رئيس التحرير: عادل صبري 12:04 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسبوع من البكاء والتصريحات المثيرة.. انتهاء الجولة الدعائية الأولى لرئاسيات الجزائر

أسبوع من البكاء والتصريحات المثيرة.. انتهاء الجولة الدعائية الأولى لرئاسيات الجزائر

العرب والعالم

مظاهرات ضد انتخابات الجزائر

على وقع مظاهرات ليلية..

أسبوع من البكاء والتصريحات المثيرة.. انتهاء الجولة الدعائية الأولى لرئاسيات الجزائر

إنجي الخولي 24 نوفمبر 2019 05:43

أنهى المرشحون الخمسة لرئاسيات الجزائر جولتهم الأولى من حملة الانتخابات، فيما خرج الجزائريون مساء السبت، في مظاهرات حاشدة عبر 7 محافظات رفعت مطلب "إلغاء" انتخابات الرئاسة المقررة عمليا في 12 ديسمبر القادم.

 

وقبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات ، أنهي المرشحون الخمسة المحسوبين على النظام السابق أسبوعهم الأول من الحملة الانتخابية، وسط صعوبة بالغة في تنظيم مهرجانات الدعاية، التي قوبلت بمساعٍ لعرقلتها من طرف غاضبين على توجه السلطات بإجراء رئاسيات في ديسمبر.

 

وفي مشاهد مشابهة لما شهدته العاصمة الجزائر وخمس محافظات ليلة الأربعاء الأخير؛ اهتزت محافظات بومرداس والبليدة وقسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج ووهران؛ إضافة إلى العاصمة، لوقع احتجاجات ليلية وسط تعزيزات أمنية مشددة.

 

والأربعاء، تم اعتقال نحو مئة شخص خلال تظاهرة ليلية مشابهة، لكن تم إطلاق سراح أغلبهم، بينما لاحقت المحكمة 21 شخصًا بتهمة "التجمهر غير المصرّح به"، وقد أُطلق سراحهم في انتظار محاكمتهم، وتم حبس ثمانية بتهمة "تكوين جمعية أشرار".

 

ومنذ بدء الحملة الانتخابيّة الأحد، يواجه المرشّحون الخمسة صعوبة في تحرّكاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظراً إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنيّة مشدّدة لهم.

ومساء الجمعة، تعرض موكب المرشح عبدالقادر بن قرينة إلى الرشق بالحجارة في أفلو ، جنوب الجزائر، كما أعلن بنفسه في تجمع انتخابي آخر في الإواط على بعد 100 كلم.

 

وفي تحد للسلطات وتصريحات قائد الجيش وكبار المسئولين الحكوميين؛ شدد المتظاهرون على أنهم غير معنيين بأهم موعد سياسي في الجزائر هذا العام، مع المطالبة بتأجيله إلى عام 2020.

 

ويشارك في السباق 5 مرشحين، هم رئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون وعلي بن فليس رئيس وزراء أسبق ورئيس حزب طلائع الحريات عبدالعزيز بلعيد رئيس حزب المستقبل، عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى المتواجد بالسجن بتهم فساد)، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني (إسلامي).

 

ولم ييأس المرشحون من محاولات طلب الأصوات الانتخابية، مطلقين وعوداً والتزامات لإخراج البلاد من "غرفة الإنعاش"، بحسب المرشح عبدالقادر بن قرينة، فيما تعهد عبدالمجيد تبون بمواصلة الحرب على شبكات الفساد والمال السياسي، وتمسك عز الدين ميهوبي بتقويم الحياة الاقتصادية ورافع عبدالعزيز بلعيد لصالح النهوض بالفئات

الاجتماعية الهشة، بينما حاضر علي بن فليس في شأن إصلاحات القضاء.

 

ولم يخل الأسبوع الأول من الحملة ، من تصريحات مثيرة لمرشحي الرئاسة، وتصرفات بدت غريبة، قابلها جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية كبيرة وتعليقات لافتة.

 

المرشح الرئاسي ورئيس الحكومة السابق عبدالمجيد تبون الذي خسر كثيرا خلال حملته الانتخابية، خاصة بعد استقالة مدير حملته السفير السابق عبدالله باعلي، وتوقيف أحد أبرز ممولي حملته الانتخابية رجل الأعمال في الجزائر عمر عليلات، وما تبع ذلك من حملة في وسائل التواصل الاجتماعي ضده، قال في تجمع شعبي إن الذباب الإلكتروني يقود حملة ضده، وأن الشعب يملك الفليطوكس" (نوع من المبيدات الحشرات).

وأثارت تصريحات تبون المستمرة بشأن ما يزعم أنها مضايقات تعرض لها بعد إقالته من رئاسة الحكومة في أغسطس2017، ونزع صورته من مقر الحكومة، سخرية الناشطين الذين اعتبروا أن تبون المتباكي على صورته تلك، يحاول إثارة الشفقة.

 

وقبل أيام أيضا، قام تبون بطرد فريق قناة تلفزيونية محلية "النهار" من مرافقته في الحملة الانتخابية، ردا على نشرها معلومات عن علاقته بأحد رجال الأعمال الموقوفين، وهو ما دفع بالمعلقين إلى اعتبار ذلك "تصرفا طائشا وردة فعل غير مسئولة من مرشح للرئاسة، ومؤشرا غير إيجابي بشن تصرفه مع الصحافة في حال وصوله إلى الرئاسة".

 

لكن المرشح الإسلامي للرئاسة عبدالقادر بن قرينة، كان أكثر إثارة من خلال تصريحاته، لعل أبرزها تعليقه بشأن "مازدا"، وهي سيارة مملوكة لكبير شيوخ الطرق الصوفية في منطقة أدرار، جنوبي الجزائر، الشيخ محمد بلكبير.

 

وقال بن قرينة إنه ركب في سيارة الشيخ بلكبير قبل سنوات، وأن الأخير أبلغه بأن من يركب هذه السيارة يصبح رئيسا، وقد ركبها أيضا بوتفليقة قبل أن يصبح رئيسا.

وفي تصريح مثير آخر، قال بن قرينة إن الاتحاد الأوروبي بدأ يتحرك قلقا من احتمال وصوله إلى الرئاسة باعتباره مرشحا إسلاميا، وهو ما أثار تعليقات ساخرة حول ذلك، واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مثل هذا التصريح يشير إلى تضخم "الأنا السياسية" وغياب الجدية ، بحسب "العربي الجديد".

 

وأثار تصريح المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي بشأن مشروعه إنشاء سكة حديد بين مدينة تمنراست أقصى جنوب الجزائر والتي تبعد عن العاصمة بأكثر من ألفي كيلومتر، تعليقات كثيرة تكاد تجمع على وصف هذا الوعد بـ"الشعبوي".

 

وللبكاء نصيب أيضا في الحملة، حيث ظهر ثلاثة من المرشحين وهم يذرفون الدموع في مواقف مختلفة، حيث ذرفت دموع المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي داخل زاوية دينية، عندما كان أحد شيوخ الزاوية يردد دعاء.

وظهر المرشح الرئاسي علي بن فليس باكيا بعدما ألقت طفلة قصيدة شعرية تتحدث عن المضايقات التي تعرض لها بعد انشقاقه عن نظام بوتفليقة في عام 2004، كما ظهر بن قرينة أيضا باكيا في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المحلية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان