واصلت شرطة هونج كونج، اليوم الثلاثاء، حصار نحو 100 من المتظاهرين المناهضين للحكومة المتحصنين بإحدى الجامعات لليوم الثالث على التوالي.
وتعتقل الشرطة أي شخص يغادر الجامعة، فيما قامت مجموعات من المتظاهرين بمحاولات عديدة للفرار، أمس الإثنين، بما في ذلك الانزلاق على خراطيم مياه نحو دراجات نارية منتظرة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وذكرت الرئيسة التنفيذية لمقاطعة هونج كونج، كاري لام، إن 600 شخص غادروا حرم كلية الفنون التطبيقية في هونج كونج، بينهم 400 تم توقيفهم.
وأضافت "لام" أن البقية وعددهم 200، تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ولم يتم اعتقالهم على الفور، لكن ربما يواجهون تهمًا في وقت لاحق، مُتابعة: "سنستخدم أي وسيلة لمواصلة الإقناع والترتيب لهؤلاء المحتجين الباقين بمغادرة الحرم الجامعي في أقرب وقت ممكن حتى تنتهي هذه العملية برمتها بطريقة سلمية".
وتحصّن المتظاهرون داخل الجامعة لأيام تفاديًا للاعتقال؛ بسبب التواجد المكثف للشرطة خارجها، وفي غضون ذلك، عينت الصين كريس تانغ بينغ كيونغ قائدا جديدا للشرطة في المدينة.
وقالت حكومة هونج كونج إن تعيين "تانغ" تم بناءً على توصية وترشيح الرئيسة التنفيذية كاري لام، وبموافقة مجلس الوزراء في الصين.
ومنذ يونيو الماضي، تشهد هونج كونج، المستعمرة البريطانية سابقًا، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997.
وتمثلت الأزمة في اندلاع حركة احتجاجية ضد محاولة حكومة كاري لام، تمرير مشروع قانون مثير للجدل يقر تسليم مطلوبين إلى الصين، وهو المشروع الذي تم سحبه رسميا في أكتوبر الماضي.
واستمرت الاحتجاجات، ونادت بمطالب جديدة، بينها مزيد من الإصلاح الديمقراطي، وإجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة إلى العنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح محتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، فضلًا عن إجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.
