قال إسماعيل علي جابر الأحوازي، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير الأحواز العربية، و مستشار الأمين العام للجبهة، إن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أيام، ليست بسبب المحروقات فحسب، بل جاءت بسبب تدخل حكومات "الملالي" في شؤون دول الجوار.

 

وأضاف جابر خلال حواره مع "مصر العربية" أن الأحواز جزء من احتجاجات إيران، قائلا: نحن العدد الأكبر في المعادلة داخل طهران.

 

وتابع: خامني سقط في عيون الشعب الإيراني، فهو الآن مجرم و خائن لم يف بكل الوعود الذي قطعها على نفسه أمام شعبه.

 

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية.. ضعنا على آخر المستجدات في الأحداث التي شهدتها إيران منذ أيام؟

 

إيران و الأزمة الخانقة بين الحصار الاقتصادي الأمريكي وحراك الثورة الذي اندلع أخيراً والذي يرجع سببه، ليس للمحروقات والبنزين فقط، .بل جاء هذا الحراك بسبب عدة قضيا لعل أهمها تدخل حكومات الملالى المتوالية في شؤون  دول الجوار الذي جعل إيران منعزلة من محيطها الإقليمي بشكل كامل..

 

أيضا، جاء  الحصار المشدد من قبل دول العالم والذي جعل  ٧٥ بالمائة من الشعب الإيراني جياع، لا يستطيعون الحصول على لقمة عيشهم، وبالتالي جاءت ضربة البنزين لتكون القشة الذي قصمت ظهر البعير.

 

 

هل أسقطت الاحتجاجات شعبية النظام القائم الآن؟

 

اليوم كل الاحترام الذي كان يحظى به الخامنئي من الشعب الإيراني و المليشيات خارج إيران انتهى بشكل كبير، وأصبح خامنئي في عيون شعب إيران ليس أكثر من مجرم و خائن لم يف بكل الوعود الذي قطعها على نفسه أمام شعبه.

 

البعض يتحدث عن قرب انهيار الدولة الفارسية.. ما حقيقة الأمر؟

 

نعم.. لأن الشعوب الغير فارسية التي تعيش تحت الوصاية الإيرانية هم كانوا أهم مقومات الدولة الفارسية، اليوم كل هذه الشعوب تطالب العالم أن يخلصها من الاحتلال الإيراني الذي طال و اقترب من المائة عام  كلهم لهم أحزاب سياسية و لهم حتى جيوش وارتباطات في الدول منها دول كبرى، لذلك فإن إيران في أزمة كبيرة جداً.

 

 

هل للأحواز مكان في تلك الثورة الآن؟

 

بكل تأكيد نحن جزء من الثورة.. أجزم بالقول أن الأحواز، هم من قصموا ظهر إيران، و أصبحوا العدد الأكبر في المعادلة، فالأحواز يمتلكون ثاني مخزون من النفط و الغاز والمعادن المهمة و كل الدول التي تعرف الأحواز لها مصلحة في تفكيك دولة إيران وعزل الأحواز، وللعلم دول عدة عظمى تنتظر الفرصة للتدخل في شؤون إيران لكي تحصل على الاستثمارات في الأحواز، وما يحتاج كدولة جديدة التأسيس  وبالنهاية اليوم أصبح سهم الأحواز الأكبر في المعادلة.

 

وماذا عن الدور الأحوازي خارجيا؟

 

ارتباطنا في الدول الكبرى جيد ولا بأس به، و لنا زيارات بالخارجية الأمريكية و في أوروبا أيضاً و للعلم نملك جيش مدرب وموجود  للذروة، أما ارتباطنا مع الأشقاء العرب للأسف غير موجود مع الحكومات، لكن لدينا تعاطف شعبي عربي و بالأخص مصري، فقد طالبنا الجامعة العربية بإعادة كرسي دولة الأحواز، لكن للأسف لم نحصل على جواب مقنع.

 

أيضا، التقينا  بعدد كبير من القادة العرب، لكن المثير، أنهم يقولون لا تعلنوا لقاءاتنا بكم.

 

 

هل من قتلى للأحواز في الاحتجاجات الأخيرة؟

 

أنباء عن مقتل ٢٠ متظاهرا في الأحواز.

 

اليوم تم استدعاء الباسيج لإخماد الثورة ومن قبلهم الحرس الثوري.. هل تستطيع تلك المليشيات إخماد الثورة؟

 

الباسيج هم جز من الشعب الجائع ومن المؤكد سيرجعون للشعب، لأن الأمر كما وصف أحد المحتجين، أن (السكين وصلت للعظم ) ما يعني أنه لا رجعة.