رئيس التحرير: عادل صبري 01:03 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«قلب تونس» و«النهضة» يعلنان تصدرهما الانتخابات التشريعية.. هل يتحالف الأضداد؟

«قلب تونس» و«النهضة» يعلنان تصدرهما الانتخابات التشريعية.. هل يتحالف الأضداد؟

العرب والعالم

حزبان يعلنان الفوز انتخابات تونس

«قلب تونس» و«النهضة» يعلنان تصدرهما الانتخابات التشريعية.. هل يتحالف الأضداد؟

إنجي الخولي 07 أكتوبر 2019 01:25

في الوقت الذي أعلن فيه حزب "النهضة الإسلامي" في تونس إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم الأحد أظهرت أن الحزب حل في المركز الأول، أعلن المرشح الرئاسي نبيل القروي انتصار حزب "تونس" target="_blank">قلب تونس" بالمرتبة الأولى في الانتخابات.

 

وجاء اعلان الحزبان عقب ساعة من غلق مكاتب التصويت ، في حين انه من المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية يوم 10 أكتوبر 2019، على أن تعلن النتائج النهائية يوم 13 نوفمبر المقبل.

 

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية كانت في حدود الأحد، 41.3% داخل تونس و16.4% بالخارج.

 

وجاء في مؤتمر صحفي للهيئة، مساء الأحد، عقب إغلاق مراكز الاقتراع:"أدلى 2760217  ناخب تونسي أدلوا بأصواتهم محليا، فيما بلغ عدد الناخبين بالخارج 63065 ناخبا من إجمالي 6680339 ناخبا دعيوا إلى مراكز الاقتراع".

 

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أعلنت غلق مكاتب الاقتراع في السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (17.00 ت.غ)، في ثاني انتخابات برلمانية منذ ثورة يناير 2011.

 

وتشهد تونس في 13 أكتوبر الجاري جولة ثانية من انتخابات رئاسية بين كل من قيس سعيد، مرشح مستقل، ونبيل القروي، رئيس حزب «تونس" target="_blank">قلب تونس».

ويتنافس على الفوز بمقاعد البرلمان الـ217، أكثر من 15 ألف مرشح.

 

وتمثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية خطوة جديدة على مسار انتقال ديمقراطي سلس في تونس، يمثل استثناءً مقارنة بدول عربية أخرى شهدت ثورات شعبية أطاحت بأنظمتها الحاكمة.

 

استطلاعات الرأي

 

ومن جهته نقل التلفزيون التونسي عن مؤسسة لاستطلاعات الرأي: "استطلاعات الخروج في الانتخابات البرلمانية، أظهرت فوز حزب النهضة بمعظم الأصوات".

 

وأكدت مؤسسة سيغما كونساي لسبر الآراء على إعلان "النهضة"، قائلة إن النتائج الأولية، تشير إلى تصدرها الانتخابات التشريعية بـ 17.5 بالمائة تلاها "تونس" target="_blank">قلب تونس" بـ 15.6 بالمئة، وعبير موسي 6.8%، وائتلاف الكرامة 6.1%، حزب التيار الديمقراطي 5.1%.

وبحسب التوزيع الأولي للمقاعد، حصلت "النهضة" على 40 مقعدا، مقابل 33 لـ"تونس" target="_blank">قلب تونس".

 

الغنوشي يسجد شكراً لله

 

وقال الناطق الرسمي باسم "حركة النهضة" (إسلامية) عماد الخميري، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحركة بالعاصمة تونس، إن "المعطيات الأولية والتجميع الأولي الذي تجريه الحركة، أظهر تقدمها في التشريعية على حساب باقي الأحزاب السياسية والقائمات المُستقلة"، دون تقديم أية أرقام للنتائج.

 

وأضاف الخميري أن "النتيجة النهائية هي التي ستعلنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

وظهر مقطع فيديو، أول رد فعل لراشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة التونسي، بعدما كشف استطلاع آراء الناخبين أن الحزب حل في المركز الأول .

 

وبحسب الفيديو المنشور، فقد أظهر راشد الغنوشي وهو يطلب من أعضاء حزبه السجود شكراً لله، على النتيجة التي تحققت في الانتخابات النيابية.

 

القروي: فزنا بالمرتبة الأولى

 

وقال القروي في كلمة له :" بعد مسار انتخابيّ طويل واستثنائيّ ومعقد يهمّني أن أتوجه للشعب التونسي العظيم وإلى الناخبين الفعليين تحديدا بأسمى آيات الشكر على ثقتكم الغالية، بفضلكن وبفضلكم أعلن انتصار حزب تونس" target="_blank">قلب تونس بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعيّة اليوم  6 أكتوبر2019. وأعلن كتلته البرلمانيّة الأولى في مجلس نوّاب الشعب".

 

وأضاف القروي في كلمته التي نشرها على موقع "فيسبوك" : "أيتها التونسيّات والتونسيّون شكرا، فرغم كلّ ما تعرّضنا له من ظلم وحيف وتشويه ورغم وجودي في السجن فقد نجحنا في الدور الأول للرئاسية ونحن الآن مرشحون للدور الثاني، واليوم تتعزز انتصاراتنا بحصول حزبنا حزب تونس" target="_blank">قلب تونس الفتي على المرتبة الأولى بمجلس نواب الشعب حيث اخترتمونا لنمثّل صوتكم العالي وحلمكم بتونس جديدة وأفضل،وأنتم باختياركم تحمّلوننا مسؤوليّة تشكيل الحكومة الجديدة".

 

وأضاف: "سنعمل على تشكيل حكومة قريبة من هموم الشعب وتطلعاته وانتظاراته تقطع مع التهميش والفقر و"الحقرة" وتفتح أبواب الأمل لتونس جديدة ذات سيادة متضامنة ومزدهرة وطموحة".

 

وقال إنه لتحقيق ذلك فإنّ حزب تونس" target="_blank">قلب تونس "يفتح يديه لكل القوى والأحزاب الديمقراطية التقدمية والشخصيات الوطنية التي تسعى لإنقاذ البلاد والواعية بخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به بلادنا، ونحن نعد شعبنا العزيز أنّنا سننطلق منذ الليلة في التفاوض والمشاورات".

 

وأضاف القروي المسجون حاليا على ذمة قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي : "سيعمل حزب تونس" target="_blank">قلب تونس على تشريك أهم المنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسيّ للشغل والاتحاد التونسيّ للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة واتحاد الفلاحين والاتحاد الوطني للمرأة للتشاور وعرض برنامج تونس" target="_blank">قلب تونس لتلقي اقتراحاتها وتصوراتها لإثرائه".

 

هل يتحالف الأضداد؟

 

مع اعلان كلا منهما فوزه في الانتخابات ووسط توقعات بألا تسفر الانتخابات البرلمانية عن فائز واضح، وهو احتمال مرده حالة الاستياء وعدم الرضا عن الأحزاب الراسخة في السياسة الوطنية، مما يعقد تشكيل ائتلاف في لحظة محورية بالنسبة لاقتصاد البلاد ، بدأ الحديث يرتفع عن إمكانية التحالف لتشكيل الحكومة.

 

وبحسب الدستور التونسي يتولى الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان تقديم تشكيلة للحكومة في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين على أن يصادق عليها البرلمان بأغلبية 109 أصوات، ولكن ومع تقدم العديد من الأحزاب للانتخابات النيابية، من المتوقع أن يكون الحزب الفائز مدعوا للتوافق مع أطراف أخرى ليتمكن من تحصيل الغالبية، بحسب "سكاي نيوز".

 

وفي حال فشل الحزب الفائز في تحقيق ذلك، يقترح رئيس الجمهورية اسما لرئاسة الوزراء، ويكلفه تشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان التونسي.

 

وفي ظل غياب محكمة دستورية في تونس، ارتفعت الأصوات المحذرة من خطر تشكيل برلمان بدون أغلبية أو ائتلاف محتمل ، وهو المرجح ألان عقب اعلان نتائج استطلاعات الرأي ، خاصة وأنه قبل نحو ثلاثة أسابيع، انقلب الناخبون في الانتخابات الرئاسية على جميع اللاعبين الرئيسيين في أروقة الحكم، ورفضوا السياسيين البارزين؛ لتسفر تلك الانتخابات عن وصول وجهين جديدين إلى جولة الإعادة.

 

ويتطلب الاستقرار البرلماني في تونس ائتلافاً يضم 109 نواب، وهو عدد النواب المنتخبين اللازم للحصول على الأغلبية.

 

ووفق نصر الدين بن حديد، إعلامي تونسي، فإن "التحالفات في البرلمان القادم ستكون وفق مفاجآت القوائم المستقلة"، معتبرًا أن القوائم الحزبية أصبحت واضحة الآن من حيث أن "النهضة" و"تونس" target="_blank">قلب تونس" سيكونان حزبان متضادان.

 

ومن بين 1592 قائمة انتخابية متنافسة، توجد 707 قوائم مستقلة.

 

ويقول "بن حديد" في حديثه للأناضول، إن "القوائم المستقلة ستكشف عن هويتها الحقيقية بعد الانتخابات".

 

ويرى أنه من الصعب أن تتحالف "النهضة" مع "تونس" target="_blank">قلب تونس" بعد الانتخابات، إذ اختارت الأولى، قيس سعيد (للدور الثاني للرئاسيات)، في مواجهة القروي، رئيس "تونس" target="_blank">قلب تونس".

 

ويعتبر أن "تونس فيها مشروعان، هما مشروع قيس سعيّد، ومشروع نبيل القروي".

 

ويعزز هذ الطرح تأكيد متحدث "تونس" target="_blank">قلب تونس"، حاتم المليكي، الأربعاء، أن الحزب لن يتحالف مع النهضة، محملًا إياها "مسؤولية استمرار وجود القروي في السجن، والوقوف وراء إقصائه من المشهد السياسي".

 

واليوم قال القيادي في حزب تونس" target="_blank">قلب تونس، عياض اللومي، إن تحالف تونس" target="_blank">قلب تونس مع حركة النهضة مرفوض شكلا وهو أمر مستحيل مضيفا أن الحوار مع النهضة مرفوض أيضا.

 

وأضاف عياض اللومي خلال حضوره في ستوديو شمس آف آم في إطار تغطية الانتخابات التشريعية، أن رئيس حزبهم قال إن القرارات السياسية للنهضة أساءت لها وللانتقال الديمقراطي.

 

وتابع أن النهضة استعملت جميع الوسائل غير الديمقراطية في تشويه المنافس واستعمال أساليب الدولة واصدار قوانين اقصائية والعبث يالقضاء.

 

وشدد عياض اللومي على أنه في صورة اتخذ تونس" target="_blank">قلب تونس قرار مخالف لهذا القرار فإنه يستقيل من الحزب ولا يتحالف مع النهضة.

 

وصرح اللومي بأنهم لن يتحالفوا مع النهضة لأن لها شبهة فشاد كبير وتبييض اموال وارهاب.

 

وإعتبر الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري، أن الحديث عن التحالفات الآن سابق لأوانه، قائلا "سننتظر الإعلان الرسمي لنتائج الإنتخابات التشريعية عبر الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.. للحديث عن التحالفات".

 

من ناحيته أعلن حزب "تونس" target="_blank">قلب تونس" بزعامة "القروي"، رفضه أيضا التحالف مع حركة "النهضة" إثر الانتخابات التشريعية.

 

وقال غازي الشواشي الناطق الرسمي بإسم التيار الديقراطي إنّ التقديرات الأولية حسب نتائج سبر الأراء عند الخروج من مكاتب الإقتراع تشير إلى وجود اشكالية في تركيبة الأغلبية وتركيبة المعارضة، معتبرا أنّ هذه النتائج الأولية لا تبشّر بخير.

 

ورجّح أن تدخل النهضة في تحالف مع حزب تونس" target="_blank">قلب تونس تونس ''بمنطق مصلحة البلاد وقد تلتحق بهما أطراف أخرى (الدستوري الحر وتحيا تونس).''

 

وكشف الشواشي أنّ حزبه يرفض الدخول في تحالف مع النهضة أو تونس" target="_blank">قلب تونس، مشيرا في المقابل إلى أنّ التيار الديمقراطي  ''إذا وجد أغلبية مريحة مع أطراف أخرى لحل مشاكل البلاد وتكون عازمة على أن تخوض معارك من أجل تونس الجديدة فسنكون معها لأن الشعب انتخبنا مبدئيا لأن نحكم لا أن نعارض.''

 

وأوضح أنّ فرضية  عدم تحالف تونس" target="_blank">قلب تونس مع النهضة واردة  أيضا أو أن تختار النهضة ان لا يكون رئيس الحكومة منها. متابعا قوله: '' الفرضيات مفتوحة على عدة تسويات وتشكيلات قد نجد فيها أرضية للتفاهم''.

 

وقال في تصريح لقناة "موزاييك" التونسية إنّ ''المفاوضات أو المشاورات قد توصلنا لتركيبة معينة (وفقا لبرامج الحكم) ترضى بها جميع الأطراف تكون قائمة على برنامج لإخراج تونس من مشاكلها''، مشيرا إلى أنّ التيار الديمقراطي يمكن أن يدعم حكومة دون المشاركة فيها بأي موقع كان من أجل مصلحة الوطن على اساس مشروع لإنقاذ تونس.

 

وحذّر الشواشي من أنّ حلّ البرلمان سيكون كارثة بالنسبة لتونس، مشددا على ضرورة إيجاد أرضية لحل مشاكل البلاد،  ​​​​​مهما كانت الإختلافات، حسب تصريحه.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان