رئيس التحرير: عادل صبري 08:29 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالشموع وقرع الأواني وأبواق السيارات.. اللبنانيون يبدعون في الاحتجاج

بالشموع وقرع الأواني وأبواق السيارات.. اللبنانيون يبدعون في الاحتجاج

العرب والعالم

ابتكارات للاحتجاج في لبنان

بالصور والفيديو..

بالشموع وقرع الأواني وأبواق السيارات.. اللبنانيون يبدعون في الاحتجاج

إنجي الخولي 06 نوفمبر 2019 04:53

مع استمرار الاحتجاجات لأكثر من 20 يومًا، يفتش اللبنانيون عن أساليب مختلفة ومبتكرة للاحتجاج بعد أن ملأوا الساحات وقطعوا الطرقات منذ 17 أكتوبر الماضي .

 

ويطالب المتظاهرون بأن يتم تشكيل حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية الراهنة، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد.

 

طرق الأواني

وفي مشهد جديد من يوميات الانتفاضة اللبنانية، قام متظاهرو مدينة صيدا اللبنانية بدعوة الأهالي الذين لا يستطيعون المشاركة بالمظاهرات إلى "الطرق على الطناجر" من شرفات منازلهم، ، كتعبير عن تأييدهم لمطالب المتظاهرين في الشوارع.

 

ويعتبر "الطرق على الطناجر" مظهراً احتجاجياً متعارفاً عليه للاحتجاج على السلطة وتأييد الاحتجاجات الشعبية، وشارك النشطاء اللبنانيون عدة فيديوهات من حارات وشوارع صيدا تظهر الاستجابة الكبيرة من الأهالي.

 

وقرعت ربات المنازل الأواني من نوافذ منازلهن، ليل الاثنين، في تمام الساعة الثامنة، للتعبير عن معارضتهن للطبقة السياسية برمتها والتأكيد على مطالب الانتفاضة.

وعلت أصوات قرقعة الطناجر والأواني في مختلف أحياء صيدا، وبدا واضحا حجم الاعتراض الشعبي على أداء السلطة السياسية، التي تحاول مرارا عبر القوى الأمنية بفض الاعتصام في ساحة إيليا وسط المدينة.

 

وفي طرابلس قرع الآلاف على الأواني والأدوات المنزلية، ليل الثلاثاء، وارتفعت قرقعتها في أرجاء المدينة، من أحياء التبانة المعروفة بانتشار الفقر فيها، وصولا إلى أحياء جبل محسن المقابلة لشارع سوريا، الذي عرف سابقا بخط التماس مع التبانة إبان المعارك، التي شهدتها المدينة.

 

أبواق السيارات

كما شهدت مدينة صيدا دعوة لسائقي السيارات إلى إطلاق أبواق سياراتهم إذا كانوا مؤيدين للثورة "زمر إذا مع الثورة" ، فيما استعاض المتظاهرون عن إقفال الطرقات فيها بإقفال المصارف والمؤسسات العامة.

 

ومنذ بدء الحراك الشعبي في لبنان قبل أكثر من أسبوعين، اعتمد المتظاهرون استراتيجية قطع الطرق للضغط على السلطات، لما تسببه من شلل عام يمنع الموظفين من الوصول لعملهم.

 

وفي شوارع جل الديب ونهر الكلب، أطلقت مئات السيارات أبواقها في إشارة إلى اعتراضها على السلطة السياسية والتأكيد على مواصلة الاحتجاجات.

 

كما جابت مسيرة سيارات لمتظاهرين الطريق من جل الديب نحو الزوق ، ورفعوا الاعلام اللبنانية مع اطلاق ابواق السيارات.

 

وردد المحتجون "ثورة، ثورة" و"اشهد يا لبنان بكرا عصيان" و"الشعب يريد اسقاط النظام". وفي طرابلس شمالاً علق المتظاهرون لافتة كتب عليها "مستمرون لإسقاط رئيس الجمهورية ومجلس النواب".

 

النساء بالشموع

وفي بعلبك شرقي لبنان، لم تتوقف الاحتجاجات منذ 20 يوما، رغم محاولات حزب الله وحركة أمل قمع المحتجين، لجأ المتظاهرون إلى طريقة جديدة في الاحتجاج وتفادي عمليات القمع، حيث نظمت النساء مسيرة احتجاجية صامتة بالشموع جالت المدينة، وسط شعارات تدعو لمحاسبة كل الطبقة السياسية.

 

ونظم شباب "حراك أبناء بعلبك" مسيرة شموع انطلقت من ساحة الشاعر خليل مطران، مرورا بالسوق القديم التراثي، وصولا إلى ساحة السراي في وسط بعلبك التجاري، على "نية أرواح شهداء لبنان، وخلاص الشعب اللبناني من النظام الطائفي".

 

 ودعا المتظاهرون الذين هتفوا بمطالبهم، إلى "تسريع تشكيل حكومة مؤقتة من خارج السلطة، ومحاكمة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة".

وتأتي هذه التحركات المبتكرة بعد فض اعتصامات عدة في جل الديب والزوق وصيدا، الثلاثاء، بعدما فتح الجيش اللبناني بالقوة الطرقات المقطوعة وأزال الخيام المنصوبة في الشوارع.

 

وكان لبنان شهد ليلة الأحد الاثنين مظاهرات حاشدة في مختلف المدن اللبنانية، واتفق المتظاهرون على العودة إلى التصعيد وقطع الطرقات رداً على عدم البدء في المشاورات اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة، وكذلك جاءت هذه المظاهرات الضخمة في معرض الرد على خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

 

وفيما فتح الجيش وقوات الأمن أغلب الطرق التي كان المحتجون قد أغلقوها، استمر إغلاق المؤسسات العامة والدوائر الرسمية والمصارف.أما السلطة ومنذ استقالة الحكومة لم تدعُ حتى اليوم إلى استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس جديد للوزراء.

 

يشهد لبنان تدهوراً في الوضع الاقتصادي، تجلى في نسبة نمو شبه معدومة العام الماضي، وتراكم الديون إلى 86 مليار دولار، أي ما يعادل 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وهو من أعلى المعدلات في العالم.

 

وللمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، تراجعت قيمة الليرة اللبنانية خلال الصيف أمام الدولار، وإن كان سعر الصرف الرسمي لا يزال ثابتاً على 1507، إلا أنه تخطى اليوم في السوق الموازية 1700 ليرة للدولار.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان