رئيس التحرير: عادل صبري 06:20 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

اتفاق الرياض.. آمال منتعشة بحل سياسي يمني يشمل الحوثيين

اتفاق الرياض.. آمال منتعشة بحل سياسي يمني يشمل الحوثيين

العرب والعالم

الحرب في اليمن

اتفاق الرياض.. آمال منتعشة بحل سياسي يمني يشمل الحوثيين

أحمد علاء 07 نوفمبر 2019 10:50
يسود تفاؤل في الداخل اليمني وعلى الصعيد الإقليمي بأن يؤدي اتفاق الرياض، الذي تمّ التوقيع عليه أمس الأول الثلاثاء، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى حل سياسي أكثر شمولًا ينهي مأساة البلد الذي مزَّقته الحرب على مدار خمس سنوات.
 
وبالتزامن مع التوقيع على الاتفاق، تحدَّث مسؤول سعودي كبير عن وجود قنوات اتصال مع جماعة الحوثي، وهو ما فتح المجال أمام ضم الجماعة المدعومة من إيران إلى مسار الحل السياسي الشامل، وذلك بالنظر إلى تصريح العهد السعودي الذي قال إنّ اتفاق الرياض قد يكون بداية لتفاهمات أوسع.
 
هذا الربط جعل مصادر سياسيةـ ترجّح في تصريحات لصحيفة العرب اللندنية، أن تشمل هذه التفاهمات حزب المؤتمر في المرحلة الأولى لتهيئة الأرضية لحوار أشمل مع الحوثيين في مواجهة معسكر متماسك سياسيًّا وعسكريًّا في الشرعية.
 
 
وتقول الصحيفة إنّ السعودية التي تقود التحالف العربي تبدي انفتاحًا على أي تسوية سياسية في الملف اليمني على قاعدة المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، وهو الأمر الذي جدد التأكيد عليه ولي العهد السعودي في كلمته قبيل مراسيم التوقيع على اتفاق الرياض.
 
وخلال الفترة الماضية، تنقَّل المبعوث الأممي مارتن جريفيث بين صنعاء والرياض والتقى بمسؤولين سعوديين وقيادات بارزة في الجماعة الحوثية التي أعلنت في 20 سبتمبر عن وقف استهداف السعودية، وهي الخطوة التي وصفها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بأنها إيجابية.
 
وفيما يتعلق بتصريح المسؤول السعودي عن وجود محادثات مع الحوثيين في مسعى لإنهاء الصراع، رجحت المصادر للصحيفة، أن تكون قناة الاتصال تلك التي تحدث عنها المسؤول السعودي إشارة إلى التواصل الذي تم مع الوفد الحوثي في مسقط بقيادة الناطق الرسمي باسم الجماعة الحوثية محمد عبدالسلام الذي التقى بمسؤولين من درجة منخفضة في التحالف العربي في خضم الحراك السياسي الذي أطلقه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري في العاصمة العمانية مسقط.
 
 
وسبق أن أعلنت واشنطن في سبتمبر الماضي عن محادثات مع المتمردين الحوثيين، حيث قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعودية، إنّ واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد حل مقبول من الطرفين للنزاع اليمني.
 
وأوضح شينكر في تصريح للصحفيين في مدينة الخرج جنوب الرياض: "تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن ونحن نجري محادثات مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع متفاوض عليه يكون مقبولا من الطرفين".
 
إجمالًا، فقد أنعش اتفاق الرياض آمال المجتمع الدولي في التوصل إلى حل سياسي شامل في الملف اليمني استنادًا على الاتفاق الذي يمكن أن يكون قاعدة مناسبة لأي اتفاق يشمل الحوثيين، بعد فشل الرهانات على اتفاقات السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين في أن تتحول إلى حجر زاوية لإنهاء الحرب في اليمن.
 
وعكست حالة الاهتمام الدولي بتوقيع اتفاق الرياض، عودة آمال الدول الراعية للسلام في اليمن في إحياء مسار السلام عبر تسويات جزئية تقود في نهاية المطاف إلى حوار ثنائي بين طرفين متماسكين أحدهما في عدن والآخر في صنعاء.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان