رئيس التحرير: عادل صبري 12:45 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد تقيّد الوصول لمحادثاته.. من يستمع لمكالمات ترامب وكيف يجري التحضير لها وتسجيلها؟

بعد تقيّد الوصول لمحادثاته.. من يستمع لمكالمات ترامب وكيف يجري التحضير لها وتسجيلها؟

العرب والعالم

دونالد ترامب يجري مكالمة

بعد تقيّد الوصول لمحادثاته.. من يستمع لمكالمات ترامب وكيف يجري التحضير لها وتسجيلها؟

إنجي الخولي 29 سبتمبر 2019 01:48

بعد الأزمة السياسية التي تسببت فيها مكالمة هاتفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امتدت جهود البيت الأبيض لتقييد الإطلاع على محادثات ترامب مع القادة الأجانب، إلى المكالمات الهاتفية له مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس روسيا فلاديمير بوتين.

 

وأثارت المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني وسربت تفاصيلها، تساؤلات عدد من المتابعين بشأن كيف يتم التحضير لمكالمة الرئيس الأمريكي ؟ وكيف تسجّل محادثاته؟ ومن هم الأشخاص المخول لهم الاستماع لهذا النوع من الاتصالات السرية، وكيف يتم تسجيلها؟

 

تقييد مكالمات ابن سلمان وبوتين

 

وعقب أزمة المكالمة مع الرئيس الأوكراني، اتخذ المساعدون في البيت الأبيض خطوات لمنع خروج المكالمات التي تُجرى مع زعيمين تجمعهما بترامب علاقات مثيرة للجدل من بين المحادثات الرئاسية، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن"الأمريكية.

 

و نقلت الشبكة عن مصدر- لم تسمّه- قوله إنه في حالة «مكالمة ترامب مع الأمير محمد بن سلمان لم يسبق للمسئولين الذين يُسمح لهم عادةً بالإطلاع على نسخة من النص العام للمحادثة رؤية هذه النسخة».

 

وأضاف المصدر: «بل لم تتوافر نسخ من هذا النص على الإطلاق»، وهو ما أشار إليه المصدر بأنه غير مألوف أبداً، خاصة بعد محادثة رفيعة المستوى بينهما.

 

وجاءت المكالمة - التي قال المصدر إنها لا تحوي أسراراً حساسة تمسّ الأمن القومي بشكل خاص- في الوقت الذي كان فيه البيت الأبيض يتعامل مع قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، الذي قالت تقييمات المخابرات الأمريكية إنه حدث على يد الحكومة السعودية.

 

وفيما يخصّ بوتين، فقد قُيّد الاطلاع على ما لا يقل عن نص واحد من محادثات ترامب مع بوتين تقييداً كبيراً، وفقاً لمسئول سابق في إدارة ترامب نقلت عنه الشبكة الأمريكية.

 

وليس من الواضح ما إذا كان المساعدون قد اتخذوا الخطوة الإضافية المتمثلة في وضع مكالمات هاتفية بين ترامب والسعودية وروسيا، في النظام الإلكتروني نفسه المؤمّن تأمنياً عالياً، والذي يضم المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني، والتي قد تتسبب بعزل ترامب من منصبه.

 

وطلب ترامب في هذه المكالمة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معلومات لاستخدامها ضد جو بايدن، المنافس الأبرز لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

وقالت "سي إن إن"  إن محاولات إخفاء المعلومات حول مناقشات ترامب مع الأمير محمد وبوتين، توضح أيضاً الجهود غير العادية التي بذلها مساعدو ترامب للحد كثيراً من عدد الأشخاص الذين يمكنهم الإطلاع على محادثاته مع القادة الأجانب.

 

ولم يعلق البيت الأبيض على تقييد الإطلاع على المكالمات مع الزعيمين الروسي والسعودي.

 

وأصبحت جهود البيت الأبيض لتقيد الإطلاع على المكالمات تحت المجهر بعد أن زعم الرجل الذي كشف عن مكالمة ترامب ونظيره الأوكراني، أن مسئولي البيت الأبيض اتخذوا خطوات غير عادية لإخفاء مكالمة ترامب مع زيلينسكي.

 

وزعمت الشكوى التي تقدم بها الرجل كاشف المكالمة، أن التعامل مع مكالمة أوكرانيا «لم يكن المرة الأولى» التي اتُّخذت فيها هذه الخطوات «لغرض وحيد هو حماية المعلومات السياسية الحساسة، وليس المعلومات الحساسة التي تمس الأمن القومي».

 

ويقول مسئولو الإدارة إن جون إيزنبرغ، نائب مستشار البيت الأبيض لشئون الأمن القومي والمستشار القانوني للأمن القومي، وجّه بنقل نص مكالمة أوكرانيا إلى النظام المنفصل عالي السرية، كما هو مفصل في شكوى المبلغ عن المخالفة.

 

وعادةً ما يكون هذا النظام مخصصاً للمستندات شديدة الحساسية التي تتطلب «كلمة سر»، مثل العمليات السرية.

 

وأقر البيت الأبيض في وقت سابق من يوم الجمعة 27 سبتمبر بأن مسئولي الإدارة وجهوا بنقل نص مكالمة أوكرانيا إلى نظام سري للغاية، ما يؤكد المزاعم الواردة في شكوى المبلغ عن المخالفة.

 

وقال مسئول كبير في البيت الأبيض، في بيان مُقدَّم للشبكة، إن خطوة وضع نص المكالمة في النظام جاءت بتوجيه من محاميّ مجلس الأمن القومي.

 

إذ قال مسئول كبير بالبيت الأبيض نقلت عنه الشبكة: «وجّه محامو مجلس الأمن القومي بالتعامل مع الوثيقة السرية على النحو الواجب».

 

لكن البيان لم يوضح ما إذا كان أي شخص آخر في البيت الأبيض قد شارك في قرار وضع نص مكالمة أوكرانيا في النظام الأكثر تقييداً. ولم يتطرق أيضاً إلى اتهام ورد في الشكوى بأن نصوص مكالمات هاتفية أخرى عُوملت بطريقة مماثلة.

 

ومثل المكالمة التي أجراها ترامب مع ولي العهد السعودي، لم يضم نص مكالمة أوكرانيا معلومات شديدة السرية تتطلب مثل هذه الخطوة، ما أثار تساؤلات حول سبب إصدار الأمر.

ولم يشرح البيت الأبيض سبب وضعه مكالمات مع رؤساء دول بعينهم في النظام الذي يتطلب كلمة سر، حتى لو لم يكن محتواها بالغ السرية، مثل مكالمة أوكرانيا.

 

إذ قال مسئولون من الإدارتين السابقتين إنه من غير المعتاد نقل نص مكالمة لا يحوي معلومات حساسة إلى النظام الإلكتروني الذي يتطلب كلمة مرور.

 

وقال سام فينوغراد، محلل الأمن القومي في شبكة "سي إن إن" الذي عمل في مجلس الأمن القومي للرئيس باراك أوباما وفي وزارة الخزانة في عهد الرئيس جورج بوش الابن: «على حد علمي، لا يُنقل نص المكالمات إلى نظام كلمة السر مطلقاً إذا لم يكن متوافقاً مع شروطه. وإذا كان الرئيس يدرج الأشياء التي يريد إبقاءها طيّ الكتمان في بند السرية ثم ينزع عنها السرية، فهذا إساءة استخدام للسلطة والنظام».

 

وقال ثلاثة مسئولين سابقين في مجلس الأمن القومي، إنهم لم يكونوا على علم بأن المكالمات التي لا تحوِ معلومات بالغة حساسة تمس الأمن القومي تُنقل إلى مكان آخر.

 

كيف يتم التحضير للمكالمات؟

 

قبل إجراء أي مكالمة مع قائد أجنبي، يتم الترتيب لـ"جلسات إحاطة" يشارك فيها مسؤولون من مناصب مختلفة، وذلك بهدف إطلاع الرئيس على كل التفاصيل التي تخص موضوع المكالمة.

 

ومنذ وصوله إلى كرسي الرئاسة، يستعين ترامب بمسئولين من مناصب مختلفة وبخبرات متفاوتة، لإحاطته بالمستجدات "على عجل" وقبل فترة قصيرة من إجراء المكالمة.

 

 كيف تسجّل محادثات الرئيس الأمريكي؟

 

تقول صحيفة ""USA Today الأمريكية عادة ما تكون مثل هذه السجلّات تقريبية، إذ إن مكالمات الرئيس الهاتفية لا تخضع للتسجيل، بحسب ما يشير إليه ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، وفي المقابل تعتمد الصياغة الرسمية لنص المكالمة على موظفي مجلس الأمن القومي، الذين يستمعون ويدوّنون الملاحظات.

 

يقول ريتشارد هاس في تغريدة نشرها عبر موقع تويتر: «إن مصطلح «النص المطابق للأصل» خاطئ في سياق وصف سجل محادثة دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني، إذ جرت العادة ألّا تُسجَّل مثل هذه المحادثات، وما تحصل عليه هو مذكّرة يُعدّها أحد/إحدى موظّفي مجلس الأمن القومي، وتندرج بها مقتطفات يعتقد/تعتقد أنها النقاط الأساسية في المحادثة».

 

كيف يتم إجراء مكالمة رئاسية؟

 

يقول مايكس غرين، وهو مسؤول بارز سابق في مجلس الأمن القومي إبان عهد الرئيس السابق جورج بوش، إن ما يُطلق عليه اسم النصوص المطابقة لأصل ما جاء في المكالمة ليست بمذكرات مفصّلة يكتبها أحد من تُوكل إليهم كتابة النصوص المسموعة، والتي تُعتبر في هذه الحالة سليمة من الناحية القانونية، ويمكن استخدامها في المحكمة.

 

بل قال غرين إنه «من المفترض أن سجل المحادثة يُعدّ لأغراض السياسة». وأضاف أن العملية تبدأ بموظفي مجلس الأمن القومي، الذين يُعِدّون مذكرة إحاطة للرئيس، تتضمَّن معلومات عن السيرة الذاتية للزعيم، ونقاط الحوار مُرتبة حسب الموضوع، ليتم ذكرها في المحادثة.

وفي عهد بوش الابن، الذي عمل غرين تحت قيادته، وكذلك في عهد والده بوش الأب كانت تلك المذكرات تتكوّن عادة من صفحتين ونصف، تُدوّن بها مُلاحظات. وكان بوش يميل إلى قراءة المذكرة في الليلة السابقة للمكالمة، وحينها يُحدد بالقلم الأجزاء التي يريد حذفها، ويضيف أفكاره الخاصة.

 

وقال إيفان ميديروس، وهو مسؤول كبير سابق في مجلس الأمن القومي إبان حكم باراك أوباما، إن الرئيس السابق كان يقرأ نقاط الحوار المكتوبة في حوالي 90% من المكالمات الهاتفية التي استمع إليها.

 

وقال ميديروس الذي ركَّز على الدول الآسيوية «إنه شيء متعلّق بالأسلوب، ولكن أوباما كان يأخذ النقاط ويقرأها حرفياً تقريباً. ولكن هذا كان يجري مع البلدان التي تعاملت معها وكانت بها دوماً ترجمة شفاهية تتبّعية، إذ كان دائماً ما يتواجد مترجم شفهي، فقد كان يوجد مترجم صيني على الخط مثلاً، ومن ثمّ لا تتيح البيئة المهيأة للمحادثة سوى قراءة نقاط الحوار».

 

وأضاف ميديروس أنه في حالة الحديث مع قادة ينطقون بالإنجليزية كلغةٍ أصلية؛ مثل رئيس وزراء أستراليا، كان الرئيس يتصرّف على نحو «أكثر حرية».

 

وبحسب غرين، الذي كان يتولَّى شئون الدول الآسيوية خلال حكم الرئيس بوش، عادة ما يُعدُّ المدير الأعلى لشئون المنطقة التي يتواجد فيها الزعيم الأجنبي تلك المذكّرات، ثم يُنقّح كبير المديرين تلك المذكرات داخلياً مع الإدارات الأخرى التي لديها «قضايا وظيفية على جدول الأعمال» -والتي ربما تمتدّ من التجارة وزيادة الإنتاج إلى حقوق الإنسان والديمقراطية- قبل إرسالها إلى مستشار الأمن القومي للموافقة عليها، وفقاً لغرين.

 

وعادة ما تُجرى المكالمات في المكتب البيضاوي، وجرت العادة أن يتم ذلك في حضور عضوين على الأقل من مجلس الأمن القومي، ولكن في بعض الأحيان يتسنَّى للرئيس إجراء اتصال من سيارة الليموزين الرئاسية الآمنة، التي تُعرف باسم الوحش، أو من طائرة سلاح الجو الرئاسية، وفي هذه الحالة يكون مستشار الأمن القومي حاضراً أيضاً.

 

ويقول ميديروس إن الرئيس أوباما اعتاد أن يُجري المكالمات الهاتفية مع الزعماء الأجانب الآسيويين مساءً، في مقر إقامته، بعد تناول العشاء مع أسرته، وفي تلك الحالات كان أعضاء مجلس الأمن القومي يستمعون إلى المكالمة من مكتبهم.

 

وقال ميديروس إن الرئيس «كان يعود إلى المنزل في الساعة السادسة مساء، ويتناول العشاء مع أبنائه، وكانت لديه دائماً كومة كبيرة من الأوراق، التي كان يقرأها بعناية عشية إجراء المكالمات».

 

كم عدد المشاركون في مكالمة الرئيس؟

 

وفقاً لمسئولين سابقين في مجلس الأمن القومي، عادة ما تُجرى المكالمات الهاتفية مع القادة الأجانب بحضور حوالي ثلاثة أو أربعة أشخاص؛ وفي عهد بوش، كان مستشار الأمن القومي أو نائب مستشار الأمن القومي وكبير مديري المنطقة المعنية يُحضران إجراء المكالمة.

وفي حالة زيلينسكي، تقول الشكوى إن 10 أشخاص كانوا يستمعون لاتصاله مع الرئيس الأمريكي.

 

وخلال فترة حكم إدارة أوباما، كان مستشار الأمن القومي ومساعد مجلس الأمن القومي المسؤول عن المنطقة المعنية، وربما الموظف المسؤول عن البلاد يحضرون إجراء المكالمة الهاتفية، بحسب ما أشار إليه مسؤول بارز سابق في مجلس الأمن القومي في عهد أوباما.

 

ويتذكر المسؤول عملية تبادل الملاحظات مع المساعدين الآخرين المشاركين قائلاً: «إن هناك مستوى معيناً من الغموض، فالحديث لا يُدوَّن حرفياً».

 

ولكن  يكون هناك أيضاً شخص أو شخصان في غرفة العمليات، وهي منطقة آمنة للغاية في الطابق السفلي من الجناح الغربي للبيت الأبيض، إذ تتم هناك مراقبة ومناقشة الاتصالات الحساسة، وكذلك الاستماع إلى المحادثات وتدوين الملاحظات، ويعتمد السجل الرسمي للمكالمات على نحو بالغ على كاتب السجلات الذي توكل إليه المهمة.

 

ويقوم هذا الكاتب بصياغة الملاحظات في نسخة نصّية مكتوبة في غضون ساعة من إجراء المكالمة الهاتفية قبل إرسالها إلى المدير الإقليمي الأعلى، الذي يمكنه أيضاً تعديل أو مراجعة سجل المحادثة. وقال غرين إن «التعديلات عادة ما كانت تتراوح بين 10% إلى 20% من النص الأصلي، إذ ربما لا يعرف الكاتب في غرفة العمليات أسماء أو أماكن معينة أو ربما يخلط بين اختصار أسماء الكيانات».

 

وقال غرين «في تجربتي، لم أشهد تغيّر النص قط لأسباب سياسية، لكن كان من الممكن أن يتلاشى الموظّفون معلومات حساسة أو يقتطعونها. ولا توجد قاعدة في النظام تحول بين ذلك».

 

لكن ميديروس يؤكد أنه على الرغم من عدم مثالية تلك النسخ النصية المكتوبة، فإن سجلات المكالمات تميل لأن تكون قريبة جداً من الأصل، وقال إن المدير الإقليمي لمجلس الأمن القومي مسؤولٌ عن إصدار المذكرة الخاصة بالمكالمة، والتي تصير وثيقة سرية رسمية. وقال إنه كان يقارن الملاحظات الخاصة به بتلك التي دُوّنت في غرفة العمليات لإكمال الجوانب المنقوصة حتّى يتسنّى إنتاج المذكرة النهائية.

 

ويضيف كبير المديرين ملاحظاته قبل إرسالها إلى مكتب مستشار الأمن القومي، الذي يوقّع على النسخة النهائية. وتتولّى الأمانة التنفيذية -وهي كيان موجود داخل جميع الوكالات الحكومية للمساعدة في التنسيق- توزيع النسخة النهائية، ثم يُرسَل المُستند إلى قائمة القائمين الرئيسين على الأمن القومي، والتي قد تشمل وزراء الخارجية أو الدفاع أو الأمن الداخلي أحياناً.

 

ويقول ميديروس عن تلك القائمة «إنها دائرة صغيرة للغاية من الأشخاص المعنيين».

 

كيف يتم تصنيف المكالمات السرية؟

 

يقرر المسؤولون، الذين يعملون في مكتب السكرتير التنفيذي لمجلس الأمن القومي، مستوى تصنيف "الوثيقة" التي تحتوي على تفاصيل المكالمة.

 

ففي حال كان النص المكتوب يشمل معلومات يمكن أن تعرض الأمن القومي أو حياة الأفراد للخطر، يتم تصنيف "الوثيقة" على أنها "سرية للغاية"، ليجري بعد ذلك حفظها في مكان آمن.

 

ماذا تعني "وثيقة سرية للغاية"؟

 

تعني أن الوثيقة لا يمكن أن يطلع عليها كل المسئولين الحكوميين، وفق موقع "يو إس إيه توداي".

 

وأوضح المصدر أن إصدار هذا التصنيف يعني أن فقط الأفراد الذين يتمتعون بأعلى مستوى من التصريح الأمني، يمكنهم رؤية ومراجعة الوثيقة، وفي الغالب أولئك المقربون من الرئيس.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان