رئيس التحرير: عادل صبري 11:11 مساءً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

إدلب تنزف.. الدماء تسيل في «عاصمة المهجرين»

وسط تقدم للنظام..

إدلب تنزف.. الدماء تسيل في «عاصمة المهجرين»

أيمن الأمين 14 أغسطس 2019 12:43

مع اشتداد المعارك في الساعات الأخيرة، حققت قوات النظام اليوم الأربعاء مزيدا من التقدم في ريف إدلب وسط قصف جوي روسي مكثف، وسقط عشرات القتلى خلال المعارك من طرفي المعارضة والنظام، فضلا عن سقوط ضحايا مدنيين.

 

وقالت تقارير إعلامية، إن المعارك العنيفة بحسب وصف قادة الفصائل المعارضة تتواصل منذ الليل في ريفي إدلب وحماة، لا سيما جنوب خان شيخون، حيث يحاول النظام اقتحام المدينة.

 

وأضافت التقارير، أن المعارضة تمكنت من تدمير ثلاث دبابات وسيارة مليئة بالذخيرة وعناصر النظام صباح اليوم على محور سكيك، في حين تتزايد أعداد النازحين الهاربين من مناطق القصف والقتال نحو الحدود مع تركيا.

ووفقا لشبكة شام، تتواصل الاشتباكات حول قريتي كفرعين وتل عاس قرب مدينة خان شيخون "وسط قصف جوي عنيف ومركز على المنطقة لا يكاد يتوقف"، كما أكد ناشطون أن سبع طائرات روسية تمطر مناطق الاشتباك بوابل من القذائف لتسهيل تقدم جيش النظام.

 

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام تمكنت من السيطرة على قريتي كفرعين وتل عاس "بغطاء جوي وبري هستيري"، وأنها تواصل التقدم نحو خان شيخون.  

 

وأوضح المرصد أنه منذ ساعات الصباح الأولى قُتل 18 من مسلحي المعارضة وعشرة من عناصر النظام والمسلحين التابعين له جراء المعارك والقصف المتبادل.

وخلال الليل، قتلت غارة روسية ثلاثة مدنيين عندما قرروا العودة إلى مدينة خان شيخون لإخراج أثاث منازلهم، حيث باتت المدينة مهجورة من معظم سكانها.

 

وتشن قوات النظام، وحلفاؤه الروس والإيرانيون، حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة.

 

وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة على إدلب منذ عام 2015 ويقطن فيها نحو 3 ملايين شخص، ونصفهم نازحون من مناطق اقتتال أخرى، حسب أرقام الأمم المتحدة.

وتقع إدلب ضمن مناطق "خفض التوتر"، في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.

 

وتعد إدلب (شمال) من أوائل المحافظات السورية التي انتفضت ضد نظام بشار الأسد عام 2011، وقد خضعت  لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، وتلقب بالمدينة الخضراء، وعرفت التهجير والنزوح والقصف، ووضعت ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا6.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان