رئيس التحرير: عادل صبري 08:18 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بينهم رئيس ريال مدريد.. فضائح فساد تلاحق مسؤولين إسبان

بينهم رئيس ريال مدريد.. فضائح فساد تلاحق مسؤولين إسبان

العرب والعالم

فلورنتينو بيريز

بينهم رئيس ريال مدريد.. فضائح فساد تلاحق مسؤولين إسبان

أحمد علاء 22 نوفمبر 2019 18:55
من اتهام مسؤول سابق في مصرف إلى عمليات تجسس خلال معارك في البورصة، يواجه رؤساء شركات ومصارف إسبان قضايا فساد قديمة عادت إلى الواجهة طرفها شرطي سابق تهز المعلومات التي كشفها أعلى سلطات الدولة.
 
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت تسجيلات نشرها مفوض الشرطة السابق خوسيه مانويل فياريخو بشكل منتظم منذ سنوات، هزَّت وزراء والعائلة الملكية، وهو مسجون منذ 2017 وقد اتهمه رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز بـ"الابتزاز".
 
لكنّ فضيحة التجسُّس الواسعة التي تسبب بها فياريخو طالت أيضًا نجوم بورصة مدريد بدءا من ثاني مصرف إسباني "بي بي في آ" (بانكو بيلباو فيزكايا ارجنتاريا) الذي اضطر رئيسه السابق الشهير فرانسيسكو جونزاليس للانسحاب في  مارس الماضي.
 
وطالت الفضيحة، خلال الأسبوع الجاري، شخصيتين أخريين في عالم الشركات هما قطب صناعة الإسمنت فلورينتينو بيريز رئيس مجموعة البناء العملاقة "أ سي اس" ورئيس نادي ريال مدريد لكرة القدم، وكذلك عدوه اللدود إينياسيو جالان رئيس مجموعة الطاقة المتعددة الجنسيات "إيبردرولا".
 
وأعلن بيريز - في بيان على الفور - أنّه سيلجأ إلى إجراء قضائي سيسمح له برفع دعاوى جزائية ومدنية ضد المسؤولين المحتملين وهذا يمكن أن يشمل رئيس إيبردرولا والناس المحيطين به.
 
وأعلنت مجموعة البناء "آ سي اس" استقالة مانويل ديلجادو، المعروف عنه بأنّه قريب جدًا من فلورنتينو بيريز، من مجلس إدارتها وذلك بعد كشف تسجيلات لحوار مربك بينه وبين المفوض فياريخو.
 
وبعد تحقيق داخلي، اعترفت مجموعة "إيبردرولا" في أكتوبر الماضي، بأنها لجأت 17 مرة إلى مجموعة "سينيت" التي يقودها المفوض والمكلفة نظريًّا دراسة السوق بين 2004 و2017، لكنها أكدت أن "كل عمليات المراقبة والإجراءات نفذت بشكل سليم".
 
وبعد كشف معلومات جديدة، قررت المجموعة إطلاق تحقيق داخلي جديد مطلع أكتوبر.
 
وقال مصدر قضائي إنَّ المحكمة الوطنية المكلفة التحقيق في قضية فياريخو، فتحت تحقيقًا خاصًا بـ"إيبردرولا".
 
وهذا الأسبوع، استمعت المحكمة لمسؤولين كبار سابقين وحاليًّا من مصرف "بي بي في آ" بينهم فرانسيسكو جونزاليس، واتهم عشرة في المجموع بالفساد، ويشتبه بأنَّ هؤلاء استخدموا عمليات تنصت غير قانونية قام بها مفوض الشرطة السابق في 2004 لمنع مجموعة الإنشاءات "ساسير" من أن تصبح مساهمة في رأسمال المصرف.
 
وبعد نشر التسجيلات المربكة الأولى مطلع 2019، اضطر جونزاليس للتخلي في مارس عن مناصب فخرية كان يشغلها في المصرف الذي اعترف أيضًا باللجوء إلى خدمات فياريخو وفتح تحقيقًا داخليًّا.
 
ولسنوات، سجل هذا المفوض السابق للشرطة اتصالات لشخصيات في العالم السياسي والقضائي والاقتصادي، واتهم بالإثراء عبر الحصول على أموال مقابل حملات لتشويه سمعة شخصيات أو تهديدها أو ابتزازها. ويبدو أن وثائق كانت بحوزة فياريخو وشرطيين آخرين استخدمت من قبل حكومة ماريانو راخوي المحافظة السابقة لتشويه سمعة خصومها السياسيين.
 
ولم توفر الفضائح الملك السابق خوان كارلوس، ففي تسجيل نسب إلى فياريخو ونشرته اثنتان من وسائل الإعلام الإسبانية في 2018، تقول عشيقته كورينا تسو ساين فيتغنشتاين أن العاهل الإسباني تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقدًا في السعودية في 2011.
 
وفي بيان نشر في أغسطس الماضي، هدّد فياريخو بكشف المزيد من المعلومات حول شركات كبرى أخرى.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان