رئيس التحرير: عادل صبري 11:53 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالجلوس إلى طاولة الحوار.. هل تتصالح السعودية وإيران؟

بالجلوس إلى طاولة الحوار.. هل تتصالح السعودية وإيران؟

العرب والعالم

سلمان وروحاني

اليمن كلمة السر..

بالجلوس إلى طاولة الحوار.. هل تتصالح السعودية وإيران؟

أيمن الأمين 02 أكتوبر 2019 10:40

رغم العلاقة المتوترة بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإيرانية، إلا أن الطرفان أبديا في الأيام الأخيرة مرونة، ورغبة في الحوار عبرت عنها تصريحات لصناع القرار بطهران، بالموافقة المبدئية للحوار.

 

الدعوة التي أعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل أيام، لاقت قبولا من قبل إيران، حيث رحب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قبل يوم، بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بشأن حل الخلافات بين البلدين عبر الحوار، وفق إعلام محلي.

 

وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" المحلية، إن طهران ترحب برغبة السعودية في حل الخلافات بالحوار، مضيفًا أن "أبواب إيران مفتوحة لذلك".

 

واعتبر لاريجاني أن "حوارا سعوديا إيرانيا يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية".

 

وشدد في الوقت ذاته على أن طهران "توصي" جماعة "الحوثي" اليمنية بقبول أي وقف لإطلاق النار مع السعودية.

كما دعا لاريجاني إلى تشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع دول المنطقة.

 

من جهته، قال الإعلامي والكاتب الصحفي سالم الجهوري إن الجبهة اليمنية وإنهاء حالة الحرب في صنعاء يعدان من الأسباب التي دفعت الرياض لتفضيل خيار الحوار مع طهران في الوقت الراهن، خاصة في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عدم رغبتها في بذل أي دولار للدفاع عن أي دولة بالعالم بما فيها دول مجلس التعاون.

 

واعتبر الجهوري أن الحوار السعودي الإيراني بمثابة مقدمة لحوار أميركي إيراني في الفترة المقبلة، مشيرا إلى سعي واشنطن لمعالجة ملف العقوبات التي فرضتها على طهران.

 

وبحسب الجهوري فإن العقوبات تعد قلب أي حوار بين واشنطن وطهران، والتي رأى أن واشنطن ستضطر لإلغائها تدريجيا.

 

أما الباحثة السياسية، فاطمة الصمادي، فاعتبرت أن لجوء الرياض للحوار يرتبط بشكل كبير بالملف النووي الإيراني والعقوبات.

 

وأضافت في تصريحات صحفية، أن المحرك الأساسي للحوار هو العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أن الحوار السعودي الإيراني سيكون جزءا من حوار أوسع قد يقود إلى تفاهمات كبرى.

وفيما يتعلق بالملف القادر على إنجاح الحوار، عبّرت الصمادي عن قناعتها بأن اليمن هو النقطة المفصلية والجوهرية لإنجاح الحوار بين الرياض وطهران، لكونها تمثل أرضية مشتركة للحوار بين الطرفين.

 

وتحدثت عن تعدد السياسات داخل إيران تجاه العلاقة مع المملكة السعودية، حيث أشارت إلى امتلاك الحكومة الإيرانية بقيادة روحاني وجهة نظر تختلف عن قراءة المؤسسات الأمنية والعسكرية المتنفذة في الملفات ذات العلاقة الأمنية لسياسة العلاقة مع السعودية.

 

واعتبرت أن الحاسم في هذا التباين هي المؤسسات الأمنية بصفتها المسؤول الأول عن أي ملف يرتبط بالأمن والسلم.

 

في الغضون، كان علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أعلن أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تلقى رسائل من المملكة العربية السعودية، من خلال أحد قادة الدول، فيما لم يحدد مسؤول الحكومة الإيرانية الدولة الوسيطة أو طبيعة تلك الرسائل.

 

وقال ربيعي، في مؤتمر صحفي، قبل يومين، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية، "لقد أرسلوا رسائل إلى السيد روحاني من خلال قائد دولة"، مشيرًا إلى أن بلاده لديها شروط مسبقة للدخول في محادثات مع السعودية.

 

وأوضح متحدث الحكومة الإيرانية، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية، أنه "يجب أن نرى علامات على "حسن النية السعودية" دون أي غموض، وأول علامة على ذلك هي وقف العدوان على اليمن ووضع حد للمذبحة اليمنية"، على حد وصفه.

 

وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توترًا متصاعدًا، تفاقم مؤخرًا بعد الهجمات على منشآت نفطية بالمملكة، حملت واشنطن والرياض طهران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة ذلك.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان