انطلقت اليوم أعمال القمة الخليجية الأربعين، المقامة في الرياض، وسط ترقب حول ما ستتطرق القمة غلى الأزمة الخليجية القائمة بين دول الحصار من جانب وقطر من جانب آخر. 

وافتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال القمة  في الرياض، مشيرا إلى الملك إن مجلس التعاون الخليجي تمكن من تجاوز الأزمات التي مرت بالمنطقة، مطالبا دول الخليج بأن "تتحد في مواجهة عدوانية إيران"، وأن "تؤمن نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ البالستية" المحتملة.

كما حث العاهل السعودي المجتمع الدولي، على العمل من أجل ضمان إمدادات الطاقة والممرات البحرية.

وتستضيف العاصمة السعودية القمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، بدعوة من الملك سلمان، وتبحث عددا من الموضوعات والقضايا التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب طرح التطورات السياسية الإقليمية والدولية وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس.

غياب أغلب القادة 

وغاب نصف قادة الخليج عن قمتهم الـ40 إذ يغيب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن المشاركة بالقمة الخليجية، للمرة الثانية عن التوالي، لكنه رفع مستوى تمثيل بلاده في قمة اليوم عبر تكليف رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بقيادة وفد بلاده مقارنة بقمة العام الماضي؛ حيث ترأس وفد الدوحة، آنذاك، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي.

وبشكل معتاد، غاب السلطان العماني، قابوس بن سعيد الذي بدأ قبل أيام رحلة علاج خارج البلاد، وحل مكانه فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء.

كما يغيب خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وحل مكانه نائبه رئيس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد.

فيما يشارك عاهل البحرين حمد بن عيسي، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بخلاف العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تستضيف بلاده القمة.

وعقدت القمة الـ 39 في الرياض، بغياب القادة الثلاثة أيضا، وإن كانت هذه المرة شهدت رفع قطر مستوى المشاركة، مع بقاء التمثيل الإماراتي والعماني كما هو.

ووفق إعلام إماراتي، تُعقَد القمة الـ40 بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (الإمارات هذه المرة) بأن تُعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016 .

وتم تطبيق هذا الإجراء لأول مرة في القمة الخليجية السابقة رقم 39، حيث ترأست سلطنة عمان الدورة الخليجية السابقة، في حين عقدت القمة في دولة المقر في الرياض، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، الناجمة عن فرض حصار على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.

وما عزز تلك الأنباء مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في "خليجي 24" بعد رفضهم المشاركة سابقا.