رئيس التحرير: عادل صبري 08:41 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بواجب عزاء وباقة زهور.. شقيقة كيم الصغرى تنعش العلاقات بين الكوريتين

بواجب عزاء وباقة زهور.. شقيقة كيم الصغرى تنعش العلاقات بين الكوريتين

العرب والعالم

كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية

بواجب عزاء وباقة زهور.. شقيقة كيم الصغرى تنعش العلاقات بين الكوريتين

إنجي الخولي 13 يونيو 2019 05:41

على الرغم من أن الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية، إلا أن التوجه العام للجارتين بدأ يتخذ منحنى أكثر ودية مع القمم المشتركة وتبادل الزيارات.. وآخرها زيارة شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، لتقديم العزاء في لي هي-هو، السيدة الأولى السابقة في كوريا الجنوبية.

 

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، إن الجانب الشمالي أبلغها عبر مكتب الاتصال المشترك في مدينة كيسونغ الحدودية بأن كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى، ستنقل إكليلا من الزهور ورسالة تعزية من كيم إلى الجارة سيئول.

 

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية ، أن شقيقة زعيم كوريا الشمالية ستزور قرية بانمونجوم الحدودية في المساء . ومن المتوقع أن تلتقي بمسئولين كوريين جنوبيين.

 

فقد كانت وفاة رئيس كوريا الجنوبية الأسبق كيم، في أغسطس 2009، مناسبة اغتنمها الطرفان بعد تقديم العزاء، من أجل عقد محادثات هي الأولى بين كبار مسؤولي الكوريتين، واعتبر "وفد العزاء" حينها بمثابة "مبعوث خاص" لتحسين العلاقات بين البلدين.

يأتي ذلك، في وقت تسعى فيه سيئول لإيجاد فرصة للحوار مع الشمال، وستسعى لتحقيق ذلك من خلال الوفد الزائر، في حين يقول البعض إن كوريا الشمالية قد "تشعر بالعبء" من إرسال وفد إلى الجنوب، حيث تمارس ضغوطا على جارتها لتعزيز التعاون بعيدا عن تحالفها مع واشنطن.

 

وكانت لي هي-هو، التي وافتها المنية، يوم الأثنين، أرملة الرئيس السابق كيم داي-جونج، الذي كان أول زعيم كوري جنوبي يلتقي بالزعيم الكوري الشمالي السابق، كيم جونج إيل، عام 2000.


ويجدر الإشارة، إلى أنه سبق لسيدة كوريا الجنوبية السابقة الراحلة، أن زارت كوريا الشمالية لتقديم العزاء بالزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل عام 2011، والتقت حينها الزعيم الكوري كيم جونغ-أون، في أول لقاء له مع شخصية جنوبية بعد تنصيبه.

 

أما زيارتها الثانية فكانت في أغسطس عام 2015 وذلك تلبية للدعوة الموجهة لها من كيم.

 

وكانت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أشارت أمس إلى تكهنات بأن قدوم وفد كوري شمالي للتعزية في هي-هو، قد يشكل مخرجا من فتور العلاقة بين الكوريتين، بعد فشل لقاء القمة الكوري الشمالي والأمريكي في هانوي.وتأتي زيارة كيم يو جونج بعد عام من اتفاق شقيقها مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال أول قمة بينهما على العمل في سبيل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، مما أدى إلى الحد من مخاوف نشوب حرب.

 

والكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية، نظرا لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها من عام 1950 إلى عام 1953 بهدنة، وليس معاهدة سلام.

 

وشهد العام الماضي عددا من اللقاءات رفيعة المستوى بين الشمال والجنوب، بما في ذلك ثلاث قمم بين كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن.

 

وزارت كيم يو جونج كوريا الجنوبية لحضور الأولمبياد الشتوي، في فبراير 2018، في زيارة هي الأولى لشخصية من أسرة كيم الحاكمة إلى كوريا الجنوبية في تاريخ الكوريتين.
 

والشهر الماضي انتقدت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية  تحرك كوريا الجنوبية لتقديم المساعدات الإنسانية لجارتها الشمالية وتجاهل الأنشطة الأساسية اللازمة لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقالت إنه يتعين على سول اتخاذ خطوات لحل المشاكل "الأساسية" لتحسين العلاقات بين الكوريتين.

 

وكانت كوريا الجنوبية قد تبرعت لجارتها الشمالية بمبلغ 8 ملايين دولار للحوامل والأطفال عبر وكالات الإغاثة الدولية

 

وقالت المجلة الدعائية الأسبوعية في كوريا الشمالية " تونغ-إيل سينبو" كأول رد فعل على هذا التبرع :" تعتزم كوريا الجنوبية التباهي ... والتلاعب بالرأي العام بدلاً من تحسين العلاقات بين الكوريتين".

 

من جانبها اتهمت المجلة كوريا الجنوبية بالتراجع عن وعودها السابقة ومواصلة القيام بأعمال عدائية ضد الشمال، مثل "التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأجنبية" وتساءلت المجلة "هل الدعم الإنساني الثانوي المتواضع والتعاون والتبادل غير السياسي يجعل الأمور في المسار الصحيح؟".

 

كما نشر موقع الدعاية لكوريا الشمالية " أوريمينجوككيري" مقالًا يقول "إذا كانت حكومة كوريا الجنوبية تأمل في التنمية المستدامة للعلاقات بين الكوريتين ... فعليها أن تعلن بوضوح عن قرارها وتصميمها على تنفيذ إعلانات الكوريتين بأمانة".

 

وبدأت كوريا الجنوبية مؤخرًا مناقشات مع وكالات المعونة الدولية، بما في ذلك اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، للتبرع بأموال إلى كوريا الشمالية لمساعدة النساء الحوامل والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هناك.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان