رئيس التحرير: عادل صبري 11:49 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ثاني أكثر الهجمات الدموية في أفغانستان.. حصيلة مروّعة لـ«هجوم المسجد»

ثاني أكثر الهجمات الدموية في أفغانستان.. حصيلة مروّعة لـ«هجوم المسجد»

العرب والعالم

ضحايا الإرهاب في أفغانستان

ثاني أكثر الهجمات الدموية في أفغانستان.. حصيلة مروّعة لـ«هجوم المسجد»

أحمد علاء 19 أكتوبر 2019 17:54
ارتفعت حصيلة تفجير استهدف مسجدًا في افغانستان خلال صلاة الجمعة إلى 70 قتيلًا بينهم 27 طفلًا، بحسب السلطات في ولاية ننغرهار شرق البلاد، وذلك غداة إعلان الأمم المتحدة أن أعمال العنف في هذا البلد وصلت إلى مستويات "غير مقبولة".
 
ونقلت شبكة "يورو نيوز" عن المتحدث باسم حاكم الولاية عطالله خوجياني قوله إنّ حصيلة الهجوم على المسجد ارتفعت إلى 70 قتيلًا و33 جريحًا، وكانت حصيلة سابقة أفادت عن سقوط 28 قتيلًا و33 جريحًا، في هجوم هو الثاني الأكثر دموية هذا العام في أفغانستان.
 
وأضاف أنّ التفجير تمّ بواسطة متفجرات زرعت داخل المسجد، إلا أن مصادر أخرى، بينها طالبان، قالت إن المسجد قد يكون تعرّض لقصف بالهاون.
 
وأعلن متحدّث باسم طالبان إدانة الحركة بأشد العبارات هذا العمل الوحشي الذي وصفته بـ"الجريمة الكبرى"، وينشط في ننغرهار أيضا تنظيم "داعش"، وقال شهود عيان إنّ سقف المسجد انهار بعد الانفجار "المدوي" الذي لم تتضح طبيعته بعد.
 
وذكر أحد الأهالي ويدعى عمر غورزانغ، أنّ قرابة 350 مصليًّا كانوا في المسجد وقت وقوع الهجوم، فيما قال أحد الأهالي ويدعى حاجي أمانة خان (65 عامًا)، إن عشرات الأشخاص قتلوا ونقلوا في العديد من سيارات الإسعاف.
 
وأعلن متحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إصابة أطفال جراء الانفجار، وقال المتحدث إنه يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.
 
ويأتي التفجير غداة نشر الأمم المتحدة تقريرا جديدا الخميس، ذكر أن عددا غير مسبوق من المدنيين قتلوا أو جرحوا في أفغانستان، من يوليو إلى سبتمبر.
 
والتقرير الذي يُوثِّق أيضًا أعمال العنف خلال 2019، يرصد تعرض الأفغان لمستويات مفرطة من أعمال العنف لسنوات عدة، رغم وعود من جميع الأطراف "بمنع وتخفيف الأذى عن المدنيين".
 
ويلفت التقرير أيضًا إلى الثمن الباهظ المتزايد الذي يدفعه المدنيون، وخصوصا أن معظم الأطراف يدركون أن الحرب في أفغانستان لا يمكن ان يكسبها أي من الجانبين.
 
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو، إن سقوط ضحايا من المدنيين غير مقبول بتاتا، مضيفا أن ذلك يؤكد أهمية المحادثات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وحل سياسي دائم.
 
وتمثل الأرقام 1174 قتيلًا و3139 جريحًا من الأول من يوليو إلى 30 سبتمبر، زيادة بنسبة 42% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
 
وحمّلت الأمم المتحدة القسم الأكبر من المسؤولية في ارتفاع عدد القتلى والجرحى إلى "عناصر معادية للحكومة"، مثل حركة طالبان المسلحة التي تشن تمردا داميا في أفغانستان منذ أكثر من 18 عامًا.
 
وشهد شهر يوليو وحده عددًا أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر، منذ أن بدأت "بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان" توثيق العنف في 2009، وشهدت الأشهر الستة الأولى من 2019 انخفاض عدد القتلى والجرحى، مقارنة مع السنوات الماضية، إلا أن العنف تصاعد في الربع الثالث من العام، ليرتفع إجمالي حصيلة القتلى والجرحى لهذا العام، وتكون الأعلى منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي القتالية، في نهاية 2014.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان