رئيس التحرير: عادل صبري 09:29 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أرقام مرعبة تكشف المأساة.. الكوليرا وباء يزاحم الجوع في حصد أرواح اليمنيين

أرقام مرعبة تكشف المأساة.. الكوليرا وباء يزاحم الجوع في حصد أرواح اليمنيين

العرب والعالم

إصابة اليمنيين بالكوليرا

وفقا للأمم المتحدة..

أرقام مرعبة تكشف المأساة.. الكوليرا وباء يزاحم الجوع في حصد أرواح اليمنيين

أيمن الأمين 23 أكتوبر 2019 13:11

كل شيء يقف ضد اليمنيين، الجوع والقتال والعراء والمرض وغيره، سنوات من الحرب والدمار حولت اليمن لبلد تعيس.

 

وازداد معاناة اليمنيين جراء استمرار الحرب المستعرة، وما نتج عنها من أمراض وأوبئة غيبت السعادة عن بلد كانت توصف في الماضي "باليمن السعيد".

 

وبعد 5 سنوات من الحرب، وفي الساعات الأخيرة، أعلنت منظمة الصحة العالمية رصد 913 حالة وفاة بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر الماضي، ويعاني أكثر من عشرين مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي.

 

وفي تقرير لها، رصدت المنظمة ما يقرب من سبعمئة ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في هذا البلد، ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 25% من هذه الحالات.

وحذّرت الصحة العالمية من زيادة متوقعة خلال الأسابيع المقبلة للحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا، بسبب الأمطار الغزيرة في بعض المحافظات كالحديدة ولحج وإب وذمار والعاصمة صنعاء.

 

من جهة أخرى، أعلن برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من عشرين مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يواجه نصفهم نقصا حادا في الغذاء.

 

وقال نائب المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي باليمن إن المنظمة تمكنت من الوصول إلى عشرات الأسر المحاصرة بمدينة الدريهمي جنوبي الحديدة، وذلك للمرة الثانية خلال عام.

ودعا البرنامج أطراف الصراع في اليمن إلى توفير ممر آمن للمدنيين من مدينة الدريهمي المحاصرة وإليها.

 

وأضاف أنه يقدم مساعدات غذائية شهرية باليمن لنحو 12 مليون شخص من السكان الأشد احتياجا، وهي أكبر العمليات الإنسانية التي ينفذها البرنامج على مستوى العالم.

 

وتعتبر المياه الملوثة العامل الأكبر لانتقال الكوليرا، بنسبة 90 في المائة، و10 في المائة بسبب الطعام الملوث، حيث تزيد حالات الإصابة مع حلول موسم الأمطار وانهيار الخدمات الأساسية، بما فيها أنظمة التزويد بالمياه الصالحة للاستخدام، وشبكات المياه والأوضاع السيئة لأنظمة التخلص من مياه الصرف الصحي، واستخدام المياه الملوثة للزراعة، وعدم ضمان توفر الكهرباء لتخزين الطعام.

ويواجه النظام الصحي اليمني صعوبات كبيرة وعدم القدرة على التكيف، بعد إغلاق أكثر من نصف المرافق الصحية لما لحق بها من أضرار ونقص الأموال.

 

والكوليرا بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية، من أمراض الجهاز الهضمي، وهي عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا تسمى الضمة الكوليرية، ولها فترة حضانة قصيرة، وينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة كافية.

 

ويشهد اليمن منذ أكثر من 5 سنوات حربا بين التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى جانب حكومة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد المليشيا الحوثية المسيطرة على العاصمة صنعاء.

 

اعلان

اعلان