رئيس التحرير: عادل صبري 09:37 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أستراليا تحقق في تسلل صيني إلى برلمانها عبر «نائب جاسوس»

أستراليا تحقق في تسلل صيني إلى برلمانها عبر «نائب جاسوس»

العرب والعالم

البرلمان الأسترالي

أستراليا تحقق في تسلل صيني إلى برلمانها عبر «نائب جاسوس»

أحمد علاء 25 نوفمبر 2019 21:06
وصفت أستراليا، اليوم الاثنين، اتهامات يحقق فيها جهاز استخباراتها ونفتها بكين، بشأن عملية صينية مفترضة لانتخاب رجل أعمال نائبًا في البرلمان الفيدرالي بغية تحويله إلى جاسوس بـ "المقلقة".
 
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون أن الاتهامات المتعلقة بأحد عناصر حزبه الليبرالي بو تجاو الذي عُثر عليه ميتًا في مارس الماضي في غرفة فندق صغير "مقلقة ومزعجة للغاية"، وقال: "أستراليا ليست ساذجة أمام التهديدات التي تواجهها".
 
وأفادت معلومات كُشفت أمس الأحد خلال برنامج "60 دقيقة" على شبكة "ناين"، أنَّ عملاء صينيين عرضوا على رجل الأعمال بو تجاو الذي يحمل الجنسيتين الصينية والأسترالية، مبلغًا قدره مليون دولار أسترالي (616 مليون يورو) للترشح في ملبورن إلى الانتخابات الفدرالية.
 
ووفق المعلومات، فإنَّ تاجر السيارات البالغ 32 عامًا والمتخصص في السيارات الفخمة، قال قبل وفاته لجهاز الاستخبارات الأسترالي، إنّه تمّ التواصل معه بهدف التجسس، وأكّد رئيس جهاز الاستخبارات مايك بورجس في بيان مساء أمس، أن الجهاز كان على علم بالقضية ويحقق بشكل نشط.
 
ولم يرغب بورغس في التعليق على موت تجاو بسبب التحقيق الجاري واكتفى بالقول: "الأنشطة العدائية التي تقوم بها أجهزة استخبارات أجنبية مستمرة وتشكل تهديداً لبلدنا وأمنه".
 
ووصف رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان الأسترالي النائب أندرو هاستي هذه الحلقة الجديد من أعمال التجسس المفترضة بأنها "سوريالية"، وجديرة بأن تتحول إلى كتاب "رواية عن التجسس".
 
وقال خلال برنامج "60 دقيقة": "المسألة ليست فقط مسألة مال مقابل خدمات إنما هي أيضًا محاولة مدعومة من دولة بهدف التسلل إلى برلماننا عبر استخدام مواطن أسترالي وإدارته كعميل لنفوذ أجنبي في نظامنا الديموقراطي".
 
ونفى المتحدث باسم وزراة الخارجية الصينية جينج شوانج ذلك متهمًا بعض السياسيين والمنظمات ووسائل الإعلام في أستراليا بـ"اختلاق ما يسمّى قضايا تجسس صيني"، وقال أمام صحفيين: "البعض في أستراليا بلغوا نقطة بحيث يشعرون بالذعر إزاء أقلّ حركة ويرون تهديدات في كل مكان لكن الأكاذيب تبقى في نهاية المطاف مجرّد أكاذيب".
 
وتأتي هذه المعلومات الجديدة بعد بضعة أيام من تصريحات أدلى بها جاسوس صيني سابق مفترض للصحافة الأسترالية بشأن أساليب تسلل مفترضة للصين في هونج كونج وتايوان وأستراليا.
 
وكشف هذا الجاسوس الذي عُرّف عنه باسم وانج ليكيانج، لجهاز الاستخبارات الأسترالي هويات مسؤولين كبار في الاستخبارات العسكرية الصينية في هونج كونج وتفاصيل حول طرق عملهم، بحسب وسائل إعلام أسترالية، وأكدت الشرطة الصينية أول أمس السبت أن وانج ليكيانج متهم بالاحتيال وفارّ من العدالة.
 
وتكثر الدعوات في أستراليا لمنحه اللجوء السياسي، والأسبوع الماضي، اتهم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلي الأسترالي دانكن لويس الذي استقال في سبتمبر الماضي، الصين بأنها تسعى إلى السيطرة على أوساط سياسية في أستراليا من خلال حملة تجسس وتدخل.
 
ويُشتبه أيضًا بأن تكون الصين وراء تدخلات كبيرة في الأنظمة الإلكترونية للبرلمان الأسترالي ولجامعة مرتبطة بالحكومة وبالأجهزة الأمنية، وسبق أن نفت بكين بشدة الاتهامات بالتدخل بشكل غير قانون في الشؤون الأسترالية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان