رئيس التحرير: عادل صبري 07:59 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

عاهل الأردن يُصلي في الباقورة عقب استعادتها.. ونتنياهو: نساعد الملك بطرق سرية

عاهل الأردن يُصلي في الباقورة عقب استعادتها.. ونتنياهو: نساعد الملك بطرق سرية

العرب والعالم

عاهل الأردن يصلي في الباقورة

بالصور والفيديو..

عاهل الأردن يُصلي في الباقورة عقب استعادتها.. ونتنياهو: نساعد الملك بطرق سرية

إنجي الخولي 12 نوفمبر 2019 03:10

عقب يوم من قرار الأردن رفض تجديده عقد تأجير منطقتي الباقورة والغمر، للاحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادته مرة أخرى ورفع العلم الأردني عليهما ، زار الملك عبدالله الثاني، برفقة ولي عهده الأمير حسين، منطقة الباقورة شمال المملكة، فيما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات لمعاهدة السلام مع كل من مصر والأردن، وقال أنه لا توجد مصالحة حقيقية مع البلدين العربيين على الرغم من توقيع معاهدات السلام.

 

وقالت مصادر رسمية إن عاهل الأردن الملك عبدالله زار الإثنين جيباً على حافة الحدود الشمالية للمملكة مع إسرائيل بعد يوم من انتهاء وضعه الخاص الذي دام 25 عاماً والذي سمح للمزارعين الإسرائيليين بدخوله.

 

وكان الجيش العربي (القوات المسلحة الأردنية) قد رفع، الأحد، عَلَم المملكة في المنطقتين، في بث مباشر على قنوات الإعلام المحلي، بعد إخلاء الإسرائيليين الأراضي التي انتفعوا منها على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية.
 

وفي أول زيارة له إلى الأراضي التي استردتها المملكة من الاحتلال الإسرائيلي، استمع ملك الأردن إلى إيجاز قدمه قائد المنطقة العسكرية الشمالية حول الأهمية التاريخية والجغرافية والاستراتيجية للمنطقة.

 

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للملك عبد الله وولي عهده وهما يؤديان الصلاة بصحبة أفراد من الجيش الأردني.

وقال الملك عبدالله الثاني، إن «سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار».

جاء ذلك في تغريدة له نُشرت على حسابه بموقع «تويتر»، بعد وقت قليل من زيارته لمنطقة الباقورة شمال المملكة.

 

وأعلن العاهل الأردني، الأحد ، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين في اتفاقية السلام مع إسرائيل، والمتعلقين بمنطقتي الباقورة والغمر.

 

وقال وقتها: «أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منهما».

جاء ذلك خلال خطاب العرش، في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة (البرلمان بشقّيه).

 

الأردن ملتزم بالمعاهدة

 

في حين ذكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الإثنين ، أن المملكة ملتزمةٌ معاهدة السلام مع إسرائيل، رغم إنهاء اتفاق يعود إلى 25 عاماً، يسمح لإسرائيل باستغلال قطعتين من الأرض تحت سيادة الأردن.

 

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي، إن بلاده تصرفت وفقاً للمعاهدة من حيث عدم تجديد عقد تأجير المنطقتين المتاخمتين للحدود والذي أتاح لإسرائيل حقوقاً خاصة على مواطنيها الذين يعملون ويعيشون في المنطقتين.


وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين،الأحد، في بيان، إنه لا تمديد ولا تجديد للملحقين الخاصين في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، اللذين صدر بموجبهما نظامان خاصان نظَّما حق الانتفاع الذي منحته الاتفاقية لإسرائيل.

وقال المصدر إن الأردن مارس حقه القانوني الذي جسدته الاتفاقية بعدم تجديد الملحقين، ويحترم أي حقوق تأتي من الاتفاقية، وهي محصورة في احترام الملكية الخاصة في الباقورة، والسماح بحصاد ما كان قد زُرع قبل انتهاء العمل بالملحقين في الغمر، وفق القانون الأردني. وأضاف أنه فيما يتعلق بالباقورة، أقرت اتفاقية السلام بملكية خاصة لـ820 دونماً، وأن الأردن سيسمح لأي مواطن إسرائيلي، تثبت ملكيته، بالحصول على تأشيرة دخول من السفارة الأردنية في تل أبيب لدخول المملكة عبر الحدود الرسمية، وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه.

 

وأوضح أنه «بالنسبة إلى أراضي الغمر البالغة 4235 دونماً فهي أراضٍ مملوكة للخزينة، منحت الاتفاقية إسرائيل حق انتفاع منها انتهى اليوم بانتهاء العمل بالملحقين»، وبيّن أن المملكة وفق التزامها القانوني ستسمح بحصاد ما كان قد زُرع قبل انتهاء العمل بالملحقين، لكن حسب القانون الأردني ووفقه، إذ ستمنح تأشيرات دخول للمزارعين من خلال السفارة في تل أبيب، من دون أي من الاستثناءات التي كانت ممنوحة، وفق الملحق.

وقال المصدر إن هذا سيكون لمرة واحدة فقط لحين حصاد المحصول المكون من خضار فقط، حسب البيان.

 

الملك رفض الاحتفال

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الأردن رفض طلبا إسرائيليا لإقامة احتفالية علنية، بالذكرى الـ 25 لاتفاقية وادي عربة بين الجانبين.

 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "إن التوجه كان يقضي بإحياء احتفالية علنية، "في ذكرى اتفاق السلام، لكن المملكة رفضت، واقتصر الأمر على فعالية صغيرة متواضحة، مما يعطي صورة معقدة للوضع القائم في علاقات البلدين" وفقا للإذاعة العبرية".

 

ونظم الاحتفالية المصغرة، عضو الكنيست المعارض ميراف ميخائيلي.

 

نتنياهو: نساعد الأردن

وفي تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلي عقب زيارة عاهل الأردن قال  نتنياهو:" إن إسرائيل تساعد الأردنيين بشكل علني، في المقابل يقولون إننا نحاول السيطرة على المسجد الأقصى أو تدميره، وهو أمر خطير للغاية. لسوء الحظ، هناك مصلحة أردنية لقول ذلك». غير أنه أكد وجود تغيرات إيجابية ملحوظة خلال الخمس سنوات الأخيرة فيما يتعلق بصورة إسرائيل في الرأي العام بالدول العربية خاصة دول الخليج.

 

وأضاف نتنياهو في نقاش للكنيست بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية السلام مع الأردن «نحن نساعد الملك عبدالله بطرق سرية».

 

نتنياهو قال إن «هناك سلاماً مع الديمقراطيات وسلاماً مع الديكتاتوريات. من الأسهل صنع السلام مع الديمقراطيات لأن ميلها الطبيعي ليس القتال، في حين أن الديكتاتوريات تتطلب إقامة رادع أولاً. إذا لم يكن لديك رادع، فلن يكون هناك سلام مع الأردن كان الاتفاق مع السادات جرى بهذا الفهم».

 

وحسب وكالة معاً، قال نتنياهو «إن هناك تعاوناً مع الأردن في الجوانب الأمنية وكذلك التجارة والمخابرات والمياه، ونحن نساعد الملك عبدالله بطرق عديدة سرية لا أعتقد أنه ينبغي عليَّ ذكر التفاصيل مع العنصر الأكثر أهمية هو الأمن المستمر والردع لتلك الدول».

 

وانتهت، في أكتوبر الماضي، فترة تأجير المنطقتين، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية «وادي عربة» للسلام، التي وقعها البلدان عام 1994.

 

وينص الملحقان على تأجير المنطقين 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائياً لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

 

وقرّر الملك الأردني العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة (جنوب) من إسرائيل.

وبموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1994، يستخدم مزارعون إسرائيليون معظم أراضي منطقة الباقورة الأردنية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة وكذلك منطقة الغمر بجنوب المملكة دون تأشيرات.

 

غير أن الأردن أعلن في 2018، أنه لن يمدد الاتفاق الخاص بتأجير المنطقتين، المنصوص عليه في ملحق للمعاهدة، فيما نُظر له على نطاق واسع باعتباره علامة على التوتر المتزايد في العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

والأردن أحد بلدين عربيين وقعا اتفاقية سلام مع إسرائيل. وثمة علاقات أمنية منذ فترة طويلة بين الأردن وإسرائيل.

 

لكن معاهدة السلام مع إسرائيل لا تحظى بشعبية في الأردن حيث يزيد التعاطف مع الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة دولة لهم على مناطق ضمنها الضفة الغربية المحتلة التي تقع على حدود الأردن.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان