةً إلى معاناة الملاجئ الجماعية من نقص العناية وسوء تمديدات الماء والصرف الصحي.

 

ليست الطبيعة فقط هي من تقسو على اللاجئ السوري، بل إن النظام والمليشيات المسلحة، وكذلك الروس، لم يرحموا تلك المخيمات والتي تعرضت خلال الأشهر الأخيرة، لقصف متواصل تزامنا مع انتهاك الأسد لتلك المخيمات ومنها الركبان.

 

 

من الجهة الأخرى، يُعاني النازحون في مخيم قرطبة بريف حلب الغربي أوضاعاً مزرية، جراء العاصفة المطرية التي شهدها الشمال السوري، حيث باتت هذه المخيمات تجسد مأساة فعلية لمئات العائلات دون إيجاد الحلول اللازمة وإنقاذهم من هذا المصير البائس.

 

وكذلك الحال في مخيم بابكة تتفاقم معاناة النازحين في المخيم الواقع بريف حلب الغربي، جراء مياه الأمطار التي أغرقت عشرات الخيام خلال الساعات الفائتة، وكذلك الحال مع مخيم النواعير.

 

 على الجهة الأخرى، غرقت غالبية مخيمات إدلب في الوحل من شد الأمطار والسيول التي ضربت الشمال السوري مؤخرا.

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان