رئيس التحرير: عادل صبري 04:37 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

يستغلون أعيادهم لتهويد القدس.. يهود يدنسون الأقصى في ثاني أيام «العرش»

يستغلون أعيادهم لتهويد القدس.. يهود يدنسون الأقصى في ثاني أيام «العرش»

العرب والعالم

اقتحامات للأقصى

يستغلون أعيادهم لتهويد القدس.. يهود يدنسون الأقصى في ثاني أيام «العرش»

أيمن الأمين 15 أكتوبر 2019 10:18

في ثاني أيام ما يسمى بعيد العرش اليهودي، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

اقتحامات الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك لم تتوقف في الأيام الأخيرة، بل زادت وتيرتها في سبتمبر الماضي، حيث اقتحمه قرابة 2408 مستوطنين وطلاب يهود لباحاته الشريفة.

 

معاناة الشعب الفلسطيني لم تتوقف على الاقتحامات فقط، بل سبقها انتهاكات أخرى، جعلت من هذا الشعب رمزا للاضطهاد، فكانت الاعتقالات والتنكيل وهدم المنازل والتهجير والتصفية، أحد تلك المعاناة.

 

 

وقبل ساعات، فتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة بشكل مكثف في داخل المسجد الأقصى وعند بواباته، وشددت من إجراءاتها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد.

 

دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة ذكرت بأن 250 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحماية أمنية مشددة.

 

وتابعت بالقول: إن مرشدين يهود قدموا شروحات للمستوطنين أثناء الاقتحامات، والتي تخللها أداء طقوس تلمودية في داخل المسجد.

 

 

وأشارت إلى أن أعداد المقتحمين للأقصى ستزداد، في ظل تواصل الدعوات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد خلال عيد "العرش".

 

في السياق ذاته، فرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضهم عند البوابات.

 

هذا وتستعد ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم لتقديم ما يسمى "قرابين عيد العرش" داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المتطرفين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون "ثمار العرش".

 

وكان ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة، كثف دعواته لأنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى تزامنًا مع عيد "العرش".

 

وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

 

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لاقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى عيد "العُرْش"، المعروف أيضاً بـ"عيد المظلة" أو "سوكوت" يأتي بعد "يوم الغفران" بخمسة أيام، ويعتبر أحد الأعياد الثلاثة التي كان يحتفل اليهود بها حتى عام 1970، حيث كانوا يزعمون أنهم يقومون في هذا اليوم بحج جماعي إلى "جبل الهيكل"، ولذلك تُعرَف هذه الأعياد بـ"أعياد الحج".

 

وكما هو شائع عند اليهود، يعتبر "يوم الغفران" أقدس أعياد اليهود، وهو اليوم الوحيد الذي تفرض الشريعة عليهم صيامه، وتمنع فيه الحركة بصورة كاملة، وفيه أيضاً تشدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخناق على الفلسطينيين.

 

أيضا وبحسب معتقداتهم، فيرتبط عيد العرش عند الإسرائيلين بنزول المطر، حيث ساد الاعتقاد مفهوم خاطئ وهو أن نزول المطر دلالة على أن الرب يعبر عن رضاه عن اليهود، لدرجة ذهاب البعض الى الاعتقاد أن إسرائيل تفتعل الأمطار وتقوم بعمليات كيماوية في السماء، لاستدرار الأمطار.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان