رئيس التحرير: عادل صبري 01:59 مساءً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد الحديث عن لقاء روحاني ومباحثات الحوثيين.. «ابن سلمان» في واشنطن

بعد الحديث عن لقاء روحاني ومباحثات الحوثيين.. «ابن سلمان» في واشنطن

العرب والعالم

خالد بن سلمان وبومبيو

بعد الحديث عن لقاء روحاني ومباحثات الحوثيين.. «ابن سلمان» في واشنطن

إنجي الخولي 29 أغسطس 2019 06:01

عقب اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للقاء الرئيس اقيراني حسن روحاني ، وللمرة الأولى.. وكشف واشنطن لأول مرة عن انفتاحها على مباحثات مباشرة مع الحوثيين ، وصل نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له، بعد مغادرة منصبه في واشنطن كسفير للمملكة، في أعقاب أزمة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.

 

والتقى خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، الخميس، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، حيث شهد اللقاء الحديث عن إيران والحوثيين.

 

لقاء روحاني ومواجهة إيران

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات".

 

وأضافت أنه، "تم خلال لقاء خالد بن سلمان وبومبيو بحث التطورات والأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على وقوف البلدين جنبا إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية وفي محاربة التطرف والإرهاب وأهمية حماية حرية الملاحة في المياه الدولية ودور قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لاستعادة الأمن والاستقرار لها".

 

حضر اللقاء من الجانب السعودي، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الجانب الأمريكي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر.

وتأتي هذه الزيارة بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديثه بختام قمة مجموعة السبع في فرنسا، يوم الاثنين 26 أغسطس، "إنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني في ظل الظروف المناسبة، رغم أنه قدم القليل من التفاصيل".

 

ورد الرئيس الإيراني على تصريحات ترامب، قائلاً، "إنه لم يكن مثيراً للاهتمام التصوير مع ترامب، إلا أن عرض الرئيس الأمريكي كان يذكرنا بدبلوماسيته المبكرة مع كوريا الشمالية، والتي أسفرت عن ثلاثة اجتماعات مع كيم جونغ أون".

 

 

وتقول وكالة "بلومبرغ"، إن "اجتماع روحاني وترامب سينهي أكثر من أربعة عقود من السياسة الأمريكية تجاه الجمهورية الإسلامية، بعد ثورة 1978 في البلاد وأزمة الرهائن الأمريكية اللاحقة. كما أنه سيحبط حلفاء أمريكا الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإسرائيل".

 

كما قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يوم الأربعاء، نحن لا نسعى إلى الصراع مع إيران، نريد التواصل معهم دبلوماسيا".

 

وأضاف إسبير، "أنه يأمل أن توافق القيادة الإيرانية على محادثات تساعد في حل القضية".

 

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران حالة من الهبوط منذ انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم مع إيران لعام 2015 في الربيع الماضي.

 

وأعلنت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين أنها تعتزم خفض مبيعات إيران من النفط إلى الصفر وإعادة فرض عقوبات على جميع القطاعات الرئيسية في اقتصاد البلاد تقريبًا.

 

وتدهور الوضع خلال الأشهر الأخيرة في أعقاب سلسلة من الهجمات على الناقلات التجارية في خليج عمان ومضيق هرمز، والتي اتهمت واشنطن وحلفاؤها إيران. وقد رفضت طهران هذه الاتهامات.

 

محادثات واشنطن والحوثيين

 

وعلى الرغم من أن وكالة الانباء الرسمية السعودية لم تذكر السبب الرئيسي وراء الزيارة التي قام بها نجل بن سلمان، لكنها جاءت بالتزامن مع معلومات تتحدث عن عزم واشنطن إجراء محادثات مع الحوثيين في اليمن.

 

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنبا، عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لإطلاق محادثات مباشرة مع الحوثيين في اليمن، في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ مارس عام 2015.

 

وقالت المصادر إن واشنطن تتطلع إلى دفع السعودية إلى المشاركة في "محادثات سرية في سلطنة عمان مع قيادات حوثية، في مسعى للتوسط لإعلان وقف لإطلاق النار في اليمن".

 

ولم تعلق السلطات السعودية حتى اللحظة حول هذه الأنباء، حيث تبحث الرياض عن مخرج من الحرب بعدما تكبدت خسائر كبيرة، وفشلها في إعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثيين.

 

وفي حال عقدت هذه المباحثات، ستكون أول محادثات مباشرة بين واشنطن والحوثيين.

 

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.

 

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، حسب تقديرات أممية منتصف يونيو الماضي.

 

أول زيارة بعد تورطه بقضية خاشقجي

 

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لنجل سلمان منذ تعيينه في منصبه الجديد، بعدما كان شقيقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصدر أمراً ملكياً، في فبراير الماضي، خلال تكليفه بإدارة شؤون البلاد؛ لسفر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بتعيين شقيقه الأمير خالد نائباً لوزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في واشنطن خلفاً له.

 

وتولى الأمير خالد منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة في 21 يوليو 2017، وبرز اسمه وسط أزمة قضية خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

 

 وبعد مقتل خاشقجي بأيام، صرح الأمير خالد بأن "التقارير التي تشير إلى أن خاشقجي قد اختفى في القنصلية في إسطنبول أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته، هي زائفة تماماً ولا أساس لها من الصحة"، وهو ما اتضح عكسه في وقت لاحق.

وبعد تأكيد السلطات السعودية مقتل خاشقجي، نفى بن سلمان ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أنه اقترح على خاشقجي التوجه للقنصلية السعودية في إسطنبول، وقال: "لم أقترح عليه الذهاب لتركيا لأي سبب من الأسباب، وأدعو الحكومة الأمريكية لنشر أي معلومات متعلقة بهذه المزاعم".

 

وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت، في نوفمبر من العام الماضي، إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، وهو ما تنفيه السعودية.

 

وبحثت الوكالة في مصادر استخباراتية متعددة، من ضمنها مكالمة هاتفية أجراها شقيق ولي العهد خالد بن سلمان، التي "حث فيها خاشقجي على الذهاب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لاستكمال أوراق زواجه ومَنَحَه الضمان للقيام بذلك".

 

كما قالت محطة "إن بي سي" الأمريكية، في أكتوبر الماضي، إن خالد بن سلمان التقى بجمال خاشقجي، قبل أشهر من مقتله، في واشنطن، وكان اللقاء ودياً حسبما قال مقربون منه.

 

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن خالد بن سلمان والمستشار في ديوان ولي العهد سعود القحطاني كانا يقودان الاتصالات بخاشقجي لمدة عام تقريباً بهدف إقناعه بالعودة طوعاً إلى السعودية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان