رئيس التحرير: عادل صبري 05:54 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد اتفاق الرياض.. آمال سعودية لبناء محادثات سلام أوسع باليمن

بعد اتفاق الرياض.. آمال سعودية لبناء محادثات سلام أوسع باليمن

العرب والعالم

الحرب في اليمن

بعد اتفاق الرياض.. آمال سعودية لبناء محادثات سلام أوسع باليمن

أحمد علاء 20 نوفمبر 2019 22:58
أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، أنَّ بلاده تأمل في استثمار المناخ الإيجابي الذي حقَّقه اتفاق الرياض لبناء محادثات سلام أوسع باليمن، في خطوة تتوج التوقعات التي سادت بعد اتفاق الرياض والتسريبات التي تحدثت عن أن المملكة تريد توسيع دائرة الاتفاق ليكون نموذجًا لحل أوسع في اليمن ليشمل الميليشيات الحوثية.
 
وقال الملك سلمان في خطاب بمجلس الشورى السعودي: "أثمرت جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معبِّرًا عن أمله في أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقًا للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية.
 
ووقّع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في الخامس من نوفمبر الجاري بالعاصمة السعودية.
 
وتسعى الرياض لاستثمار الدعم الدولي للاتفاق في التوصل إلى حل ينهي أزمة باتت مع مرور الوقت أكثر تعقيدًا، وهو ما يساعدها على سحب البساط من تحت قدمي إيران التي ترتهن اليمن في لعبة لاستفزاز المملكة وتهديد أمنها القومي.
 
وفتح الاتفاق آفاقًا دولية وأممية جديدة في اليمن للتوصل إلى تسوية شاملة تضم أطرافًا يمنية عديدة من بينها الحوثيون.
 
كما ترافق مع حراك دبلوماسي أممي وغربي على كافة الاتجاهات، حيث شملت الزيارات التي قام بها دبلوماسيون غربيون لقاء قيادات حوثية في العاصمة العمانية مسقط، وبعض قيادات المؤتمر الشعبي العام في أبوظبي وفي مقدمتها أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق الذي تعول بعض الدوائر الغربية على لعبه دورًا في أي تسوية قادمة.
 
ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر دبلوماسية قولها إنّ سفراء بريطانيا وهولندا في اليمن، إضافة إلى السفير الأمريكي قاموا بنشاط دبلوماسي غير مسبوق في العاصمة الإماراتية أبوظبي تضمن لقاءات شملت قيادات في المؤتمر والمجلس الانتقالي، بالتزامن مع لقاءات مماثلة قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث واشتملت على زيارات لصنعاء والرياض وأبوظبي ومسقط.
 
ويراهن المبعوث الأممي على تحويل اتفاق الرياض واتفاقات ستوكهولم إلى قاعدة في أي اتفاق سلام في اليمن، وهو ما عبر عنه بعد لقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مؤكدا أمله "في البناء على زخم اتفاقية الرياض لاستئناف العملية السياسية في اليمن"، و"الاستمرار في إحراز التقدم في كل جوانب اتفاقية ستوكهولم لتعزيز الثقة وخلق بيئة مواتية للعملية السياسية".
 
وفي بيان له، رحّب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بعودة رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، إلى عدن، باعتبار ذلك تطورًا هامًا.
 
وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي يتوقع من جميع الأطراف المعنية الامتثال بأحكام الاتفاق وإبداء التعاون بإخلاص على أرض الواقع لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة وفي وقته.
 
وأضاف: "كما ينبغي أن يؤدي التنفيذ الكامل للاتفاق إلى تمهيد الطريق أمام اتفاق سياسي شامل للنزاع برعاية الأمم المتحدة. سيواصل الاتحاد الأوروبي توطيد التعاون الثنائي مع الحكومة اليمنية وسيقدم دعمه الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة بهذا الصدد".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان