رئيس التحرير: عادل صبري 09:34 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«تحذيرًا لدعاة الحرب».. الزعيم الكوري الشمالي يشرف على إطلاق سلاح تكتيكي جديد

«تحذيرًا لدعاة الحرب».. الزعيم الكوري الشمالي يشرف على إطلاق سلاح تكتيكي جديد

العرب والعالم

كيم يطلق سلاح جديد (ارشيفية)

«تحذيرًا لدعاة الحرب».. الزعيم الكوري الشمالي يشرف على إطلاق سلاح تكتيكي جديد

إنجي الخولي 26 يوليو 2019 02:56

ذكرت شبكة الأنباء الرسمية الكورية ،الجمعة ، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على إطلاق "نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية"، "تحذيرا إلى "دعاة الحرب في كوريا الجنوبية".

 

وقالت الوكالة إن كيم "قام شخصيا بتنظيم وتوجيه عملية إطلاق "نظام الأسلحة الحديث" يوم الخميس، في إشارة إلى صاروخين قصير المدى أطلقا في البحر، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

 

وقد كان كيم "راضيا" عن نتيجة هذا الاختبار، حسب الوكالة.

 

ويعد ذلك أول اختبار صاروخي لبيونج يانج منذ الاجتماع بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، في يونيو  الماضي.
 

 

وفي واشنطن، حثت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات بعدما اختبرت الصاروخين الباليستيين.

 

 وقالت إنها تأمل في استئناف المحادثات بشأن نزع سلاح الدولة النووي.

 

وأوضحت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية "نريد إجراء حوار دبلوماسي مع الكوريين الشماليين".

 

وتابعت "ندعو إلى الامتناع عن المزيد من الاستفزازات".

 

وقالت "الإدارة ملتزمة بالحوار الدبلوماسي مع الكوريين الشماليين، ونحن نواصل المطالبة ونأمل في مضي تلك المفاوضات قدما".

 

 وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي، قال الخميس، إن على كوريا الشمالية وقف الأعمال غير المفيدة لخفض التوتر في المنطقة، وذلك بعد تقارير عن إجراء كوريا الشمالية اختبارا جديدا للصواريخ.

 

وأعلنت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عن إطلاق جارتها الشمالية لصاروخ قصير المدى من نوع جديد ليغطي مسافة 690 كيلومترا.
 

وكانت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلت عن رئاسة الأركان المشتركة في البلاد، قولها: "إن كوريا الشمالية أطلقت قذيفة مجهولة من منطقة قريبة من ونسون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن عسكريوها يتابعون الموقف عن كثب تحسبا لعمليات إطلاق أخرى، فضلا عن الحفاظ على حالة التأهب".

        

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس عن أمل بلاده في استئناف المفاوضات مع بوينغ يانغ على مستوى العمل في غضون أسبوعين.

 

وقال بومبيو في مقابلة مع المحطة الإذاعية "إي هاريت ميداي": "نأمل أن تبدأ المناقشات على مستوى العمل في غضون أسبوعين".

 

وأضاف: "ينبغي على الكوريين الشماليين الوفاء بالوعد الذي قطعه الرئيس كيم جونغ أون"، مشيرا إلى أنه "وعد بنزع السلاح النووي في بلاده".

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الاثنين، إن إدارته تبادلت رسائل إيجابية في الآونة الأخيرة مع كوريا الشمالية، التي تعمل معها على استئناف محادثات تهدف إلى إنهاء برنامج بيونغ يانغ النووي.

                                  

وينتشر نحو ثلاثين ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية حيث يجرون سنويا مناورات مشتركة مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين، تثير استياء بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريبا على غزو أراضيها.

 

وحذرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، من أنه إذا تراجعت الولايات عن تعهدها بعدم إجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية، فقد يعرض ذلك المحادثات النووية للخطر.

 

ي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الجمعة أن كيم انتقد موقف سيول. وقال كيم حسب الوكالة إن المسؤولين الكوريين الجنوبيين "لديهم سلوك غريب للغاية في اللعب المزدوج" إذ يتحدثون عن السلام لكن لديهم "أسلحة هجومية فائقة الحداثة وراء الكواليس" و"يجرون مناورات عسكرية مشتركة".

 

كما حذّر كيم، وفق ما نقلت عنه الوكالة، من أنّ "المسؤول الرئيسي" في كوريا الجنوبية - في اشارة ضمنية إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن - "يجب ألا يخطئ في تجاهل تحذير بيونغ يانغ".

 

وأضاف أنه يتعين على كوريا الشمالية ان "تُطوّر باستمرار أنظمة أسلحة قوية من اجل درء التهديدات المحتملة والمباشرة" لأمنها القومي.

 

ورفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاتهامات بأن التدريبات العسكرية ستنتهك أي اتفاق بين ترامب وكيم. وقال مسئول كوري جنوبي بارز إن التدريب العسكري سيمضي كما هو مقرر له الشهر المقبل.

 

 

وقد تبعث الاختبارات الصاروخية برسالة إلى واشنطن مفادها أن هذا ما قد يحدث، إذا فشلت الدبلوماسية.

 

وبحسب كيم-يونغ، المحلل في المعهد الكوري للبحوث للاستراتيجية الوطنية :" يبدو أن كوريا الشمالية تفكر في أن دبلوماسيتها مع الولايات المتحدة لا تمضي بالطريقة التي تريد. لذا فقد أطلقت صواريخ لجعل الأمور تسير نحو تحقيق مصلحتها".

 

وكانت كوريا الشمالية تضغط خلال الأيام الماضية على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإلغاء المناورات العسكرية المشتركة بينهما، المقررة هذا الصيف.

 

والأسبوع الماضي، قالت بيونغ يانغ إنها قد ترفع تعليقها، الممتد منذ 20 شهرا، للتجارب النووية والصاروخية بعيدة المدى، ردا على المناورات.

 

ويعتبر ترامب وقف الاختبارات الصاروخية والنووية "إنجازاً كبيراً" في سياسته تجاه كوريا الشمالية.

 

ويقول خبراء إن الإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية مؤخرا مجرد محاولة للحصول على أقصى قدر من المكاسب، قبل احتمال استئناف المحادثات.

 

وتريد كوريا الشمالية تخفيف العقوبات على نطاق واسع، حتى تتمكن من تحسين اقتصادها المتداعي، لكن مسئولين أميركيين يدفعون البلاد إلى اتخاذ خطوات هامة لنزع السلاح قبل أن يتخلوا عن التأثير الذي توفره العقوبات.

 

وذكر مسؤول أميركي بارز أن إدارة ترامب كانت على علم بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخين قصيري المدى.

 

وقال المسئول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الإدارة ليس لديها أي تعليق في هذا الوقت.

                                                 

يشار إلى أن آخر للقاء لترامب وكيم آخر يونيو الماضي عندما التقى الرئيسين  في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين واتفق ترامب مع كيم على استئناف المحادثات النووية المتوقفة.

 

والتقى ترامب وكيم للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو من العام الماضي واتفقا على تحسين العلاقات والعمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

 

لكن القمة الثانية التي انعقدت في هانوي بفيتنام فشلت في تضييق الهوة بين مطلب أمريكي لكوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية وطلب كوري شمالي بإعفائها من العقوبات.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان