من جديد عادت إسرائيل لتقصف مواقع عسكرية للقوات الأجنبية الداعمة للنظام السوري، حيث شنت هجمات جوية على عشرات المواقع، مساء أمس الأحد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القصف استهدف موقعين عسكريين لمقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني، وأسفر القصف في لحظاته الأولى عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفل رضيع، فيما أصيب 21 آخرين بجروح.
فيما عاد المرصد ليؤكد ارتفاع عدد القتلى إلى 14 قتيلًا، 9 منهم من عناصر المليشيات الأجنبية الموالية لبشار، والباقي من المدنيين.
صواريخ إسرائيلية
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام السوري عن تعرض منازل مدنيين لأضرار مادية وإصابة عدد منهم بجروح نتيجة تساقط زجاج منازلهم جراء القصف في منطقة صحنايا في ريف دمشق.
وقال مصدر عسكري لوكالة "سانا"، إن"وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية ليل الأحد من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق".
وقالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، إن الجيش تصدى لصواريخ إسرائيلية أطلقت من الأجواء اللبنانية.
وأفاد المرصد السوري إن الصواريخ طالت مركزا للبحوث العلمية ومطارا عسكريا غرب حمص، وأكد أن المركز والمطار ينتشر فيهما مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني، المساندين لقوات النظام السوري.
مواقع عسكرية
واستهدفت الهجمات مواقع عسكرية للجيش السوري ومستودعات أسلحة لحزب الله وميليشيات إيرانية.
وقيل إن مقاتلات إسرائيلية حلقت في سماء البقاع اللبناني هي التي نفذت الهجمات، بينما أشار المرصد السوري لحقوق الانسان ان الصواريخ أطلقت من بوارج حربية إسرائيلية، ولم يؤكد النبأ من أي مصدر إسرائيلي.
قصف وانسحاب
وبالتوازي أفادت وكالة بلومبرغ ان الجيش الأمريكي قصف الليلة الماضية أهدافا لقيادة القاعدة في منطقة حلب، ردا على محاولات المنظمة الإرهابية استهداف مصالح لواشنطن وحلفائها.
وفي الإطار ذاته نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوق بها قولها إن حزب الله يقوم بسحب قواته من أراضي سوريا بعيدا عن الإعلام. وحسب تقرير المرصد، جرى سحب مجموعات كبيرة من قوات حزب الله بشكل سري من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق وريفها والجنوب السوري.
وأشار المرصد الى ان بعض القوات انسحبت نحو منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي، ولم يُعرف سبب هذه الخطوة.
ويشار إلى أن إسرائيل قد كثفت في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله وهي تعيد التأكيد أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
