رئيس التحرير: عادل صبري 09:29 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن مجدداً... هل من قرار؟

القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن مجدداً... هل من قرار؟

العرب والعالم

فلسطين في مجلس الأمن

القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن مجدداً... هل من قرار؟

إنجي الخولي 28 أكتوبر 2019 04:48

تحت عنوان "الوضع في الشرق الأوسط بما فيه فلسطينية" target="_blank">القضية الفلسطينية" يجتمع مجلس الأمن الدولي في نيويورك ، الاثنين، في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة العديد من الانتهاكات بدًأ من الاستيلاء على الأراضي والحصار وحتى اعتقال الآلاف وتجويعهم .

 

وتعود أهمية هذا الاجتماع الشهري في مجلس الأمن لإعادته الضوء على فلسطينية" target="_blank">القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، التي توارت خلف الأزمات والاحتجاجات الدولية مع دفع أمريكا لخطتها المعروفة بـ"صفقة القرن" وتطبيق الاحتلال لسياسة فرض الأمر الواقع تحت حماية الفيتو الأمريكي.

 

يعقد مجلس الامن جلسة بشأن فلسطين مرة كل شهر تكون إحداها فصلية مفتوحة يُسمح للدول خارج أعضاء مجلس الأمن بالمشاركة فيها.

 

وسيناقش المجلس الاثنين، خلال الكلمات التي يلقيها الأعضاء تنفيذ القرار 2334 المؤرخ ديسمبر  2016 الخاص بالاستيطان وعملية المصالحة بين الفلسطينيين والتحديات الإنسانية المستمرة في غزة وحل الدولتين بالإضافة إلى أهمية تصويت الجمعية العامة في الشهر المقبل لتجديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

 

وعلى الرغم من عجز مجلس الأمن عن تنفيذ عشرات القرارات الدولية الملزمة التي اتخذها واستمرار التلويح الأمريكي بالفيتو أمام كل قرار يمس دولة الاحتلال ، إلا أنه من المنتظر أن يقدّم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إحاطته أمام المجلس عبر دائرة متلفزة من القدس المحتلة.

 

ومن المتوقع أن يتحدث عن آخر التطورات على الأرض، بما في ذلك استمرار هدم البيوت ومصادرة الأراضي ومعاناة الغزيين والانقسام الفلسطيني وقضية أموال الضرائب، كما يتوقع أن يتطرق أيضًا بشكل مقتضب إلى آخر التطورات في لبنان والمنطقة عموماً.

 ويرجح أن يستمر الاجتماع لساعات، إذ ستقدّم الدول الأعضاء الخمس عشرة في مجلس الأمن، إضافة إلى دول أخرى، إحاطاتها ومواقفها.

 

كما يتوقع أن تشهد الجلسة مداخلات قوية تنتقد السياسات الإسرائيلية، ليس فقط من قبل عدد من الدول الأعضاء الداعمة للقضية الفلسطينية، من بينها جنوب أفريقيا والكويت، بل كذلك من قبل دول أوروبية وغربية، كفرنسا وروسيا والصين.

 

وعلى صعيد متصل، يحاول بعض أعضاء مجلس الأمن طرح فكرة تنظيم زيارة للمجلس لمنطقة الشرق الأوسط لإظهار التزام المجلس بحل القضية.

 

وكانت جنوب أفريقيا (العضو غير الدائم بالمجلس) قد اقترحت في الشهر الماضي إيفاد بعثة صغيرة تابعة لمجلس الأمن إلى المنطقة تتألف من الأعضاء الذين يرغبون في الانضمام.

 

كما اقترحت روسيا والكويت من قبل بعثة كاملة للمجلس في المنطقة، إلا أن الولايات المتحدة قد تعارض مثل هذا الإجراء.

 

وكانت رئيسة دائرة الشئون السياسية وبناء السلام الأممية، روزماري ديكارلو قد زارت في الفترة من 5 إلى 11 أكتوبر الجاري كلا من الأردن ولبنان والأراضي المحتلة وقدمت إحاطة للمجلس حول الزيارة عند عودتها.

 

وكان المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ديفيد لينك قد قدّم إحاطته قبل أيام أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مُتهماً فيها المجتمع الدولي بعدم اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف ممارسات إسرائيلي" target="_blank">الاحتلال الإسرائيلي.

 

 وقال إن الإفلات من العقاب هو الذي شجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته وانتهاك القانون الدولي وبناء المستوطنات والتوسع بها.

 

وحمّل المجتمع الدولي المسئولية والالتزام القانوني لإجبار دولة إسرائيلي" target="_blank">الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، كما محاسبة إسرائيل على خروقاتها للقانون الدولي.

 

 وتحدث عن الوضع في غزة مطولاً، واصفاً إياه بالكارثي، قائلاً :"إن الكارثة في غزة من صنع الإنسان، ونتيجة للحصار الإسرائيلي البري والبحري والجوي على القطاع، والذي وصل إلى عامه الثاني عشر".

 

وأشار لينك، في تقريره، إلى إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كان قد لاحظ أن الحصار المفروض على غزة هو نوع من أنواع العقوبات الجماعية المحظورة صراحة بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

 

 ووصف الوضع الاقتصادي في غزة بأنه تحول من أزمة حادة إلى أزمة خطيرة، مشيرا  إلى الأزمة الاقتصادية الحادة والفقر والمعاناة الشديدة التي يعاني منها أهل القطاع، لافتاً إلى خطورة تعرض غزة لتخفيضات في المساعدات الإنسانية، بما فيها المساعدات المخصصة لـ"أونروا".

 

 كما لفت إلى أن نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وإلى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى أكثر من 50 في المائة، كما أن 70 في المائة من الشباب في غزة دون الثلاثين بلا عمل.

 

 وأكد أن نظام الرعاية الصحية على حافة الانهيار، وأن المياه الصالحة للشرب غير متوفرة بسهولة، إضافة إلى عدم توفر الكهرباء والطاقة إلا بشكل محدود جداً.

 

أما السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن كيلي كرافت، فسيكون هذا اجتماعها الثاني المتعلق بفلسطينية" target="_blank">القضية الفلسطينية أمام المجلس منذ توليها منصبها قبل قرابة الشهرين.

 

وكانت كرافت قد اتهمت، كما سابقتها نيكي هيلي، مجلس الأمن بالانحياز للفلسطينيين، خلال جلسته الأخيرة حول الموضوع الشهر الماضي.

 

 ولم تتطرق بكلمة واحدة إلى الخطة الأمريكية لتصفية فلسطينية" target="_blank">القضية الفلسطينية، التي تم تأجيل الإعلان عنها في أكثر من مناسبة، وتقوم بلادها بتنفيذها على أرض الواقع عن طريق نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية "أونروا" وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وغيرها.

 

وعن تعاملها مع الملف الفلسطيني في الأمم المتحدة، قالت كرافت "لا يوجد لإسرائيل صديق أفضل من كيلي كرافت".

وبعد أن وجّهت الاتهامات للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم معاملة إسرائيل بطريقة عادلة، تحدثت السفيرة الأميركية عما سمته "الإنجازات الإسرائيلية المدهشة في الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وقوتها الاقتصادية".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان