أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، اليوم السبت، إسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات اللواء متقاعد خليفة حفتر، قبيل شنّها هجومًا في محيط مدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس.
وذكر بيانٌ لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق لصد هجمات حفتر على طرابلس، أنّ قوات الوفاق بالمحور الجنوبي التابعة لقوات المنطقة العسكرية الوسطى نجحت في إسقاط طائرة طراز "wing long".
وأضاف: "الطائرة المسيرة المذخرة بالصواريخ والتي دعمت بها الإمارات قوات حفتر كانت تحاول مهاجمة أهداف مدنية في محيط مصراتة (200 كم شرق طرابلس) قبل إسقاطها".
وفيما لم يصدر من قوات حفتر أي تعليق على إسقاط الطائرة، نشرت عملية "بركان الغضب" صورًا تظهر طائرة بدون طيار متوسطة الحجم مدمرة، وبجانبها عدد من الصواريخ.
والسبت الماضي، أغارت طائرات لحفتر على الكلية الجوية في مصراتة، في قصف هو الأول، منذ بداية الهجوم على طرابلس قبل نحو أربعة أشهر.
وتحدَّثت قوات حفتر - حينذاك - أنَّ هذه الغارات شملت أيضًا تمركزات لإحدى كتائب مصراتة في مدينة سرت (450 كيلو مترًا شرقي طرابلس)، الأمر الذي نفته الأخيرة.
وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، ما أسقط أكثر من ألف قتيل وأزيد من 5 آلاف و500 جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ميدانيًّا أيضًا، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، توقُّف حركة الملاحة الجوية بالمطار لحين إشعار آخر جراء سقوط قذائف عشوائية عليه.
وذكر بيانٌ نشرته صفحة المطار عبر "فيسبوك"، أنَّ المطار تعرَّض لسقوط قذائف عشوائية (لم تعلن عن مصدرها)؛ ما تسبب في توقف حركة الملاحة.
وبات توقف الملاحة لفترات في مطار معيتيقة أمرًا شائعًا على خلفية تعرضه لقذائف أو قصف جراء الهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ أبريل الماضي، على العاصمة طرابلس.
ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق.