استقال جو جونسون شقيق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، من منصبه بالحكومة والبرلمان البريطانيين.

 

وقال "جو" في بيانٍ عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّه استقال لشعوره بالتشتت بين ولائه لأسرته والمصلحة الوطنية، وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة تمزقت بين ولائي لأسرتي والمصلحة الوطنية، توتر لا يمكن معالجته، حان الوقت للآخرين أن يتولّوا أدواري كنائب برلماني ووزير".

 

وكان "جو" يشغل منصب وزير الدولة للجامعات والعلوم، إضافة إلى كونه نائب برلماني عن مدينة أوربينجتون بمقاطعة كنت، جنوب شرقي بريطانيا، منذ تسع سنوات.

 

وخلال تولى تيريزا ماي رئاسة وزراء بريطانيا، استقال "جو" من منصبه الوزراي (وزير للمواصلات) اعتراضًا على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الذي كانت توصلت إليه "ماي" مع بروكسل.

 

غيّر أنه عاد مجددًا إلى الحكومة، الصيف الحالي، بعد اختيار حزب المحافظين شقيقه رئيسًا لوزراء بريطانيا.

 

وجاءت استقالة "جو" هذه المرة بالتزامن مع رفض مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان)، الأربعاء، دعوة شقيقه لإجراء انتخابات مبكرة، وموافقة المجلس على مشروع قانون يمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

 

ولا يزال مشروع القانون بحاجة إلى موافقة مجلس اللوردات (الغرفة العليا في البرلمان)، ومن ثم موافقة ملكية حتى يتخذ صبغة قانون ملزم.

 

وفي حال حصول مشروع القانون على الموافقات اللازمة، فستحتاج الحكومة البريطانية إلى تمديد مهلة الخروج من الاتحاد، ما لم تتوصل لاتفاق مع بروكسل، مع نهاية أكتوبر المقبل.

 

وهذه ثاني هزيمة يتلقاها جونسون، خلال هذا الأسبوع، حيث خسر، الثلاثاء، الأغلبية البرلمانية عقب "انشقاق" أحد النواب المحافظين، وانضمامه إلى الديمقراطيين الليبراليين.