تجددت المظاهرات مرة أخرى في بلاد الرافدين، وتحديدًا أمام ميناء أم قصر في البصرة لليوم الثاني على التوالي، كما أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أكثر من 100 شخص، جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المحتجين أمام ميناء أم قصر النفطي في محافظة البصرة جنوبي العراق، حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية".
ورفع بعض المتظاهرين شعارات مناهضة لإيران وتدخلها في الشؤون العراقية، كما حمل أحد المحتجين لافتة كتب عليها: "الحكومة العراقية فخر الصناعة الإيرانية"، ومن ناحية أخرى، أغلق متظاهرين عراقيين ميناء أم قصر، في حين قطع محتجون الطريق المؤدي إلى حقل بازركان النفطي في محافظة ميسان، شرقي العراق على الحدود مع إيران.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قُتل متظاهر في العاصمة العراقية بغداد، عند ضفاف نهر دجلة خلال التظاهرات، فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مقتل متظاهرة أخرى عند جسر الجمهورية بعد إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع.
وبدروها أعلنت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، أنها دعت قوات الأمن لوقف استخدام قنابل الغاز، بسبب الإفراط في استخدامها بشكل أدى إلى مقتل ما يزيد على 250 متظاهرًا ومُحتجًا.
وجاءت هذه التطورات بعد تدفق عشرات آلاف المتظاهرين وسط بغداد للمطالبة برحيل النخبة السياسية، ونصب الآلاف خيامًا في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية، وانضم إليهم آلاف آخرون.
وفي سياق آخر، دعت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية، إلى الإصغاء للمطالب المشروعة للمتظاهرين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام"، رغم وعود المسؤولين بإصلاحات.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بأي جهود جادة تبذلها حكومة العراق لمعالجة المشاكل المستمرة في المجتمع.