بعد أن كشف تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام عن أن 4 دول تضع 3750 رأسا نوويًا، في وضع الإطلاق، وهو ما يعني إمكانية إطلاقها خلال دقائق، في الوقت الذي يتردد فيه الحديث عن قرب المواجهة بين أمريكا وإيران .. تعرف على 9 اتفاقيات عسكرية أنقذت العالم من كارثة الحرب النووية.
العالم ظل على مدى عقود من الزمان على حافة حرب كبرى، يمكن أن تقضي على كل سكانه في دقائق معدودة، وفي الآونة الأخيرة تكرر الحديث عن الحرب في ظل الحشد العسكري الأمريكي ضد إيران ، وإذا كانت الدول الكبرى تمكنت في الماضي من إبرام اتفاقيات متعددة قضت على أكثر من 55 ألف قنبلة نووية، فهل تتمكن هذه الاتفاقية من كبح جماح صقور الحرب في البيت الأبيض؟
4 دول تستعد لإطلاق 3700 قنبلة نووية خلال دقائق
ذكر التقرير السنوي، لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، لعام 2019، أن بريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا تضع آلاف الرؤوس النووية على متن وسائل إطلاقها، في البر والبحر والجو، بينما تمتلك آلاف أخرى من القنابل النووية، في وضع التخزين.
ولفت التقرير إلى أنه رغم تراجع العدد الإجمالي للأسلحة النووية في العالم هذا العام، مقارنة بعام 2018، إلا أن الدول، التي تملك تلك الأسلحة تواصل تطوير وسائل إطلاقها.
World nuclear forces, January 2019
— Florian Krampe (@FlorianKrampe) June 17, 2019
???????? USA 6,185 (2018: 6,450 )
???????? Russia 6,500 (6,850)
???????? UK 200 (215)
???????? France 300 (300)
???????? China 290 (280)
???????? India 130–140 (130–140)
???????? Pakistan 150–160 (140–150)
???????? Israel 80–90 (80)
(???????? North Korea 20–30 (10–20))
????➡️https://t.co/bczIiTZ7y3 pic.twitter.com/9GJZcYI1AT
وتعتمد القوى النووية على ما يطلق عليه "الثالوث النووي"، الذي يمكنها من إطلاق الأسلحة النووية برا وبحرا وجوا، من صوامع الصواريخ العابرة للقارات، والغواصات النووية، إضافة إلى القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى.
وتوجد في العالم 9 دول تمتلك أسلحة نووية، بعضها يعترف بذلك وأخرى لا تعترف بامتلاكها تلك الأسلحة رسميا، وهي روسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا، والصين، والهند، وباكستان، وإسرائيل وكوريا الشمالية.
ويصل إجمالي الرؤوس النووية في العالم العام الحالي إلى 13865 رأسا نوويا، وهو أقل من عام 2018، الذي وصل فيه عدد الرؤوس النووية في العالم إلى 14465.
يعود الانخفاض في العدد الإجمالي للأسلحة النووية في العالم بشكل أساسي، إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تمتلكان سويا أكثر من 90 % من جميع الأسلحة النووية، مما أدى إلى زيادة خفض قواتهما النووية الاستراتيجية عملاً بتنفيذ معاهدة 2010 بشأن تدابير لزيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، فضلا عن القيام بإجراء تخفيضات من جانب واحد.
ورغم تراجع العدد الإجمالي للرؤوس النووية في العالم إلا أن روسيا مازالت تحتل المرتبة الأولى بـ6500 رأس نووي، تليها أمريكا بـ 6185 رأس حربي، بينما يتراوح عدد الرؤوس النووية التي تملكها الدول الأخرى النووية بين 20 و300 رأس نووي.
وأشار التقرير الدولي، إلى إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمتلك ما بين 80-90 رأسا نوويا، رغم تكتمها على قدراتها في هذا المجال.
وتعتمد دولة الاحتلال سياسة "التعتيم" بخصوص قدراتها النووية، حيث ترفض تقديم أي معلومات بهذا الخصوص، رغم وجود اعتقاد واسع في العالم بامتلاكها أسلحة نووية.
IMAGE: Countries with nuclear weapons. pic.twitter.com/FLa6XKomCC
— The Spectator Index (@spectatorindex) February 18, 2019
وتشن الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي حملة قوية ضد امتلاك إيران قدرات نووية، حيث عارضت بشدة الاتفاق الدولي مع طهران، بشأن برنامجها الدولي، الذي تم التوصل له في يوليو 2015وقام ترامب بإلغائه.
9 اتفاقيات أنقذت العالم من كارثة
مع امتلاك 9 دول لأسلحة نووية وتطوير دول أخرى لقدراتها سعيًا لامتلاك قنابل نووية ، يظل العالم على حافة حرب كبرى، يمكن أن تقضي على كل سكانه في دقائق معدودة، والدول الكبرى تمكنت من إبرام اتفاقيات متعددة قضت على أكثر من 55 ألف قنبلة نووية.
