رئيس التحرير: عادل صبري 07:08 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صواريخ وعمليات فردية وتهديد إسرائيلي بالتصعيد.. ما الذي يحدث في غزة؟

صواريخ وعمليات فردية وتهديد إسرائيلي بالتصعيد.. ما الذي يحدث في غزة؟

العرب والعالم

نتنياهو يهدد بالتصعيد في غزة

صواريخ وعمليات فردية وتهديد إسرائيلي بالتصعيد.. ما الذي يحدث في غزة؟

إنجي الخولي 19 أغسطس 2019 01:29

شهدت الحدود الشمالية لقطاع غزة عمليات إطلاق نار وقصف إسرائيلي، أسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان، أما في الضفة الغربية، فشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات طالت العديد من المناطق، كما قام مستوطنون باقتحام المسجد الأقصى مرة جديدة.

 

وبعد أحداث استمرت حتى فجر الأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد ثلاثة شبان من القطاع، في عملية استهداف إسرائيلية لهم، خلال وجودهم في منطقة قريبة من الحدود الشمالية لقطاع غزة. وظهر الأحد، شيعت جماهير غفيرة من شمال قطاع غزة جثامين الشهداء الثلاثة إلى مثواهم الأخير.

 

وشهدت مناطق شمال قطاع غزة، عقب عملية إطلاق الصواريخ، قيام الطيران الإسرائيلي والمدفعية باستهداف عدة مواقع للمقاومة شمال القطاع.

 

ودوت صافرات الإنذار، في وقت سابق مساء السبت، في عدد من المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بعد رصد منظومة القبة الحديدية الدفاعية لإطلاق قذائف صاروخية من داخل القطاع.

 

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، ليلة السبت، غارات على مواقع متفرقة من قطاع غزة، وقال شاهد عيان لوكالة "سبوتنيك":

 

شنت الطائرات الحربية غارات على قطاع غزة، حيث أطلقت صواريخ متفرقة صوب أراضي زراعية مفتوحة.

 

كما شهد يوم الجمعة الماضي، إطلاق جيش  الاحتلال الإسرائيلي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وجاء في بيان الجيش أنه تم إطلاق صافرات الإنذار في مدينة سديروت، وقرية إيبيم، وكيبوتسات إيرز، وجيفيم، وهاير نير، ونير آم.

 

وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح صحفي على أن "حالة الغضب والضغط التي يعيشها أبناء شعبنا ستنفجر في وجه الاحتلال ما لم يرفع الحصار عن قطاع غزة ويوقف جرائمه وإرهابه المنظم واقتحامه المتكرر للمسجد الأقصى".

 

كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حكومة الاحتلال "الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن جرائمه بحق أبناء شعبنا"، مؤكّدة على "حق شعبنا في المقاومة والتصدي لكل أشكال العدوان الإسرائيلي".

 

وقال داود شهاب، مدير مكتب الإعلام في الجهاد الإسلامي:" الاحتلال يشن حربا معلنة على شعبنا، ولا يمكن لغزة أن ترفع الراية البيضاء ولدينا القدرة على الرد".

 

وأضاف : "لا تحلموا أبدا بكسر غزة فهي قادرة على الصمود والتصدي".

 

 

نتنياهو يهدد بالتصعيد

 

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة.

 

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية على موقعها الإلكتروني، عن نتنياهو قوله: «بغض النظر عن الانتخابات (ستعقد في سبتمبر المقبل)، سنشرع في حملة عسكرية واسعة إذا لزم الأمر».

 

وأضاف نتنياهو: «سمعت تصريحات أنني أتجنب القيام بعمل عسكري واسع في غزة بسبب اعتبارات الانتخابات، هذا غير صحيح، أي شخص يعرفني يعرف اعتباراتي».

 

وتابع:"أطلب من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لشن حملة عسكرية على غزة، بعد محاولة تسلل خمسة من الفدائيين الفلسطينيين للداخل الإسرائيلي، ونحن سنقوم بذلك للحفاظ على الأمن والهدوء".
 

 

ويعتبر تزايد العمليات الفردية على حدود قطاع غزة في الآونة الأخيرة، أزمة لنتنياهو، فهي تزيد من حالة الاحتقان والغضب الإسرائيلي الداخلي وخاصة بين مستوطني غلاف غزة الذي يعتبر خزان انتخابي مهم لليمين الصهيوني، وبالتالي يستغل خصوم نتنياهو السياسيين ذلك بتجريده من لقب "سيد الأمن" في (إسرائيل)، من خلال تسليط الضوء على قلة حيلته في التعامل مع غزة، خاصة أن غالب منافسيه يملكون تاريخاً عسكرياً دموياً مع غزة، مما يعرض حظوظ نتنياهو بالفوز بالانتخابات للخطر مما يهدد مستقبله وربما يؤدي إلى خلف قضبان السجن.

 

 

إلى ذلك، قال جيش الاحتلال في بيان له، إن قواته العسكرية اعتقلت 10 فلسطينيين، عقب اقتحام وتفتيش منازلهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، لافتا إلى أنه حولهم إلى جهات التحقيق بتهمة ممارسة أنشطة مقاومة.

 

وقد جددت جماعات المستوطنين عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة «باب المغاربة» بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقالت الخارجية في بيان لها إن «اليمين الحاكم في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يواصل تنفيذ مئات المشاريع التهويدية الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس وأحيائها، ومحيطها وبلدتها القديمة ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الاقصى»، في ظل الدعم الأمريكي غير المسبوق وغير المحدود.

 

الأردن تستدعي سفيرها

 

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأردنية وشئون المغتربين إنها استدعت السفير الاسرائيلي في عمان لتأكيد إدانة المملكة ورفضها لانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك(الحرم القدسي الشريف) وللمطالبة بالوقف الفوري للممارسات العبثية الاستفزازية في الحرم الشريف والتي تؤجج الصراع وتشكل خرقا واضحا للقانون الدولي.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان سلمان القضاة في بيان، إنه تم الإبلاغ سفير إسرائيل رسالة حازمة لنقلها فوراً إلى حكومته، تتضمن المطالبة بالوقف الفوري لانتهاكات الاحتلال ولجميع محاولات الاحتلال المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف.

 

وأكد القضاة أنه تم إعلام السفير خلال اللقاء بإدانة المملكة الشديدة لتصريحات وزير أمن «الاحتلال» الداخلي بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك. وأكد إدانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد ومنع دخول المصلين إليه أو وضع أية قيود على الدخول، تحت أية ذريعة أو حجة، وفي مختلف الظروف والأحوال.

 

صفقة تبادل للأسرى

 

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أمس الأحد، إن الحركة مستعدة لخوض غمار مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، للوصول إلى صفقة «تبادل أسرى» بين الجانبين.

 

وأضاف، خلال لقائه مع عدد من الوجهاء والمخاتير، في منطقة دير البلح، وسط قطاع غزة: «جاهزون اليوم قبل الغد، لخوض غمار مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في موضوع الأسرى، إذا استعد المحتل لذلك، من أجل الوصول إلى صفقة تبادل نحرر فيها الكثير من أسرانا وأسيراتنا».

 

وتابع: «أقول للأسرى سيأتي اليوم الذي نحرركم فيه، لن نتخلى عنكم وما بين أيدينا من كنز على هذا الصعيد لا يمكن أن يفلت من أيدينا ولو اجتمعت علينا كل قوى الأرض، إلا اذا استجابوا لمطالبنا ومطالب شعبنا الفلسطيني».

 

ومنذ عام 2014 تحتجز «حماس» 4 إسرائيليين بينهم جنديان لم يعرف حتى اليوم مصيرهم، وترفض الحركة تقديم معلومات عما إذا كان المحتجزون على قيد الحياة.

 

وتطالب «حماس» بضرورة إطلاق سراح أسرى «صفقة شاليط» الذين تمت إعادة اعتقالهم، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية.

 

وأبرمت الحركة في أكتوبر 2011 صفقة تبادل مع إسرائيل بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لديها.

 

لكن إسرائيل أعادت في يونيو 2014 اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم من الضفة الغربية.

 

يذكر أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 6500 معتقل فلسطيني، أغلبهم من سكان الضفة الغربية، وفقا لإحصاءات فلسطينية رسمية.


  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان