رئيس التحرير: عادل صبري 02:43 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لا حاجة لشن عمليات عسكرية أخرى.. تركيا تعلن انتهاء «نبع السلام» في سوريا

لا حاجة لشن عمليات عسكرية أخرى.. تركيا تعلن انتهاء «نبع السلام» في سوريا

العرب والعالم

عملية نبع السلام في سوريا

لا حاجة لشن عمليات عسكرية أخرى.. تركيا تعلن انتهاء «نبع السلام» في سوريا

إنجي الخولي 23 أكتوبر 2019 04:20

بعد انتهاء المهلة التي وضعتها أنقرة لانسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية، وتوصل أنقرة في ذات الوقت إلى اتفاق جديد مع موسكو، قالت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، إنه لا حاجة لشن عملية أخرى غير«نبع السلام» في شمالي سوريا خلال هذه المرحلة.

 

وأشارت الوزارة إلى أن أمريكا أبلغت تركيا بأن انسحاب المقاتلين الأكراد من «المنطقة الآمنة» قد أنجز، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

 

ويوم الخميس الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق أدى إلى تعليق العملية التي أطلقت عليها تركيا اسم «نبع السلام»، والتي تقول إنها تهدف إلى طرد قوات وحدات «حماية الشعب» الكردية من الحدود، حيث تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، المُصنف على لوائح الإرهاب في أمريكا، وأوروبا، وتركيا.

 

ونصَّ الاتفاق على أن تنسحب القوات الكردية من «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا، خلال خمسة أيام، إلا أن تضارباً في التصريحات بين أمريكا وأنقرة برز حول طول هذه المنطقة.

 

وانتهت في الساعة 19,00 ت غ هدنة مدتها 120 ساعة توصّلت إليها الولايات المتحدة بين تركيا والقوات الكردية لإتاحة انسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة آمنة اتّفقت عليها أنقرة وواشنطن.

 

وأضاف بيان الوزارة "في نهاية فترة الـ120 ساعة، أعلنت الولايات المتحدة أن سحب وحدات حماية الشعب من المنطقة قد أنجز".

 

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد أن الولايات المتحدة ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

 

وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن قائد قوات «سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد، أبلغ الولايات المتحدة بأنهم نفذوا جميع الالتزامات الخاصة بهم، بموجب الهدنة التي اتّفقت عليها تركيا وأمريكا.

 

وأضاف المسئول للصحفيين أن «أنقرة وواشنطن على تواصل للاتفاق بشكل متبادل على الانسحاب، وعلى أن يتحول وقف الهجوم التركي المؤقت في شمالي سوريا إلى وقف دائم للعملية العسكرية».

 

وقبيل انتهاء مهلة الـ120 ساعة قال مسئول كردي لفرانس برس إن الأكراد "امتثلوا بالكامل" للاتفاق.

 

وبينما كانت المهلة التركية في لحظاتها الأخيرة، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، عن اتفاق جديد حول شمالي سوريا، منح القوات الكردية مهلة جديدة للانسحاب من المناطق الحدودية.

 

وبذلك يبدو أن مصير منطقة شمالي وشمال شرقي سوريا أصبح مرتبطاً بالاتفاق الروسي التركي، بدلاً من الاتفاق التركي الأمريكي.

 

وتضمَّن الاتفاق 10 بنود، وسيبدأ تطبيقه ظهر اليوم الأربعاء، وتم الإعلان عنه من قبل وزيري خارجية البلدين، بحضور بوتين، وأردوغان بعد لقاء جمعهما في مدينة سوتشي استمر لساعات.

 

ومن أبرز ما نصّ عليه الاتفاق الإبقاء على الوضع القائم في المنطقة التي تشملها عملية «نبع السلام» بعمق 32 كلم، والتي تتضمن تل أبيض ورأس العين، والتأكيد على أهمية اتفاق أضنة، ودور روسيا في تسهيل تطبيق الاتفاق في الظروف الحالية.

 

وتم توقيع اتفاق أضنة بين سوريا وتركيا عام 1998، والذي يعطي لأنقرة حق «ملاحقة الإرهابيين» في الداخل السوري حتى عمق 5 كم، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرّض أمنها القومي للخطر.

 

كذلك نص الاتفاق على أنه ابتداءً من الساعة 12.00 ظهراً، يوم 23 أكتوبرعام 2019، ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري الجانب السوري من الحدود التركية السورية، خارج منطقة عملية نبع السلام، لتسهيل إخراج عناصر وحدات حماية الشعب وأسلحتها إلى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، الذي ينبغي الانتهاء منه في  غضون 150 ساعة.

 

وفي ذلك الوقت، سيبدأ انطلاق دوريات روسية تركية مشتركة في غرب وشرق منطقة عملية نبع السلام بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي، وسيجري أيضاً إخراج جميع عناصر الوحدات الكردية وأسلحتهم من منبج، وتل رفعت (غرب الفرات).

 

وكان الرئيس التركي أردوغان، قد قال خلال المؤتمر الصحفي إن بلاده «أبرمت تفاهماً تاريخياً مع بوتين بخصوص مكافحة الإرهاب، وضمان وحدة أراضي سوريا، ووحدتها السياسية، وعودة اللاجئين».

 

في حين قال الرئيس الروسي بوتين أن بلاده تتفهم الهواجس الأمنية لتركيا، واتخاذها خطوات باتجاه حماية أمنها القومي.

 

وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، وقالت أنقرة إنها تهدف لطرد قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ووحدات «حماية الشعب» الكردية.

 

كما تهدف العملية أيضاً - بحسب تركيا- إلى «القضاء على الممر الإرهابي، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وإقامة منطقة آمنة لإعادة مليوني لاجئ سوري إليها».

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان