رئيس التحرير: عادل صبري 01:34 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إيران تعلن بيع نفط «ناقلة الأزمة» لمشترٍ مجهول.. وموقع الرصد: تتجه إلى مصر

إيران تعلن بيع نفط «ناقلة الأزمة» لمشترٍ مجهول.. وموقع الرصد: تتجه إلى مصر

العرب والعالم

طهران تبيع نفط ناقلة الأزمة

إيران تعلن بيع نفط «ناقلة الأزمة» لمشترٍ مجهول.. وموقع الرصد: تتجه إلى مصر

إنجي الخولي 27 أغسطس 2019 03:37

في خطوة مفاجئة ،أعلنت إيران، أنها باعت النفط الذي كان بالناقلة "أدريان داريا 1″، التي أحتجزتها الملكية البريطانية وأفرجت عنها حكومة جبل طارق، وتلاحقها الولايات المتحدة ، دون تحديد هوية المشتري.

 

ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية، عن متحدث باسم الحكومة قوله، إن مالك الناقلة هو مَن سيقرر وجهتها التالية بعدما اشترى النفط الذي عليها، ولم يحدد المتحدث هوية المشتري.

 

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن بلاده باعت شحنات النفط التي كانت على متن الناقلة "أدريان داريا1 " المفرج عنها من قبل سلطات جبل طارق، مؤكدا أن المالك الجديد سيحدد مكن الاستلام.

 

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن ربيعي، قوله، الاثنين: "لقد بعنا شحنات أدريان داريا النفطية".

 

فيما نقلت وكالة "إيسنا" عن ربيعي، قوله إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الناقلة متجهة إلى قطر: "من الآن فصاعدا سيحدد مالك النفط الجديد وجهة الناقلة".

 

وأضاف ربيعي: "إحدى السياسات الخاطئة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية هي مراقبة الدول وتهديدها المستمر".

 

وتحمل الناقلة "أدريان داريا1" 2.1 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، بقيمة 130 مليون دولار.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، في وقت سابق الاثنين، إن "هناك عزما على منع إيران من تمويل الإرهاب، وزعزعة استقرار العالم، وخرق العقوبات الدولية".

 

وأضاف، من خلال تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن شحنة النفط "غير المشروعة" المتجهة لتركيا على متن السفينة "أدريان داريا 1" يجب منع تفريغها سواء في الميناء أو في البحر.

 

وبعد إفراج حكومة جبل طارق عن الناقلة «أدريان داريا 1» يوم 18 أغسطس  الجاري، قالت الولايات المتحدة إنها ستتخذ كل إجراء ممكن لمنعها من توصيل النفط إلى سوريا، الذي كان السبب الأصلي المعلن لاحتجازها، في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

 

وكانت إيران قد غيّرت اسم ناقلة النفط من «غريس 1» إلى «أدريان داريا 1» بعد إفراج سلطات جبل طارق عنها.

وأظهرت بيانات الملاحة من «رفينيتيف أيكون» أن الناقلة التي كانت محور أزمة بين واشنطن وطهران لم تعد مسجلة على أنها متجهة إلى تركيا، التي كانت وجهتها المحددة في مطلع الأسبوع، بعد رفض اليونان استقبالها عقب ضغوط من الولايات المتحدة.

 

وأكدت بيانات ملاحية أن الناقلة المتواجدة حاليا قبالة سواحل اليونان غيرت مجددا وجهتها ولم تعد تتجه إلى تركيا، كما أعلن عنه في وقت سابق.

 

وقبل التوجه إلى تركيا، كانت السفينة تبحر نحو ميناء كالاماتا اليوناني، غير أن حكومة أثينا أعلنت أنها لا تنوي استقبال الناقلة في موانئها.

 

وحسب بيانات سابقة، كان من المقرر أن تصل الناقلة المحملة بالنفط ميناء مرسين بجنوب تركيا في 31 أغسطس، غير أن الناقلة المتواجدة حاليا غرب جزيرة تكريت سجلت بيانات جديدة لشركة "Refinitiv Eikon" .

 

ونشر حساب "تانكر تراكرز"، المختص برصد ناقلات النفط، خرائط تظهر توجه "أدريان داريا 1" تتجه نحو الميناء المصري، المجاور لمدخل قناة السويس.

وأوضح أن الناقلة اتخذت هذا المسار على مدار الساعات الـ36 الماضية، متوقعا أن تصل في غضون 72 ساعة.

 

وتوقع "تانكر تراكرز" أن تبقى "أدريان داريا 1" في الميناء عدة أيام، إلى حين التقائها بناقلة إيرانية أخرى، لتفرغ فيها جزءا من حمولتها، حتى تتمكن من الإبحار في السويس.

 

وكان موقع "تانكر تراكرز" قد تحدث عن أن الناقلة بحاجة لتفريغ جزء من حمولتها الكبيرة، والبالغة 2.1 مليون برميل نفط، حتى تتمكن من تقليل ارتفاع الجزء المغمور منها بالمياه، ومن ثم عبور قناة السويس.

 

وأدت أزمة الناقلة إلى زيادة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما بعدما انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم عام 2015 مع القوى العالمية منذ أكثر من عام.

 

ومنذ ذلك الوقت، خسرت إيران مليارات الدولارات من الصفقات التجارية التي سمح بها الاتفاق؛ لأن الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات التي تمنع طهران إلى حد كبير من بيع النفط الخام إلى الخارج، وهو مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة للجمهورية الإسلامية، وفرضت عليها عقوبات جديدة تمنعها من ذلك أيضاً.

وفي وثائق لدى محكمة فيدرالية أمريكية، تزعم السلطات أن المالك الحقيقي للناقلة  الإيرانية هو الحرس الثوري، وهو منظمة شبه عسكرية لا تخضع إلا لمساءلة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

 

وأعلنت الولايات المتحدة الحرسَ الثوري منظمةً إرهابيةً أجنبية في أبريل الماضي، وهي المرة الأولى التي تسمّي فيها أمريكا قوة عسكرية لدولة ما بهذه الصفة، ما يمنحها السلطة القانونية لإصدار أمر بمصادرة السفينة. ومع ذلك، فإن ذلك سيتطلب اعتراف دولة أخرى بهذا الأمر القضائي.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان