رئيس التحرير: عادل صبري 02:49 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في مثل هذا اليوم.. أكثر من 900 شخص قتلوا أنفسهم لهذا السبب

في مثل هذا اليوم.. أكثر من 900 شخص قتلوا أنفسهم لهذا السبب

العرب والعالم

انتحار جماعي في معبد جونز

 أكبر عملية انتحار جماعي بالتاريخ

في مثل هذا اليوم.. أكثر من 900 شخص قتلوا أنفسهم لهذا السبب

أحلام حسنين 18 نوفمبر 2019 19:58

في مثل هذا اليوم الـ 18 من نوفمبر شهد العالم أكبر عملية انتحار جماعي في التاريخ، حين قرر أكثر من 900 شخص الانتحار الجماعي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ما السبب الذي دفع هؤلاء لأن يقتلوا أنفسهم بكامل رغبتهم؟.

 

ووفقا لإحصائيات حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن كل 40 ثانية يقدم شخص في مكان ما على إنهاء حياته، أي أن الانتحار يتفوق على قتلى الحروب، وربما يكون الأعقد من حالات الانتحار الفردية، تلك التي يأخذ مجموعة من الأشخاص قرار بالانتحار في عملية جماعية، وهو ما حدث في الانتحار الذي شهدته مدينة "جونز تاون" بأمريكا الجنوبية.

 

خلفت عملية الانتحار الجماعي في "جونز تاون" بالولايات المتحدة الأمريكية نحو 913 جثة، من بينهم أكثر من 200 طفل، من أتباع الكنيسة الشعبية لـ"معبد الناس"، بعد تناولهم عصير فاكهة ممزوجا بالسيانيد، في حادثة تعد أكبرعملية انتحار جماعي في التاريخ.

 

تعود تفاصيل القصة إلى عام 1956، عندما تأسست الطائفة الدينية المسماة بـ"كنيسة الشعب"، على يد جيم جونز، بحسب تقرير سابق نشرته قناة "ناشيونال جرافيك" على موقعها الإلكتروني.

 

فقد أنشأ الأب "جيم جونز"، الذي ولد لعائلة فقيرة في ولاية إنديانا، طائفة دينية تنبذ الرأسمالية، وتبشر بالمساواة والمبادئ الاشتراكية.

 

وأسس "جونز" معبده الخاص، وراح يدعو أنصاره إلى الهجرة من سان فرانسيسكو إلى غيانا، لإقامة مجتمع خال من الشرور والعنصرية، وفقا لصحيفة "الجارديان".

 

استطاع جونز أن يجذب إليه المئات من الناس الذي اتبعوه، وحظي بكثير من الشعبية التي أثرت على سلوكه، وجعلته يصف نفسه بعبارات مسيحية، وصلت إلى أنه أدعى إنه كان تجسيدا لشخصيت مثل المسيح وبوذا، وكانت أمه "ليناتا بوتنام" من قبل ادعت أنها ولدت المسيح حين ولدت "جيم جونز".

 

وفي عام 1951، أصبح "جونز" عضوا في الحزب الشيوعي الأمريكي، وحاول الترويج للرأي العام أنه الزعيم المحبوب وداعية الحب والسلام، وصديق الفقراء والمساكين، ولكنه كان يخفي وراء تلك الصورة رجل مضطربا نفسيا يتراءى له أنه المسيح تارة، ونبي صديق تارة أخرى.

 

كان يُعتقد أن أتباع "جونز" يعيشون في المعبد في سعاددة ورضا، ولكن لم يلبث إلا أن تناقلت الأخبار بالصحافة الأمريكية، بأن هناك وقائع تعذيب واحتجاز وضرب وحشي داخل المعبد، ما دفع عضو الكونجرس الأمريكي "ليو رايان" لزيارة "جونز تاون" بصحبة صحفيين ومصوريين بغرض نقل الصورة الحقيقية عن المعبد.

 

وبعد ثلاثة أيام استجوب فيهم "رايان" نزلاء معبد الناس، اكتشف أن جونز يستعين بأتباع مخلصين مدججين بالسلاح لحراسة المعبد، وإجبار المقيمين على تنفيذ ما يأمر به.

وغادر عضو الكونجرس الأمريكي ومعه نحو عشرين من أتباع "معبد الناس" الذين يرغبون في المغادرة، وبحسب موقع بي بي سي، فإنه قبل صعودهم على متن الطائرة وصلت شاحنة تقل عددا من حراس "جونز" وبدأو بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم "رايان" ومراسل ومصور من شبكة إن بي سي، وأحد أتباع المعبد.

 

وبعد هذا الحادث دعا "جونز" أتباعه للانتحار بطريقة ثورة حتى ينجو من شرور العالم الخارجي، وقد استجاب أتباعه دون مقاومة، وتناولوا عصيرا مسموما، في حين انتحر "جونز" برصاصة اخترقت رأسه.

 

ففي ذلك اليوم الـ 18 من نوفمبر 1978، أعلن القس الأمريكي جيم جونز، أنه الوقت قد حان لأداء "الليلة البيضاء" الأخيرة، وقال إن رايان قُتل بالفعل، مما ينذر بهلاكهم ويجعل "الانتحار الثوري" هو النتيجة الوحيدة الممكنة.

 

ووفقا لتقرير "بي بي سي" عُثر على أكثر من 900 جثة ملقاه في الوحل على وجوهها، وأنه تم حقن الأطفال بالسم اقترب عددهم من الثلاثة مائة طفل، داخل مزرعة "جونز تاون"، التي كانت مركزا لتلك الطائفة الدينية المسماة بـ"كنيسة الشعب".

 

وتشير عدد من التقارير الصحفية الأمريكية إلى أن جونز وأتباعه قد سجلوا تلك الواقعة على شريط صوتي للحدث وقبله.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان