كثيرة هي القضايا التي حدثت في بلد الربيع العربي، "تونس" ذلك البلد الذي ظل طيلة العام الجاري 2019 في حالة تأهب سياسي.

تونس، كان عامه 2019 مليء بالأحداث السياسية، إحداها استحقاقية كالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأخرى دراماتيكية بموت الرئيس الباجي قايد السبسي.

وبدأت تونس عامها 2019 بصراعات وانشقاقات حزبية، كان أهمها: إعلان تأسيس حزب "تحيا تونس"، ويتكون الحزب الذي أعلن عن تأسيسه مطلع العام الجاري من نواب وشخصيات سياسية انشقوا عن حركة "نداء تونس" المنشطرة بسبب صراعاتها الداخلية إلى أحزاب صغيرة أبرزها حركة "مشروع تونس" التي يقودها محسن مرزوق، وحزب "تحيا تونس" الداعم للشاهد.

وفي مارس من العام ذاته، كانت تونس على موعد مع أحد أهم لأحداث السياسية العربية، وهي "القمة العربية" بدورتها الثلاثين والتي احتضنتها العاصمة تونس.

وانعقدت القمة العربية الثلاثون في تونس وتخللتها دعوات لتجاوز الخلافات والأزمات التي تشهدها المنطقة، في حين ظهرت أجواء خلاف بعد أن غادر أمير قطر من دون إلقاء كلمته، كما جرت في الشارع احتجاجات ضد القمة وقتها.

في يوليو من العام ذاته، استيقظت تونس على خبر هز أرجاء العاصمة، وهو موت الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 93 عامًا.

وفي العاشر من أكتوبر، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية، وتصدرت حركة "النهضة" الإسلامية النتائج بحصولها على 52 مقعدا في البرلمان، فيما حل حزب "قلب تونس" بزعامة نبيل القروي في المرتبة الثانية بـ38 مقعدا.

وبعد جولة نقاشات، أنتخب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي.

وفي أكتوبر من العام الجاري 2019، أجريت أحد أهم الاستحقاقات الانتخابية، وهي الانتخابات الرئاسية، والذي حسمها الرئيس قيس سعيد في الجولة الانتخابية الثانية.

وفي الثالث عشر من أكتوبر، أعلن المرشح المستقل قيس سعيد فوزه في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، كما تجّمع عدد من أنصاره في شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية للاحتفال بـ"فوزه". وقال سعيد في كلمة بعد إعلان فوزه  إن "الدولة التونسية مستمرة ونعي حجم المسؤولية"، مضيفا: "القانون في تونس سيتم تطبيقه على الجميع".

وبعد فوز قيس سعيد بالرئاسة، وبعد انتخابات البرلمان، عادت الصراعات السياسية والتهديدات بين صناع القرار التونسي، تحديدا داخل قبة البرلمان.

أجواء التوتر والفوضى والانفلات حلت على البرلمان التونسي المنتخب حديثاً، والذي يواصل جلساته المخصّصة لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2020، على وقع استمرار اعتصام كتلة الحزب الحر الدستوري داخله، بسبب خلافات ومناوشات بين رئيستها عبير موسى، ونائبة حركة النهضة جميلة الكسيكسي.