ومع وصول إجمالي الرؤوس النووية في العالم العام الحالي إلى 13865 رأسا نوويا، وهو أقل من عام 2018، الذي وصل فيه عدد الرؤوس النووية في العالم إلى 14465.
ووفقا لاحصائيات عام 2017، فإن عدد القنابل النووية في العالم كان لا يتجاوز 15 ألف قنبلة نووية، وتملك الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا 93 % منها، وهو ما دفع أكبر دولتين نوويتين في العالم لإبرام 9 اتفاقيات نووية للتقليل من هذا الخطر.
ومن أبرز الاتفاقيات النووية بين موسكو وواشنطن، التي يرجع تاريخ أقدمها إلى ستينيات القرن الماضي.
1- معاهدة منع التجارب النووية
في عام 1963 تم إبرام معاهدة متعددة الأطراف تشارك فيها أمريكا وروسيا، وتقضي بمنع جميع التجارب النووية باستثناء التجارب تحت الأرض، ومازالت تلك المعاهدة سارية حتى الآن.
2- الحد من انتشار الأسلحة النووية
تم إبرامها عام 1968 وهي متعددة الأطراف، وجرى تمديدها عام 1995 لفترة زمنية غير محدودة .
3- "سالت 1"
في عام 1972 تم إبرام معاهدة "سالت 1" و"إيه بي إم"، وتقضي الأولى بتجميد عدد قاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في روسيا وأمريكا لمدة 5 سنوات، بينما منعت المعاهدة الثانية إنشاء درع مضاد للصواريخ، ، بحسب "أ ف ب".
4- "سالت 2"
تم إبرامها عام 1979، بين أمريكا وروسيا بشأن الأسلحة النووية، ولم تدخل حيز التنفيذ.
As US Demands Nuclear Disarmament, It Moves to Expand Its Own Arsenal - New York Times https://t.co/NSvFx4VKYI
— Nuclear Weapons (@NuclearWeapons1) May 14, 2018
5- معاهدة الصواريخ المتوسطة
في عام 1987 أبرمت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا معاهدة للتخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 2 فبراير الجاري، انسحاب بلاده من معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة، مشيرا إلى أن عملية الانسحاب ستكتمل خلال ستة أشهر.
Horrifying to think that the architecture of nuclear weapons control ☮️is being dismantled. USA ???????? intention to withdraw from Intermediate-range Nuclear Forces (INF) treaty & Russian ???????? statements since show potential for new Cold War-style arms race: https://t.co/OXIgjG0FD1
— Helen Clark (@HelenClarkNZ) February 21, 2019
6-"ستار 1"
تم إبرام تلك الاتفاقية في عام 1991 وتهدف إلى خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية في كل من الدولتين (روسيا وأمريكا)، وانتهى سريان تلك المعاهدة في عام 2009.
SIPRI in 2017: What was the state of world #nuclear forces at the beginning of the year? Analysis: https://t.co/iEUdHVBbZ4 pic.twitter.com/MHLwyWTto0
— SIPRI (@SIPRIorg) December 21, 2017
7- "ستارت 2"
يرجع تاريخها إلى عام 1993، بشأن التسلح النووي، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ.
8- معاهدة "سورت"
بدأ تنفيذها عام 2002، وتهدف إلى خفض عدد الرؤوس النووية في الدولتين، بمقدار الثلثين، قبل عام 2012.
9- "نيو ستارت"
هدف المعاهدة هو تحديد عدد الرؤوس النووية بـ 1550 رأس نووي.
Intentionally dismantling the ban against weapons prohibited by the INF Treaty does not bode well for the prospect of extending New START, the last remaining barrier to a full-blown nuclear arms race between Russia and the United States. #ExtendNewSTART https://t.co/j2WujAM8MX
— Global Zero (@globalzero) February 19, 2019
وتشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية توترا متصاعدا منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو 2018 ، وازداد التوتر بين الجانبين، بعدما اتهمت إدارة ترامب الإيرانيين بالوقوف خلف الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، الأمر الذي نفته طهران.
ووقعت طهران ومجموعة (5+1)، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، في 2015، الاتفاق النووي المعروف أيضا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة)، والذي يقيد تطوير البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الأممية والعقوبات من طرف واحد التي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران. ودخل الاتفاق حيز النفاذ في 2016.
ورفضت الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق انسحاب الولايات المتحدة منه، مؤكدين التزامهم بالاتفاق، لكن واشنطن أعلنت فرض عقوبات على الشركات والدول التي ستتعامل مع طهران في المجالات المستهدفة بالعقوبات، الأمر الذي يمثّل تحديا للاتفاق بسبب تخوف الشركات من الاستثمار في إيران نتيجة العقوبات الأمريكية.