رئيس التحرير: عادل صبري 09:39 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أمير قطر في روندا.. ما هي احتمالات حضوره "القمة الخليجية" في السعودية؟

أمير قطر في روندا.. ما هي احتمالات حضوره القمة الخليجية في السعودية؟

العرب والعالم

أمير قطر في روندا

أمير قطر في روندا.. ما هي احتمالات حضوره "القمة الخليجية" في السعودية؟

إنجي الخولي 10 ديسمبر 2019 07:15

يتناول الإعلام العربي والدولي أحاديث مكرَّرة عن قرب انتهاء الأزمة الخليجية مع انعقاد القمة الخليجية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض ،الثلاثاء، ومع تعدد الاحتمالات بشأن حضور أمير قطر إلا أن التفاؤل مازال سيد الموقف، في ظل المفاوضات الجارية بين الدوحة والرياض.

 

وعرفت الأسابيع القليلة الماضية رواجاً لتقارير تتحدث عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية قد تحصل خلال قمة مجلس التعاون الخليجي بدورتها الأربعين في العاصمة الرياض، بعد عامين ونصف العام على فرض السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، حصاراً شاملاً على قطر، منذ عام 2017؛ بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.

 

وتلقَّى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء ، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور قمة الرياض، عن طريق عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ولكن لم يتضح بعدُ من يمثل الدوحة فيها.

 

وكانت آخر مشاركات قطر، في قمم مكة الثلاث (الخليجية والعربية والإسلامية)، في مايو الماضي، بمكة المكرمة، من خلال وفد رفيع المستوى، برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

 

اجتماع بحضور قطري وتفاؤل كويتي

انطلقت الأعمال التحضيرية للقمة ، الاثنين، بحضور ممثلين عن جميع الدول الخليجية، ومن ضمنها قطر.

 

وذكرت صحيفة "سبق" السعودية أن القمة التحضيرية عقدت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، برئاسة دولة الإمارات لمناقشة تحضيرات القمة وجدول أعمالها.

 

وبينت الصحيفة أن وزير الدولة للشئون الخارجية، أنور قرقاش، ترأس الجلسة، بمشاركة أمين عام مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، وبالإضافة لحضور سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية.

 

وقال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، الاثنين، إن "الكويت لم تنقطع عن التفاؤل بحل الأزمة الخليجية، وإن خطوات المصالحة وقنوات إنهاء الخلاف تسير باتجاه إيجابي ووفق خطوات ثابتة ومتقدمة، مؤكداً "لسنا قلقين على الإطلاق من الأجواء التي ترافق الجهود الهادفة لإنهاء الخلاف، ومتفائلون بأن هذا الخلاف سيكون جزءاً من الماضي في القريب".

 

ولفت الجار الله قائلاً: "سأتشرف بمرافقة سمو الأمير إلى القمة الخليجية برفقة الوزراء مريم العقيل وباسل الصباح وأنس الصالح"، مشيراً إلى أنه "لم نصل إلى معلومات محددة حول مستوى الحضور في القمة الخليجية".

 

احتمالات حضور الأمير

وتوجه أمير قطر ،الاثنين، إلى جمهورية رواندا وسط القارة الأفريقية، قبل يوم من انعقاد القمة الخليجية المرتقبة في السعودية.

 

وقالت وكالة الأنباء القطرية "فنا"، إن " الأمير سيحضر حفل تقديم جائزة بأسمه متعلقة بالتميز الدولي في مكافحة الفساد في العاصمة الرواندية كيغالي".

كرّم الأمير ، الإثنين، الفائزين بالنسخة الرابعة من "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد.

 

ورجحت المصادر المطلعة التي طلبت عدم ذكر هويتها، أن لا يحضر أمير قطر القمة الخليجية في الرياض الثلاثاء وذلك لسفره إلى رواندا.

ونشر موقع "ميدل إيست مونيتور" في لندن تقريرا عن سبب سفر أمير قطر عشية القمة الخليجية إلى رواندا مما يقترح أنه لن يحضرها، رغم التوقعات حول قرب حل الأزمة الخليجية.

 

 فمن الناحية المبدئية، يقول المركز البحثي في لندن، كانت قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد هذا الأسبوع فرصة لحل الأزمة والعودة إلى الأوضاع الطبيعية كما كانت قبل الأزمة.

ولهذا السبب تم توجيه الدعوة من الملك سلمان راعي القمة هذا العام في الرياض إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظر للدعوة بأنها خطوة إيجابية وفي الاتجاه الصحيح. ولكن القصة غير ذلك فبدون رفع الحصار الذي فرضته السعودية والبحرين والإمارات على الجارة الصغيرة فأي حديث عن مشاركة الأمير بالقمة الخليجية هو باكر لآوانه وأمانٍ. فهناك قضايا عالقة لم يتم حلها بعد والتي قد تحدد حجم المشاركة القطرية في الرياض.

 

وتابع التقرير :"لو كان منظمو القمة جادين في حل الأزمة لعقدوا القمة في بلد محايد مثل الكويت أو عمان. فحضور أمير قطر القمة والعقوبات لا تزال قائمة ضد بلاده ستكون بمثابة اعتراف بالاتهامات الموجهة ضد بلاده".

 

كما توقعت صحيفة "بلومبرج" الدولية غياب الأمير عن القمة وذلك استنادا لمصادر مطلعة لم تكشف الصحيفة عن هويتها.

 

وقالت "بلومبرج" إن هذه المصادر المطلعة أكدت على تقدم المباحثات نحو إنهاء الخلاف بين دول الخليج وقطر، إلا أنهم خفضوا من توقعاتهم بشأن حدوث إنفراجة فى النزاع مع قطر هذا الأسبوع، متوقعين أن يحضر القمة الخليجية رئيس الوزراء القطرى بدلاً من أمير البلد الغنية بالنفط، إذ تؤكد المصادر أن الوضع لازال عائما، ولم تنته الأمور بعد.

 

مؤشرات الإنفراج

وسبق القمة مؤشر على حل الأزمة ، وهو مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 24)، المقامة بقطر من يوم 26 نوفمبر حتى الثامن من ديسمبر 2019

.

واعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أن مشاركة المنتخبات السعودية والإماراتية والبحرينية في بطولة كأس الخليج "مؤشر مهم على وجود تقدُّم نحو حل الأزمة بين الأشقاء".

 

وأوضح في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن "هناك خطوات أخرى ستعقب هذه الخطوة، تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح للوصول إلى النتائج الإيجابية".

 

هذا المؤشر شجَّعه حديث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال منتدى روما للحوار، الجمعة 6 ديسمبر، عن وجود مفاوضات مع الرياض لحل الأزمة

 

وعلى الرغم من تأكيده أن الحديث لم يعد يدور حول المطالب الـ13 التعجيزية التي اشترطتها دول الحصار لإنهاء الأزمة، وأن شئون قطر الداخلية "لن تكون محل تفاوض مع أي طرف" وقوله وقال الوزير القطري: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة"؛ فإن تصريحات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية تقلل من التوقعات، بعد أن قال: إنه "تم توجيه الدعوة إلى أمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة استضافتها في الرياض، بيد أن تغيُّر الموقف مع قطر مرهون بخطوات منها"، على حد تعبيره.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان