رئيس التحرير: عادل صبري 02:59 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الثلاثاء.. إضراب جزئي واستنفار فلسطيني للمشاركة في «يوم الغضب»

الثلاثاء.. إضراب جزئي واستنفار فلسطيني للمشاركة في «يوم الغضب»

العرب والعالم

استنفار فلسطيني ليوم الغضب

الثلاثاء.. إضراب جزئي واستنفار فلسطيني للمشاركة في «يوم الغضب»

إنجي الخولي 26 نوفمبر 2019 04:45

تعم الأراضي الفلسطينية، الاستعدادات ليوم غضب شعبي وإضراب جزئي ،الثلاثاء، بدعوة من القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات والنقابات الفلسطينية، ردا على إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اعتراف بلاده بشرعية المستوطنات الإسرائيلية وعدم مخالفتها القانون الدولي.

 

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "إن القوى والفصائل اجتمعت في كافة المحافظات واتخذت التحضيرات اللازمة ليوم الغضب، الثلاثاء، للخروج بصوت واحد لنقول للعالم أجمع إن حقوقنا لا يمكن سرقتها من قبل الاحتلال، ولنؤكد أننا متمسكون بالبرنامج الوطني لمنظمة التحرير ورفضه للإدارة الأميركية المتحالفة مع حكومة الاحتلال، وأنه لا يوجد انقسام، وأننا نقف خلف القيادة وقراراتها برئاسة الرئيس محمود عباس".

 

وحسب الدعوة، من المقرر انطلاق المسيرة من المجمع الشرقي باتجاه ميدان الشهداء "لإعلاء صوت الجماهير الرافضة للمواقف الأمريكية بحق قضيتنا".

 

وأشار الأحمد إلى البحث عن "عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن، وإذا استخدمت أميركا حق النقض (الفيتو)، فإنه سيتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد تحت بند متحدون من أجل السلام لإدانة الإعلان الأمريكي الأخير".

 

أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، فقد أكد في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن "يوم الغضب الثلاثاء، هو بداية لبرنامج نضالي شامل لمواجهة الإجراءات الأميركية الإسرائيلية وصولا إلى انتفاضة شاملة في وجه جرائم الاحتلال".

 

ودعا محيسن إلى "تحرك عربي يرتقي لمستوى المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، مطالبا وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم في القاهرة بأن لا يكون اجتماعهم لإصدار بيانات فقط".

 

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام حزب "فدا" صالح رأفت، في تصريحات للإذاعة الرسمية: "إن الفصائل تعمل الآن على تشكيل لجان حراسة ليلية في كافة المناطق المحاذية للمستوطنات تحسبا لتنفيذ المستوطنين أي اعتداء، خلال الأيام القادمة، التي ستشهد فعاليات مقاومة شعبية في أنحاء الوطن".

بدوره، دعا منسق اللجان الشعبية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن "تنتهي المسيرات الغاضبة الثلاثاء في الطرق الالتفافية والحواجز العسكرية، لقطع الطرق على المستوطنين، كوسيلة ضاغطة عليهم، ولإيصال رسالة الجماهير الغاضبة".

 

من جانبه، أعلن أمين سر إقليم حركة فتح في محافظة طوباس محمود صوافطة، خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، عن الإضراب الجزئي الثلاثاء ، من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، والمشاركة في مسيرة تضم فعاليات المحافظة من ميدان الشهداء وتجوب شوارع المدينة.

 

بدوره، أعلن أمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن "دوام المعلمين والطلبة الثلاثاء سيكون حتى الحادية عشرة والنصف صباحا التزاما بالإجماع الوطني باعتبار الثلاثاء يوم غضب فلسطيني احتجاجا على القرارات الأميركية الأخيرة بشأن الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

 

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "إن وزارة التربية والتعليم والتزاما بقرار القوى الوطنية باعتبار الثلاثاء يوم غضب، قررت أن تكون الحصة الأولى في كافة المدارس حول خطورة هذه القرارات الأخيرة بحق القضية الفلسطينية، لزيادة الوعي لدى الطلبة بما تقوم به الحكومتان الأميركية والإسرائيلية، وستكون مشاركة فاعلة ستنفذ في كافة مدارس محافظات الوطن، وجملة من النشاطات التي تستهدف زيادة الوعي بهذه القرارات وخطورتها، ما يعني أن أكثر من مليون طالب سيتلقون محاضرات توعوية من خلال 150 ألف حصة مدرسية".

 

أما المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، فقد أكد، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، استعداد الطواقم الصحية للتعامل مع أي إصابات قد تنجم عن حالة التصعيد مع الاحتلال وعصابات الاستيطان في يوم الغضب الثلاثاء.

 

بدوره، أعلن مدير مخيمات الوسط محمد عليان أن العديد من الفعاليات ستنظم في المخيمات غدا الثلاثاء، على أن تتجه عقب ذلك للمشاركة في الفعاليات المركزية في مراكز المدن ومن ثم التوجه إلى مناطق التماس.

 

من جانبها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، "السلطة الفلسطينية وقيادتها التي بيدها زمام القرار السياسي، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإكساب يوم الغضب الفلسطيني، الثلاثاء، أبعاده السياسية، باتخاذ ما يتوجب من قرارات، تعيد النظر بالعلاقة مع الولايات المتحدة، بعدما خطت خطوتها الخطيرة في سياق تطبيق صفقة ترامب – نتنياهو، بالاعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة".

 

وقالت الجبهة الديمقراطية: "إن السلطة وقيادتها، وكذلك اللجنة التنفيذية مطالبة بوقف التنسيق الأمني مع وكالة المخابرات الأميركية، بعدما تبين، للمرة الألف، أن الولايات المتحدة لا تكف عن دعم الإرهاب الإسرائيلي المنظم، ومنه إرهاب المستوطنين"، داعية كذلك لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وسحب الاعتراف بها، وفك الإرتباط والتبعية باقتصادها.

 

وفي السياق، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين، الإدارة الأميركية المسؤولية عن نتائج الاستيطان وإرهاب المستوطنين، الذي اتخذ وتيرة أكبر عقب إعلان بومبيو تشريع الاستيطان.

 

وأدان اشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، الاعتداءات الممنهجة التي يقوم بها المستوطنون ضد المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم ومقدساتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

 

كما أدان اشتية "اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل تحت حماية قوات الاحتلال التي أغلقت الحرم أمام المصلين ومنعت رفع الأذان فيه، وما رافق ذلك من اعتداء على المواطنين ومنازلهم في محيط الحرم الشريف، وإغلاق المحال التجارية في المنطقة".

 

ومع إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اعتبار بلاده المستوطنات الإسرائيلية شرعية وغير مخالفةً للقانون الدولي، وقبل ذلك في 6 ديسمبر  2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل،والاستعداد الإسرائيلي لضم غور الأردن ، فرضت دولة الاحتلال واقع جديد يتلاشى معه حلم إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت "مبعثرة" وغير متصلة الأطراف، بمساعدة حليفها التاريخي أمريكا.

 

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

وكانت إسرائيل احتلت الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا عام 1967.

 

وفي 12 نوفمبر الجاري قضت محكمة العدل الأوروبية (مقرها لوكسمبورغ)، بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوضع ملصق "منتج مستوطنات"، وليس "صنع في إسرائيل"، على السلع المنتجة في المستوطنات.

 

وهوت العلاقات الأمريكية الفلسطينية إلى الحضيض بعد قرار ترامب في 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، ثم قطع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وإعلان ترامب في مارس الماضي الاعتراف بسيادة إسرائيل "الكاملة" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة عام 1967.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان