رئيس التحرير: عادل صبري 06:16 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«زيارة بن سلمان».. توافق سعودي - إماراتي يُحلِّحل الأزمة اليمنية

«زيارة بن سلمان».. توافق سعودي - إماراتي يُحلِّحل الأزمة اليمنية

العرب والعالم

زيارة ولي العهد السعودي للإمارات

«زيارة بن سلمان».. توافق سعودي - إماراتي يُحلِّحل الأزمة اليمنية

أحمد علاء 27 نوفمبر 2019 22:32
أظهرت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات وحفاوة الاستقبال الذي حظي به مدى متانة العلاقة بين البلدين ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضا على مستوى القضايا الإقليمية، في وقت يلعب فيه البلدان دورا محوريا في إنجاح جهود الحل السياسي في اليمن.
 
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في مقدمة مستقبلي الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي.
 
وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" وصفت الزيارة بأنها محطة جديدة في مسار التعاون والتكامل بين الإمارات والمملكة، ومناسبة لمواصلة التنسيق الثنائي في القضايا المحلية والإقليمية والدولية، بما يعكس توافق الرؤى والسياسات بين قيادتي البلدين.
 
وإثر لقاء القمة الإماراتية السعودية، كتب الشيخ محمد بن زايد على حسابه في "تويتر": "ترأست وأخي محمد بن سلمان الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي في أبوظبي. ماضون بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية في المجالات كافة".
 
واعتبر متابعون للشأن الخليجي أنّ الزيارة، وما حف بها من اهتمام إعلامي إقليمي ودولي، وفق صحيفة العرب اللندنية، تظهر أن السعودية والإمارات باتتا تلعبان دورًا مؤثرًا في قضايا المنطقة سواء ما تعلق بالملف اليمني أو ما تعلق بحماية أمن الخليج وأمن الملاحة الدولية بعد هجمات استهدفت ناقلات نفط وسفنا تجارية تشير كل الدلائل إلى أن إيران هي من تقف وراءها.
 
وأضافت الصحيفة: "أحبط التحالف العربي لدعم الشرعية مساعي إيران للسيطرة على اليمن وتشجيع المتمردين الحوثيين على الانقلاب على المؤسسات المعترف بها دوليا، وخاصة مساعيهم للسيطرة على الحدود البحرية وتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، ولعب دور رأس الحربة الذي تفاوض من خلاله إيران لابتزاز العالم في ملفات أخرى على رأسها ملفها النووي".
 
وفي خطوة لاحقة، نجح التحالف العربي، ووفق رؤية استراتيجية مشتركة بين البلدين الرئيسيين فيه، السعودية والإمارات، في إنهاء الخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي عبر اتفاق الرياض.
 
ويراهن التحالف العربي، وغالبية اليمنيين، على أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون أرضية لحل سياسي شامل يراعي خصوصيات الأقاليم والمناطق ويستجيب للمرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
 
وبات المتمردون الحوثيون في وضع صعب بعد أن حقق التحالف اختراقًا كبيرًا بالحصول على دعم الولايات المتحدة وبقية الدول المعنية بالسلام في اليمن لاتفاق الرياض وما لحقه من خطوات باتجاه توسيع هذا الاتفاق ليشمل بقية الأطراف بمن في ذلك الحوثيون، والاستجابة لجهود الوساطة العمانية.
 
كما أعلن التحالف عن إطلاق سراح 200 أسير من المتمردين والسماح بسفر المرضى من مطار صنعاء في خطوات هادفة لبناء الثقة وجذب الحوثيين إلى طاولة الحوار وقطع الطريق أمام أسلوب الهروب إلى الأمام الذي دأبوا عليه في مناسبات سابقة خاصة ما تعلق بتنفيذ ما جاء به اتفاق ستوكهولم.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان