حسمت بريطانيا موقفها من المشاركة في القوة الدولية التي ستقودها الولايات المتحدة لحماية مضيق هرمز ، وأعلنت أنها ستنضم إلى المهمة الأمريكية في الخليج لضمان أمن الملاحة البحرية
وأكدت بريطانيا التزامها بحرية الملاحة وبتوفير المرور الآمن عبر الخليج من خلال لعب دور قيادي في مهمة أمنية بحرية دولية جديدة.
وقال بيان للحكومة إن "البحرية الملكية البريطانية ستعمل جنباً إلى جنب مع البحرية الأميركية لضمان أمن السفن التجارية في مضيق هرمز".
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق محور مواجهة بين واشنطن وطهران وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضاً، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ مايو.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان: «من الأهمية بمكان تأمين الحرية لجميع سفن الشحن الدولية للتنقل في مضيق هرمز دون تأخير بالنظر إلى التهديدات المتزايدة هناك. من شأن عملية الانتشار هذه أن تعزز الأمن وتوفر الطمأنينة للسفن التجارية العابرة. هدفنا هو حشد دعم دولي واسع لحرية الملاحة في المنطقة وفق القانون الدولي»، مشدداً على أن الخطوة «لا تمثل تغييراً في النهج إزاء إيران وأن بريطانيا ستظل ملتزمة بالعمل مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم في 2015 مقابل رفع العقوبات عن طهران».
وفي السياق نفسه، أكدت الحكومة التزامها بالعمل مع إيران لتخفيف حدة التوترات الحالية وبالاتفاق النووي الإيراني كـ«أفضل وسيلة لمنع إيران من التسلح النووي».
من جهته، قال وزير الدفاع بن والاس للصحافيين، إن «بريطانيا عازمة على ضمان حماية عمليات الشحن الخاصة بها من التهديدات غير القانونية، ولذلك السبب ننضم اليوم إلى مهمة بحرية أمنية جديدة في الخليج»، مضيفاً: «نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز».
وأضاف بن والاس أن «التمسك بالقانون البحري الدولي وحرية المرور يصب في مصلحتنا»، مضيفاً: «إننا نشهد، عبر البحار والمحيطات، كثيراً من الحوادث التي تسعى إلى تحدي هذه الحريات».
وتابع أن «نشر السفن البحرية الملكية دليل على التزامنا بحماية سفننا التي ترفع علم المملكة المتحدة».
وبدأت الولايات المتحدة منذ 4 أسابيع تحركاً واسعاً لضم حلفائها الاستراتيجيين في تحالف عسكري يهدف إلى ضمان أمن الملاحة في منطقة تمتد من الخليج وتمر بمضيق هرمز وتشمل خليج عمان وتنتهي بالبحر الأحمر.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في آخر أيام رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل أسبوعين، أنها تسعى وراء تشكيل قوة أوروبية لمهمة ضمان أمن الملاحة في الممرات الاستراتيجية للطاقة في الشرق الأوسط.
وأمرت قواتها البحرية بمرافقة سفن تحمل علم بريطانيا في الخليج العربي ومضيق هرمز. وتنشر بريطانيا حالياً المدمرة دنكن والفرقاطة مونتروز في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق.
وأفادت «رويترز» عن مسؤولين بريطانيين بأن المدمرة والفرقاطة رافقتا 47 سفينة حتى الآن.
وتفاقم التصعيد بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي يقيّد برنامج إيران النووي، ثم إعادة فرض عقوبات مشددة على طهران بعد ذلك.
وارتفع مستوى التوتر مع إطلاق الإدارة الأميركية حملة «ضغوط قصوى» ضد طهران، ترافقت مع إسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية وتعرض ناقلات نفط في الخليج لهجمات نسبتها واشنطن لإيران التي تنفي ذلك.
وفي الشهر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبرو قرب مضيق هرمز بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق، متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.
ورداً على تلك الهجمات، تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف تحت اسم «عملية سانتينيل» تقول إن الهدف منه ضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج الاستراتيجية.
وتلوح إيران منذ العام الماضي، بوقف كل الصادرات عبر مضيق هرمز الذي يمر منه خمس النفط العالمي، إذا استجابت الدول الأخرى إلى مطالب أميركية بوقف شراء النفط الإيراني.
ورفضت بريطانيا على دفعتين مقترحاً إيرانياً لتبادل الناقلتين منذ تولي بوريس جونسون منصب رئاسة الوزراء في وقت سابق من الشهر الماضي.
وفيما يلي 7 معلومات عن الأسطول البريطاني، وفقا لموقع "غلوبال فير بور"، ومجلة "ميليتري ووتشينغ ماغازين"، علما بأن الجيش البريطاني يحتل المرتبة رقم 8 عالميا:
1- الأسطول الحربي البريطاني في المرتبة رقم 32 بين أقوى أساطيل العالم.
Today, Britain has the 5th largest navy behind the USA, Russia, China, and Japan. It currently possesses 74 vessels including 2 aircraft carriers, 6 destroyers, 13 frigates, 11 submarines, 2 commando assault ships, 13 MCM vessels, 22 patrol boats and 5 survey ships.
— Nicholas Drummond (@nicholadrummond) March 19, 2019
(11 of 18) pic.twitter.com/VrYtxOFYBo
2- عدد القطع البحرية، التي يمتلكها 76 قطعة بحرية.
3- يمتلك حاملة طائرات واحدة هي "كوين إليزابيث"، و13 فرقاطة.
Sept. 25, 2018) Two F-35B Lightning II fighter jets fly over the Royal Navy aircraft carrier HMS Queen Elizabeth laying the foundation for the next 50 years of fixed wing aviation in support of the United Kingdom's carrier strike capability. (U.S. Navy ????c/o Lockheed Martin pic.twitter.com/IifOGXB7HJ
— Jai J (@kadonkey) October 6, 2018
4- الأسطول البريطاني به 6 مدمرات، أبرزها "تايب 45"، التي تعد من أكثر المدمرات الحربية تطورا في العالم ، بحسب "سبوتنك" .
#OTD in 1969, the @RoyalAirForce V-bomber force was formally stood down providing the nation’s nuclear deterrent and responsibility for the UK armed forces’ ultimate mission passed to the Royal Navy and its Polaris missile-equipped submarines. #casd50 pic.twitter.com/EjA0kBRqE2
— Royal Navy (@RoyalNavy) June 30, 2019
5- يمتلك 22 سفينة دورية، و13 كاسحة ألغام بحرية.
#ArtemisTrident19 is a mine countermeasures exercise conducted by France’s Marine Nationale, the United Kingdom’s Royal Navy and the @USNavy in the @US5thFleet @MarineNationale @RoyalNavy pic.twitter.com/gSRclKz2nq
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 11, 2019
6- "كوين إليزابيث"، مخصصة للمروحيات، وطائرات ذات الإقلاع العمودي، مثل المقاتلة الشبحية "إف 35 بي".
#ArtemisTrident19 is a mine countermeasures exercise conducted by France’s Marine Nationale, the United Kingdom’s Royal Navy and the @USNavy in the @US5thFleet @MarineNationale @RoyalNavy pic.twitter.com/gSRclKz2nq
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 11, 2019
7- يمتلك الأسطول البريطاني 10 غواصات، بينها 6 غواصات نووية، و4 غواصات حاملة للصواريخ الباليستية.
#Iranian Foreign Ministry spokesman said the #British Ambassador to #Tehran was now summoned to the Foreign Ministry following an unlawful seizure of an Iranian #oil tanker by the United Kingdom's navy in #Gibraltar. pic.twitter.com/wOPLIBPI2t
— Embassy of Islamic Republic of Iran- Islamabad (@IraninIslamabad) July 4, 2019