فرقت الشرطة العراقية، اليوم الثلاثاء، بالرصاص المطاطي وقنابل الغازات المسيلة للدموع محتجين خرجوا منددين بالفساد ومطالبين الحكومة بتوفير فرص عمل.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن شهود عيان قولهم إنَّ نحو ألف متظاهر تجمعوا في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأطلقت أجهزة الأمن الرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين أصيب عدد منهم أيضا بالاختناق.
ويحتل العراق المركز 12 في قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم، حسب منظمة شفافية دولية.
ويعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وندرة المياه، كما تسجل البطالة معدلات عالية خاصة في أوساط الشباب.
ورفع المتظاهرون الأعلام وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة ومنددة بالفساد، كما رفعوا صور اللواء عبد الوهاب الساعدي، الذي أقيل من منصبه كقائد لقوات مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي، وأثارت إقالته صدمة في البلاد.
وتمكنت أجهزة الأمن من تفريق المتظاهرين، لكنهم عادوا واقتحموا جسرًا مؤديًّا إلى المنطقة الخضراء التي توجد فيها المؤسسات الحكومية والسفارات الأجنبية.
وهذه المظاهرات هي أكبر احتجاج ضد الحكومة التي يرأسها، عادل عبد المهدي، منذ أكتوبر 2018.
وكانت مدينة البصرة، جنوبي البلاد، شهدت الصيف الماضي مظاهرات مشابهة منددة بسوء الخدمات العامة والفساد، وطالبت بفرص عمل وإصلاحات في أجهزة الحكومة.