من جديد، عادت الأغوار الشمالية إلى واجهة الأحداث على الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خلفية اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين من الأغوار.

ومنذ زمن بعيد، يصر الاحتلال الصهيوني على اغتيال ما تبقى من الأرض الفلسطينية، فكل يوم يهجر ويقتل العشرات، آخرها قبل ساعات بالأغوار الشمالية، حيث أصيب خمسة مواطنين، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الأغوار الشمالية.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر، أنه تم نقل إصابة لمسن إلى المستشفى، إثر الاعتداء عليه بالضرب.

وأضافت أن الاحتلال احتجز سيارة إسعاف وصادر مفاتيحها، كما احتجزت قوات الاحتلال عددا من الصحفيين، وصادر مركباتهم ومعداتهم الصحفية، خلال تغطيتهم مسيرة سلمية في الأغوار.

وكان نشطاء المقاومة الشعبية نجحوا في اقتحام بؤرة استيطانية مقامة في خربة المالح بالأغوار الشمالية، واستبدلوا أعلام دولة الاحتلال بعلم فلسطين، فيما هاجمهم جيش الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات في المكان.

ويغلب على سكان المنطقة التجمعات الرعوية والتي تعيش في هذه المنطقة منذ عشرات السنين، وإسرائيل لا تسمح لها بالاتصال بالبنى التحتية وإضافة مبانٍ سكنية ومبانٍ عامة طبقا للتكاثر الطبيعي واحتياجاتهم المتغيرة.

وبحسب شهادات من السكان، فإن الرعاة اليهود من البؤر الاستيطانية يمنعون الفلسطينيين من الخروج لرعي أغنامهم..

أين يقع غور الأردن؟

غور الأردن، هو تجمع سكاني بدوي فلسطيني في منطقة أعلن الاحتلال الإسرائيلي عنها منطقة إطلاق نار.

وتشكل منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت قرابة %30 من مساحة الضفة الغربية، وهي احتياطيّ الأراضي الأكبر بالنسبة للفلسطينيين.

ومنذ عام 1967 تعمل إسرائيل بعدة طرق من أجل ضمّ هذه المنطقة فعليًا إلى المناطق التابعة لها: فهي تمنع تطوير البلدات الفلسطينية في المنطقة وتدمّر أماكن سكنى العرب البدو بشكل منهجيّ وتمنع منالية موارد الماء وتقيّد بشكل كبير حرية الحركة الخاصة بالسكان الفلسطينيين. إلى جانب هذا، فهي تستغلّ موارد المنطقة لاحتياجاتها الخاصّة وتخصص للمستوطنات مساحات شاسعة ومصادر مياه.