أحبط الجيش السوداني، رابع محاولة انقلاب على سلطته "الانتقالية" منذ سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

 

وقالت تقارير سودانية، إنَّ المجلس العسكري اعتقل ضباطًا رفيعي المستوى وقيادات إسلامية من رموز النظام السابق للتحقيق معهم في محاولة الانقلاب.

 

واعتقلت السلطات، رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر أحمد بحر، فضلاً عن القياديين في الحركة الإسلامية علي كرتي والزبير أحمد الحسن.

 

وضبط المتهمون وبحوزتهم أدلة دامغة حول تحركات قاموا بها لإحداث انقلاب، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى استمرار الاعتقالات والتحقيقيات لكل من يثبت تورطه في محاولة الانقلاب.

 

وشوهد عددٌ من السيارات العسكرية، تتبع للجيش وعلى متنها جنود مسلحين بالدوشكا في مدينة أم درمان، وفي شارع النيل بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون.

 

وهذه هي المحاولة الانقلابية الرابعة التي يحبطها المجلس العسكري منذ عزل البشير، ففي 12 يونيو الماضي، أحبط المجلس محاولة انقلابية دبرها ضباط متقاعدون وآخرون في الخدمة، يتبعون تنظيم الحركة الإسلامية.

 

وحينها، ذكرت مصادر محلية أنَّ السلطات اعتقلت نحو 68 ضابطًا متورطًا في محاولة الانقلاب الفاشل.

 

وفي 18 مايو الماضي، كشفت وسائل إعلام سودانية أنَّ قوات الأمن أحبطت أول محاولة انقلاب بعد عزل الرئيس البشير، كان وراءها ضباط متقاعدون.

 

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، خلال مقابلة تلفزيونية سابقة، أن المجلس رصد عددا من المحاولات الانقلابية في طور التخطيط.

 

وتوصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية في 14 يوليو الجاري، عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، التي أنهت أشهرًا من التوتر.