رئيس التحرير: عادل صبري 11:18 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لإنقاذ «اتفاق الحديدة» وجريفيث.. الأمم المتحدة تقدم ضمانات للرئيس هادي

لإنقاذ «اتفاق الحديدة» وجريفيث.. الأمم المتحدة تقدم ضمانات للرئيس هادي

محمد يوسف 12 يونيو 2019 21:17

«قدمنا كل التسهيلات لمبعوثي الأمم المتحدة لإنجاح مهامهم خلال فترات عملهم وفي كل محطات السلام، وآخرها دعمنا لمارتن جريفيث في إنجاح مهامه وتنفيذ اتفاق استوكهولم المتصل بالحديدة».. بهذه الكلمات أكد الرئيس اليمني دعمه لمبعوث الأمم المتحدة في اليمن.

 

وأوضحت الرئاسة اليمنية تلقيها ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة بالتزام المبعوث الخاص لليمن مارتن جريفيث بالمرجعيات الثلاث وتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح وفقاً للقرارات الدولية والقانون اليمني.

 

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي التقى مساء أول من أمس في الرياض، بحضور نائبه علي محسن الأحمر، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو والوفد المرافق لها.

 

وأوضح عبد الله العليمي مدير مكتب الرئاسة أن اللقاء كان بناءً ومثمراً وتناول جميع القضايا المتعلقة بمشاورات السلام ومجمل الملاحظات على ما تم والعودة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق استكهولم. وأضاف على حسابه في «تويتر» أن «الرئيس تلقى ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة بالتزام المبعوث الخاص بالمرجعيات الثلاث وضمان تنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح وفقاً للقرارات الدولية والقانون اليمني وأن تطبيق اتفاق استوكهولم هو الطريق السليم لأي خطوات قادمة».

 

بدورها، أكدت ديكارلو أنها ستظل على اتصال مستمر مع الحكومة اليمنية لضمان سير خطوات السلام وفقاً للمرجعيات والاتفاقات والتأكد من تطبيق القرارات الدولية، كما ثمنت جهود الحكومة في التعاطي المسؤول والإيجابي مع جهود الأمم المتحدة، حسبما أفاد العليمي. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأن لقاء هادي بمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة استعرض مراحل التعاون والشراكة والدعم المميز الذي قدمته الأمم المتحدة وبإجماع غير مسبوق لليمن وقيادتها الشرعية منذ عملية التحول في اليمن لتجاوز تحدياتها وإرساء معالم الأمن والسلام وإنجاح توافق الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار الوطني ودعمها بالقرارات الأممية وإدانة التمرد والانقلاب للميليشيات الحوثية الإيرانية وفي مقدمتها القرار 2216.

 

وقال الرئيس هادي: «رغم تعنت الميليشيات الانقلابية وصولاً إلى عدم التزامها بتنفيذ بنود ذلك الاتفاق والالتفاف عليه بمسرحيات هزلية والتماهي معه من قبل المبعوث الأممي الأمر الذي خلق ضغطاً ورفضاً شعبياً ووطنياً من كل المكونات والمؤسسات الحكومية وقبل ذلك من فريقنا الحكومي المشارك في تنفيذ ذلك الاتفاق على الأرض».

 

وجدد الرئيس اليمني تأكيده حرص الحكومة الدائم نحو السلام «لأن هذا خيارنا الذي قدمنا في سبيله ولأجله التضحيات الجسيمة لمصلحة شعبنا ومجتمعنا ولتحقيق السلام في المنطقة والعالم».

 

من جانبها، عبّرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ديكارلو عن ارتياحها للقاء ونقلت تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد التزام الأمم المتحدة بتحقيق السلام في اليمن. وأكدت ديكارلو دعم المجتمع الدولي لليمن وقيادتها الشرعية التي تحظى بإجماع غير مسبوق في الأمم المتحدة.

 

وخاطبت المسؤولة الأممية الرئيس اليمني قائلة إننا «نتطلع دوماً نحو السلام ولجهودكم الحثيثة في هذا الصدد ونقدر المخاطر التي تحملتموها في سبيل ذلك، ونشجع على السلام (الذي) نلتزم تحقيقه وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة والالتزام بمتابعة تنفيذ اتفاق السويد وفقاً والمفهوم القانوني وقرارات مجلس الأمن».

 

وأشارت ديكارلو إلى أن وجود فرق الأمم المتحدة في اليمن سيكون لتقديم المساعدات الممكنة وليس لأي وجود دائم أو هدف آخر، مؤكدة أهمية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عمليات انتشار.

 

كما شددت على احترام مسارات السلطة القانونية وإزالة العوائق أمامها وفقاً لاتفاق استوكهولم، لافتة إلى انخراطها ومتابعتها المباشرة أولا بأول وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة لخطوات السلام وتفاصيلها القادمة في اليمن.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان