رئيس التحرير: عادل صبري 01:15 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في معلومات.. كيف يحتفل التوانسة بعيد الأضحى؟

في معلومات.. كيف يحتفل التوانسة بعيد الأضحى؟

العرب والعالم

عيد الأضحى في تونس

في معلومات.. كيف يحتفل التوانسة بعيد الأضحى؟

أيمن الأمين 07 أغسطس 2019 12:20

عاداتهم وطقوسهم ميزتهم عن غيرهم من الشعوب والبلدان العربية والإسلامية، فلعيد الأضحى المبارك في تونس مذاقه الخاص.

 

وتفوح رائحة عيد الأضحى من معظم البيوت التونسية، تحديدا، مع نهاية شهر ذي القعدة وبداية العشر الأوائل من ذي الحجة، لتنطلق معها استعدادات الأسر التونسية، حيث تواظب العائلة التونسية على خلق مناخ مناسب لتلك الأيام المباركة.

 

في تونس وفي صبيحة يوم العيد تكثر العادات والتقاليد، فالعائلة التونسية تستيقظ باكرا للحاق بصفوف المصلين في صلاة العيد مرتدين اللباس الجديد ، تتعالى الأصوات من المساجد بالذكر مع روائح البخور، ويعود المصلون إلى بيوتهم ليشهدوا طقوس الذبح باكرا.

 

وتبادر النساء صبيحة العيد، إلى خبز العجين وإعداد "خبز الفطير" في طاجن من الطين على "الكانون"، إلى جانب سلطة مشوية من فلفل وطماطم. وبعد الذبح والسلخ تجتمع العائلة على شوي اللحم في الكوانين.

أيضا، خروف العيد بالنسبة للتونسيين خاصة الأطفال والنساء هو أصل البهجة فبعد اختيار الخروف والذي يجب أن يعجب الطفل قبل والديه، يبدأ الإبداع في تزيينه بالحنّة على جبينه وصوفه وبالخيوط الملوّنة.

 

ويخرج الأطفال كل صباح بخروفهم يتباهون بقرونه وزينتهم، وقد تشهد بعض الساحات الشعبية حلقات من نطاح الكباش غالبا ما تنتهي بهزيمة كبش على حساب الآخر وتخلّف وراءها أجواء الفرحة والبهجة.

 

ولعيد الأضحى في تونس أكلات مميزة وإن اختلفت من ولاية إلى أخرى، إلا أنها تجتمع على مبدأ "اللّمة"، فبعد الذبح والسلخ، تظهر المرأة التونسية نشاطا وبراعة في تنظيف "الدوارة" (أحشاء الخروف) التي تصنع منها بعد ذلك بكل حرفية وصبر أشهر أكلات العيد.

 

وترتبط الأكلات التونسية العريقة بعيد الأضحى المبارك خاصة مع وجود اللحوم وهى مكون أساسي وموجود بكثرة لهذه الأكلات وتعتبر "العصبان" أبرز الأكلات التي تميز المطبخ التونسي في هذا العيد.

وتبقى هذه الأكلة اللذيذة، رغم العناء الذي تتكبده المرأة التونسية في إعدادها، من أبرز الأكلات التي تميز المائدة التونسية خلال أيام العيد ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر توارثتها الأجيال كمقياس للحكم على مهارة المرأة وكفاءتها.

 

كما تتفنن المرأة التونسية في إعداد «المصلى» الذي يتكون بالأساس من قطع لحم الخروف والبصل والبطاطا ، وتعتبر هذه الأكلة من أبرز الأكلات التي تلجأ إليها المرأة التونسية خلال الأيام الأولى للعيد نظرا لسهولة إعدادها.

 

أما في صفاقس و الساحل يتمّ طبخ "المرقة الحلوة"  بينما تعمد عائلات إلى " الروز الجربي " و وكذلك "السلاطة المشوية" أما في جهة الشمال فطاعمهم المفضل يوم

لعيد "النواصر " و "الكمونيّة" و" القلايا" وفي الوسط يكون الغذاء "شمنكة".

 

وتعدّ أغلب العائلات " القدّيد" وهي شرائح من اللحم يتم نثر الملح والكركم عليها، ثم تترك للشمس حتى يجف..

 

أيضا، تزدهر عدة مهن خلال اليومين الأولين لعيد الأضحى ومن أهمها إقبال الشّبان على تنظيف رؤوس الأضاحي من الصّوف باستعمال الحطب، وإعداده للطّبخ خاصة في الأحياء السّنية التي لا يمكن لقاطنيها الاعتماد على أنفسهم في هذا المجال.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان